الزلازل سوف تحول سد النهضة الاثيوبي الي «قنبلة مائية» تفوق في تأثيرها القنبلة النووية
بقلم : د / احمد ممدوح
فلقد اكد الدكتور عباس شراقي ، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة وقوع سد النهضة الاثيوبي في حزام الزلازل وهذا سوف يحول السد الي «قنبلة مائية» تفوق في تأثيرها القنبلة النووية.
أن سلسلة الزلازل الأخيرة “بدأت يوم 27 سبتمبر الماضي بقوة 4.9 درجة، وبعده بحوالي 8 ساعات وقع زلزالان تابعان بقوة 4.5 درجة، ووقع الرابع فجر 30 سبتمبر، والخامس بقوة 4.9 درجة في 6 أكتوبر 2024، والسادس يوم 13 أكتوبر بقوة 4.6 درجة واخرها الزلزال الذي حظث في تمام الساعة 11:11 مساء بتوقيت القاهرة أمس الأربعاء 16 أكتوبر 2024 بقوة 4.8 ريختر على عمق 10 كم، ويبعد 570 كم شرق سد النهضة، 140 كم من أديس أبابا، ويقع مركز الزلزال فى منطقة الاخدود الإثيوبى (امتداد الأخدود الإفريقي العظيم)”.
أن هذه الزلازل بتلك القوة وعلى هذه المسافة لها تأثير ضعيف على سد النهضة، ولكن قد يكون الزلزال القادم أقوى وأقرب، وحينئذ يكون الخطر كبيرا خاصة وأن سد النهضة به حاليا 60 مليار متر مكعب.
وكان الدكتور شراقي أكد قبل يومين أن إثيوبيا لم تعترف حتى الآن بتوقف التوربينات الأربعة لسد النهضة منذ أكثر من 40 يومًا، حتى لا تصدم الشعب الإثيوبي الذي يتطلع كل يوم إلى الحصول على الكهرباء.
وأكد شراقي أن المطالب بهذا الملف لا تكون مائية فقط للملء المتكرر أو التشغيل، حتى يتذرع مجلس الأمن بأنه غير متخصص في قضايا المياه كما حدث من قبل، ولكن لابد أن يتضمن الملف خطورة سد النهضة من الناحية الأمنية بعد وصوله إلى تخزين حوالي 60 مليار م3 وأصبح بمثابة «قنبلة مائية» تفوق في تأثيرها القنبلة النووية في حالة انهياره، نظرًا للعوامل الجيولوجية الخطرة وطبيعة الأمطار والفيضانات الشديدة.
وأضاف شراقي أن انهيار السد قد يؤدي إلى فناء أكثر من 20 مليون مواطن سوداني على النيل الأزرق والرئيسي، وقد يصل الضرر إلى مصر.
وقال شراقي إنه بضغط دبلوماسي عربي ودولي، يمكن عودة المفاوضات في وجود خبراء دوليين من قبل مجلس الأمن للوصول إلى اتفاق يضع قواعد للملء المتكرر بحيث لا يزيد عن حجم معين يتم تحديده من خلال دراسات علمية محايدة، وكذلك التشغيل خاصة في سنوات الجفاف والجفاف الممتد.