الصالون الثقافى الاول بمدينه الشروق ولقاء الحديث حول الذكاء الاصطناعي، الخوف من المجهول، وآفاق التنميه المستقبل الأخضر.
كتب د وائل بدوى
مدينة الشروق، مصر – في أمسية ثقافية فريدة من نوعها، اجتمعت ألمع العقول في مدينة الشروق لمناقشة موضوعات متنوعة تتراوح بين الذكاء الاصطناعي، الخوف من المجهول، وآفاق المستقبل الأخضر. الصالون الثقافي الأول، الذي نظمه مركز مدينة الشروق الثقافي، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين وبالتعاون مع جهاز تنمية مدينة الشروق برئاسة المهندس علي سعد، شهد تبادل أفكار محفزة ومناقشات حية.
على مسرح المركز، في الخامسة من مساء الثلاثاء 26 ديسمبر، تحدث الدكتور وائل بدوي، أستاذ بالجامعة الروسية، عن “الذكاء الاصطناعي بين الخوف من المجهول وبناء المستقبل”. كما ألقى نبيل محروس، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “أزرع شجرة”، الضوء على “المستقبل الأخضر”،
الروائي هاني عبد المريد، مدير المركز الثقافي بمدينة الشروق، افتتح الصالون وأشار إلى أن أحد أهداف هذه الصالونات الثقافية هو “تهيئة فرص التلاقي بين أهل الفكر للتبادل المعرفي والتعارف الاجتماعي، والترويح النفسي”.
شهد الحدث حضور شخصيات عامة وتنفيذية، بما في ذلك حضور قيادات من داخل وخارج جهاز مدينة الشروق وهم: النائب محمد السباعى نائب مجلس الشيوخ وعضو لجنة الزراعة بالمجلس، المهندس طارق يوسف نائب رئيس الجهاز للمشروعات، المهندس أحمد مكى نائب رئيس الجهاز، المهندس محمد صلاح مدير عام التنمية، وأكرم هاشم مدير عام العلاقات العامة بجهاز تنمية مدينة الشروق.
في هذا السياق، أكد هاني عبد المريد على الدور الحيوي الذي يلعبه الصالون الثقافي في تنشيط الحوار الفكري وتعزيز الثقافة. الندوة لم تكن مجرد منتدى للنقاش، بل كانت أيضاً ملتقى للعقول الباحثة والمبدعة في مختلف المجالات. وتمثل الدور المحوري للثقافة في تشكيل هوية المجتمع وبناء أسس الجمهورية الجديدة.
الدكتور وائل بدوي، في حديثه عن الذكاء الاصطناعي، تطرق إلى كيفية توظيف هذه التكنولوجيا في خدمة المجتمع ومواجهة تحديات المستقبل. مناقشته للخوف من المجهول أثارت تفاعلًا كبيرًا بين الحضور، مع التركيز على أهمية الاستعداد للمستقبل وعدم الاكتفاء بمجرد الخوف منه.
نبيل محروس، من جانبه، شدد على أهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة، موضحاً كيف يمكن لـ”المستقبل الأخضر” أن يكون مستقبلاً مزدهرًا للأجيال القادمة.
تميز الصالون بحضوره المتنوع، الذي ضم شخصيات من مختلف المجالات، مما ساهم في خلق جو من النقاش البناء والمعرفة المشتركة. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات في تنوير العقول وتوسيع آفاق التفكير لدى الجمهور.
أظهر الصالون الثقافي بمدينة الشروق كيف يمكن للمناقشات الفكرية أن تسهم في تعزيز الوعي وتحفيز التفكير النقدي. كانت فرصة للتفكير في قضايا معاصرة، واستكشاف مستقبل يحمل في طياته تحديات وفرصاً متعددة.
هذا الصالون يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي والتفكير النقدي حول قضايا معاصرة مهمة، مفتوحاً بذلك أبواب الحوار والتفاعل الثقافي في المجتمع.