افريقيا من الإستعمار الي “الإستحمار”
بقلم : مجدي جاد
يعتقد البعض أنه لا فرق بين الاستعمار والاستحمار، ولكني أؤكد في قضيه افريقيا هناك فرق كبير بين الاستعمار والاستحمار ففي القديم كان الاستعمار من أجل الثروات ولكن كانوا الفرنسيين يركزون في الدول الذي يحتلون علي تغير اللغه الي الفرنسيه ولديهم بعد نظر في ذلك حتي إذا انتهي عصر الاستعمار لاي سبب يدخل عصر الاستحمار معتمدا علي لغتهم الفرنسيه وما نشاهده الان علي الساحه في افريقيا ما هو إلا استحمار بعد استعمار دام طويلا استعمار جهل الشعوب وسلب الاراده وغير اللغه وبني لنفسه حصون داخل هذه الدول وصنع توابع تسبح بحمده حيث استطاعت فرنسا في الآونه الاخيره من خلال أصابعها في افريقيا أن تتحكم في مصير حكام لدول كثيره فقد أنشأت فرنسا في هذه الدول مجموعه منظمات تعمل لصالحها في الاستيلاء علي ثروات البلاد وعلي الحاكم الذي ساعدوه أن يقدم فروض الطاعه والا التغيير الحتمي فاليوم عزيزي قاريء الشروق نيوز دعني اضع امامك وجبه دسمه لتحليل قد يكون جيد لمعرفه اين افريقيا علي الخريطه منذ القدم فإذا كنا نعتقد أن الاستعمار يأتيك من الخارج بصورة احتلال أو غزو فقط فهذا خطأ هو بالفعل يأتي من أجل مطامع توسعية أو مادية بالاستيلاء على الثروات كما ذكرت وهو واضح عبر التاريخ الذي لا يكذب أما الاستحمار الجديد فهو نفس صوره الاستعمار ولكن بشكل مختلف في التنفيذ فأصبح يأتي من الخارج بمساعده اعوانه من الداخل على هيئة فساد مشرعن وعلي رأس هذا الفساد عدم استحداث القوانين لصالح الدوله او الافراد واستفحال الواسطة والفساد ونوم المعارضه خشيه البطش بهم أو المنفعه .
ادعي يا ساده ان الاستعمار كان وحشا يحكم في قطيع اغنام أما في الاستحمار فالحكم لأحد أفراد هذا القطيع بعد ان باع ولاءه للوحش الأكبر الذي نهب ومازال يسير علي نفس الدرب وهنا يصبح الاستحمار استعمار من نوع جديد ، الغريب في الأمر عزيزي القاريء أن المستعمر هو المستحمر الذي يستمر ويستمر بمنتهي الذكاء ما جعله يستحمر حتي الان كان ذكيا جداً في صنع عملاء فلماذا يخاطر بجنوده في الاستحمار كما خاطر بهم من قبل في الاستعمار وهو قادراً على صنع عملاء من أبناء هذه البلاد انفسهم ليحكموها بدلاً منه فيغرقوها بالتجويع والتخلف والقهر والظلم والجهل. وتدمير نظام التعليم والصحة والاسكان والأمن. ونشر الطائفية والعنصريه والتعصب، وبالتالي تضعف الأمم وتتفكك المجتمعات وتنهار القيم والقدوة… وتنهب ثروات البلاد من جديد دون اراقه نقطه دم واحده من أحد منهم ولكن بأيدي اصحابها فمتى تستوعب افريقيا درس الاستحمار كما استوعبت الاستعمار ..فأن صناعة الوعي للشعب الافريقي والعربي مطلوبة من أجل بناء امم قويه واعيه قادره علي الفهم والاستيعاب ثم التصدي أمة فاعله وليست مفعول بها أمة لا يحركها المتآمرون استعمار أو استحمارا