«أمريكا ترفع الرايه البيضاء» والهند تتضامن مع روسيا وتحظر تصدير القمح
بقلم : مجدي جاد
كان من المتوقع بعد أن انتهت اتفاقيه تصدير القمح الروسي والاوكراني التي استمرت ثلاث سنوات وعزمت روسيا علي عدم تجديدها واعتبار اي شاحنه تدخل مياهها الإقليمية بخصوص القمح هدف عسكري مما أثار زعر العالم بأثرع ويبدو أن روسيا بهذا القرار قد تتحكم والي الابد في مصاىر شعوب بعينها وقفت أمامها في حربها علي اوكرانيا متضامنه مع الاوربيين تحت شعار امريكا اولا ومن هنا كانت تتوقع الأسواق ارتفاعا في صادرات القمح الهندي بواقع 10 ملايين طن إلا أنه بسبب العوامل المناخية علي حد ذكرهم قررت الهند حظر التصدير مما تسبب في صدمة للأسواق ومن المؤكد أن هناك لغه حوار بين الهند وروسيا لتعطيش السوق وتغير الخريطه والانتماءات السياسيه فأمريكا وحدها وحتي حلفائها المنتجون للقمح لن يقدروا وحدهم علي سد هذه الفجوه الكبير والخلل التي تسببت فيه روسيا وبعدها الهند تضامنا معها.
مع العلم أن الهند لديها مخزون كاف وجاء قرار الحظر كإجراء احتياطي تحسبا لوقوع أزمة فترتفع الاسعار فيزيد الدخل أضعاف علي روسيا والهند توقع يقترب من الحقيقه ولكنه ليس الحقيقي فالحقيقة كما ذكرت في سطوري السابقه، إذا الأزمة الحالية قادمة من روسيا وأوكرانيا والهند ملامح ميلاد عالم جديد فاتحاد روسيا والهند يولد عجز بواقع 15 مليون طن لأن الدولتين تمثلان 30% من حجم التصدير العالمي و14% من الإنتاج العالمي. وبذلك وكما ذكرت هناك ارتفاع في أسعار الحبوب وسينعكس على زيادة أسعار اللحوم والمنتجات المرتبطة لأن 35% من القمح المصدرة عالميا عبارة عن قمح علفي، وبالتالي سيكون هناك نقص بالأعلاف وزيادة بأسعارها
فا القمح سلعة استراتيجية لجميع الدول ومؤشرات إنتاج القمح حتى الآن إيجابية ولكن أسعار القمح ستواصل الارتفاع لتصل إلى حوالي 500 دولار مقابل 450 دولار بزيادة تفوق 10% وهذه كارثه جديده بعد أن أعلنت الهند أنه لا تصدير القمح الا باتفاقيات دوله في دلاله واضحه علي الاتحاد المباشر مع روسيا وبهذا الأحداث رفعت امريكا الرايه البيضا لروسيا وسالت عن المطالب الروسيه كي تفتح روسيا مواطنيها لتصدير القمح من جديد أما تمهل روسي لدراسه الوضع والضغط للحصول علي اكبر قدر من التأييد في حربها علي اوكرانيا..ورقه ضغط جديده ظهرت علي الساحه واستخدمتها روسيا بطريق صحيحه فمن يعاقب من هل العقوبات المفروضة علي روسيا تحقق منها شيء .لا والله فالصغار هم من يدفعون الثمن .من حرموا من الغاز الروسي فتلهم البرد في فصل الشتاء .أما البلاد المجاوره لروسيا فقد أكدتها بكل ما تحتاجه من سلع كان محظور عليها شرائها من الاسواق العالميه ولكنها اشترتها بالوكالة والان تتربح من النفط وتتحكم في الغذاء ولها حلفاء كبار مثل الصين والهند وكوريا الشماليه وافريقيا كلها وسنري ماذا ستسفر عنه الايام القادمه