آراء حره

“إسرائيل ” وقصة صراع البقاء

 بقلم : د. احمد ممدوح 

 

كان قرار إقالة نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي لجالانت وزيرًا للدفاع، علي خلفية انحيازه للمعارضة، في طلبها بوقف «التشريعات القضائية» المُثيرة للجدل؛ وإصراره على المضي قدمًا في التشريعات القضائية قد تسببا في خروج مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع، ما أجبر نتنياهو على تجميد التشريعات القضائية، لحين عودة الكنيست من عطلته في شهر مايو المُقبل.

 

ويقول مُحللون إسرائيليون، إن سقف مطالب المتظاهرين ربما ارتفع وقد لا تتوقف المُظاهرات التي كانت تنظم بشكل أسبوعي، وبصورة شبه يومية الآن، حتى رحيل نتنياهو.

والأمر الذي يُرجح استمرار المُظاهرات ضد حكومة نتنياهو، هو عدم ثقة المتظاهرين في نتنياهو المعروف بمراوغاته السياسية، وكذلك الاتفاق الذي كشف عنه (بن جفير) وزير الأمن الداخلي المُتطرف، حيث قال إنه وافق على طلب نتنياهو تجميد التشريعات بشكل مؤقت، مُقابل مناقشة (الكابينيت) الإسرائيلي تشكيل (حرس وطني) يكون تحت إمرته.

 

ويخشى مسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن يُستخدم هذا الحرس في قمع المتظاهرين ضد الحكومة أو استخدامه ضد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر ومن يخالف رأي اليمين المُتطرف.

 

وتعتبر هذه المظاهرات الضخمة التي ينقسم فيها الشارع الاسرائيلي والحكومة علي نفسها المرة الاولي في تاريخ تأسيس كيان دولة اسرائيل المحتل، والتي تنبأ بزوال دولة اسرائيل، وهذا ما اكده الحاخام دوفيد وايث الصوت المتحدث باسم حركة «ناطورى كارتا» اليهودية الأرثوذكسية التى تأسست عام ١٩٣٥م، كحركة معادية للصهيونية ووجود دولة إسرائيل، الترجمة الحرفية لاسم الحركة يعنى «حراس المدينة» وتؤمن الحركة بأنه لا حق لليهود فى إقامة مملكة خاصة بهم حتى مجىء المسيح الذى يمثل الخلاص بالنسبة لهم. ونحن نؤمن أن دولة إسرائيل ستنهار لأنه ليس لها أى أساس قانونى وفق التوراة، مثلما انهار الاتحاد السوفييتى. ولكننا لا نعرف كم من المعاناة سيتعرض لها العالم وكم من الدماء ستراق حتى نهاية تلك الدولة. ولكن علينا أن نفعل ما نستطيع وأن نوضح للعالم كيف أن المسلمين والمسيحيين فى غزة يعانون. نحن لا نريد تلك الدولة ولا نساندها وندعو الله أن ينهيها دون معاناة إضافية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى