أخبار مصرتكنولوجيا
أخر الأخبار

افتتاح الرئيس السيسى لمركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية في مصر خطوة نحو التحول الرقمي

كتب د وائل بدوى
يعد اليوم ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ يوم حافل بالأحداث التقنية والتطور الرقمي، شهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1)، وهو يعتبر الأول من نوعه في مصر وشمال إفريقيا الذي يقدم خدمات متقدمة مثل تحليل ومعالجة البيانات الضخمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. هذا المركز يمثل نقطة تحول كبرى في استراتيجية مصر نحو التحول الرقمي والابتكار في الحكومة الإلكترونية.

حضر الافتتاح نخبة من القيادات العليا بالدولة، بما في ذلك الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار رجال الدولة. كما بدأ الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ خالد الجارحي، ما أضفى جواً من الروحانية والسمو على الحدث.

خلال الافتتاح، أكد الدكتور عمرو طلعت على أهمية هذا المركز في دعم الابتكار وريادة الأعمال في مصر، مشيراً إلى أن العمل على تقديم خدمات ميسرة للشعب المصري وتحفيز الابتكار كان جزءاً من جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحقيق التحول الرقمي الشامل. وقد تم خلال العام 2020 إكمال البنية التحتية الرقمية اللازمة، وربط مئة خدمة حكومية بالنظام الرقمي، مما يعكس الجهود المبذولة في تمكين المواطنين من الوصول السهل والفعال إلى الخدمات الحكومية.

هذا الافتتاح ليس فقط بداية لعهد جديد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر، بل هو أيضا دليل على التزام الحكومة بتبني التقنيات الحديثة لتحسين كفاءة وفعالية الخدمات الحكومية. من خلال هذا المركز، تطمح مصر إلى أن تصبح رائدة في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في المنطقة، مما سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويعزز من مكانة مصر كمركز تقني متقدم في شمال إفريقيا.

إن التوجه نحو الحوسبة السحابية والاستفادة من البيانات الضخمة ليس فقط خطوة تقنية بل هو استثمار في المستقبل الرقمي لمصر، مع التركيز على تحسين جودة الحياة للمواطنين وتحقيق التنمية المستدامة عبر كافة القطاعات.

ويعدافتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية في مصر يمكن أن يكون له تأثير عميق ومتعدد الجوانب على الحياة في مصر والعالم العربي بأكمله. هذه التأثيرات تمتد عبر عدة مجالات بما في ذلك الحكومة الإلكترونية، الصحة، التعليم، والبنية التحتية الاقتصادية.

1. تحسين الخدمات الحكومية: مع تقديم خدمات مثل تحليل ومعالجة البيانات الضخمة، يمكن للمركز تحسين فعالية الخدمات الحكومية من خلال تمكين الحكومة من تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة. هذا يسمح بتقديم خدمات أكثر تخصيصًا وفعالية للمواطنين، مثل التخطيط الحضري الذكي والإدارة الأفضل للموارد.
2. تعزيز الرعاية الصحية: يمكن استخدام تقنيات البيانات الكبيرة والذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الصحية بشكل فعال، مما يساعد في تشخيص الأمراض بدقة أكبر وتطوير طرق علاجية جديدة. كما يمكن أن يساهم في تحسين الأنظمة الصحية من خلال تحليل البيانات للتنبؤ بالأوبئة وتحسين إدارة الموارد الصحية.
3. دعم التعليم والبحث: بإمكان مركز البيانات توفير الموارد اللازمة للبحث الأكاديمي وتحليل البيانات، مما يعزز من قدرات البحث العلمي والابتكار في المؤسسات التعليمية. كذلك يمكن أن يساهم في تطوير منصات التعلم الإلكتروني، مما يحسن الوصول إلى التعليم الجيد على نطاق واسع.
4. تحفيز الاقتصاد وريادة الأعمال: المركز يوفر البنية التحتية التكنولوجية التي يمكن أن تعزز من ريادة الأعمال وتشجع على الابتكار في مختلف القطاعات. الشركات الناشئة والمؤسسات الكبيرة يمكنها استخدام البيانات الضخمة لتحليل السوق، تحسين استراتيجياتها، وتطوير منتجات جديدة.
5. الأمن السيبراني والخصوصية: بما أن المركز يتعامل مع كميات كبيرة من البيانات، فإنه يحتاج إلى تطبيق معايير عالية من الأمن السيبراني لحماية هذه البيانات من الاختراقات والتهديدات السيبرانية. هذا يمكن أن يعزز الثقة في الخدمات الرقمية ويحمي خصوصية المواطنين.

6. التأثير الإقليمي: باعتباره الأول من نوعه في مصر وشمال إفريقيا، يمكن أن يصبح المركز نموذجًا يحتذى به في المنطقة، مما يدفع الدول الأخرى إلى استكشاف فوائد الحوسبة السحابية وتحليل البيانات الضخمة. هذا قد يؤدي إلى تعاون إقليمي أكبر في مجالات التكنولوجيا والابتكار.

إجمالاً، مركز البيانات الجديد يمكن أن يكون محوراً للتغيير والتطور في مصر والعالم العربي، مما يدفع بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي ويعزز من مكانة المنطقة في الساحة التكنولوجية العالمية.

تم الحصول علي صور الافتتاح من موقع رئاسه الجمهوريه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى