كتبت…بسمة حسن
تعد إدارة ألازمات لقطاع السياحة من الأمور الهامة والضروريه فى أى دولة سياحية كبرى والتى تساعد في الحفاظ على سمعة المقصد السياحى والحفاظ على سلامة الضيوف والعاملين بالقطاع السياحى والغير سياحى وذلك باتخاذ الإجراءات اللازمة لحل المشكلات المختلفة التي يمكن أن تواجهها أى دولة فى العالم ، مثل الحوادث والكوارث الطبيعية والأمراض والإصابات والأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية، والتي يمكن أن تؤثر على سمعة المقصد السياحى وتؤثر على عدد السائحين أو متخذى قرار السفر وبالتالي على ايرادات السياحة.
وتعتبر إدارة الأزمات جزءا أساسياً من إدارة أى جهة أمنية او أداريه مثل وزارة السياحة لأنها تساعد على تحديد المخاطر وتطوير الإجراءات الواجب اتخاذها للتعامل معها بشكل فعال، وتحديد الأولويات وتحديد الأفراد المسؤولين عن تنفيذ الخطط الاستراتيجية في حالة الأزمات.
ومن خلال إدارة الأزمات بشكل فعال، يمكن للمقصد السياحى او الدولة بصفة عامة ان تحسن سمعته وزيادة عدد الزوار وتحقيق العوائد الاقتصادية المستدامة ومن أهم هذه الاجراءات هى اصدار البيانات الصحفية والنسرات الاعلامية بجميع اللغات بصفة دورية الخاصة بالحدث حتى لاتترك الدولة أى جهة خارجية او داخليه أن تنشر الأخبار والشائعات التى بدورها تسىء لسمعتها عالمياً
وتتبع الدول السياحية الكبرى أساليب متعددة لإدارة الأزمات.من خلال ثلاث مراحل ( ماقبل الازمة – وقت الازمة – مابعد الازمة ) وذلك لحمايتها من اى اشاعات او اخبار مغلوطة تتسبب فى تداعيات الحادث بصورة سلبية
ومن المفترض أن يكون لدى الجهات الإدارية فى مصر إدارة الازمات والتى يجب أن تكون دائماً فى حالة تأهب لاى حادث سواء طبيعيا او بفعل العامل البشرى مثل الاحداث الارهابية والمشاجرات خاصة وان وقعت بمنطقة سياحية و الكارثة الاكبر اصابة احد السائحين او وفاتهم خلال الحادث والتى تصيب دولة بالكامل وليس قطاعا بعينه
وأكد خبراء السياحة أن الاثار السلبية التى تنجم عن حادث لاحد السائحين او عمل ارهابى يهدد امن وسلامه الزائرين لمصر تعد كارثة لايمكن ان يتخطى القطاع السياحى آثارها السلبية الا بعد سنوات عديدة حيث تقع المنطقة التى وقع بها الحادث ضمن المناطق المحظور الوفود اليها من قبل حكومةت الدول وبالتالى يخسر القطاع السياحى الملايين من الدولارات والتى قد تهدد بافلاس او غلق المنشات السياحية المختلفة التى لن تستطيع أن تتجاوز هذه التداعيات
ولكن يمكن ان يتخطى المقصد السياحى تداعيات اى حادث من خلال ادارته للازمة والتخطيط الجيد لإدارتها مع تطبيق الإجراءات المناسبة لتوفير الأمن والسلامة للضيوف ، والحد من تأثير الأزمات حتى يصبح الحادث محدودا ويمكن التخطى منه فى اسرع وقت والتأهب لاى اشاعة او اخبار الغرض منها الوقوع بمصر
والسؤال هل يوجد ادارة ازمات فى اى جهة حكومية مصريه الاجابة نعم وقد انشأت وحدة ادارة الازمات والكوارث بقرار رئاسى عام 2005 بهدف الحد من تداعيات الازمات التى قد تحيط بالدولة ولكن لم يتم تفعيلها حتى الآن والتى هى المنوط الاول بادارة اى ازمه والتى تتواصل مع الاعلام الخارجى والداخلى فأين إدارة الأزمات والكوارث المصرية
والتى من المفترض انها تقوم بدورها فى التحدث رسميا للصحف والمواقع الاليكترونية والجهات الاعلامية خاصة وان اى دولة فى العالم يحدث بها أزمات وحوادث وانفلات امني يمكن أكثر من مصر ولكن ادارة ازمة هذه الدول تحد من تداعيات هذه الحوادث خاصا اعلاميا بإصدار بيانا رسمياً عن الحادث وأسبابه والاجراء الذى سيتخذ للحادث حتى الانتهاء من التحقيق وتنتظر كافة المواقع والجهات الإعلامية المقروءة والمسموعة بالبيانات الخاصة بالحادث والتى تصدرها ادارة الأزمة بشفافية كاملة وذلك بسبب إحتواء الدولة لتداعيات الأزمة.
ومن خلال السطور السابقة نطالب الجهات المعنية بضرورة تفعيل ادارة الأزمات حتى لاتقع الدولة فريسة للشائعات المغرضة والتى تتبناها دول معادية لمصر وتقف الحكومة صامدة امام هذه الاخبار الكاذبة وكل ماعليها ان تنفى أو تعاقب الصحف والمواقع المحلية بنشرها هذه الاخبار حتى وان كانت وقعت بالفعل
