تكنولوجيا
أخر الأخبار

العاصفة الشمسية الضخمة: تأثيرات مذهلة وتحديات محتملة

كتب د وائل بدوى
تشهد الأرض حاليًا عاصفة جيومغناطيسية مكثفة تصل إلى المستوى الخامس، وهو الأعلى، مما يؤدي إلى ظهور الأضواء الشمالية المذهلة والتي قد تُرى حتى في مناطق جنوبية كألاباما وشمال كاليفورنيا. تأتي هذه الأضواء نتيجة سلسلة من الانفجارات الشمسية والقذف الكتلي الإكليلي، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الاتصالات على الأرض الليلة وخلال نهاية الأسبوع.

تفاصيل العاصفة وتأثيراتها:
1. العاصفة الجيومغناطيسية: تُصنف العاصفة الجيومغناطيسية الحالية بأنها “شديدة”، وهي المرة الأولى التي تصل فيها إلى هذا المستوى منذ أكتوبر 2003.
2. الأضواء القطبية: النشاط الشمسي المتزايد يسبب ظاهرة الأضواء الشمالية (أورورا بورياليس) والأضواء الجنوبية (أورورا أوستراليس)، التي ترقص حول القطبين الأرضيين. عندما تصل الجزيئات المشحونة إلى المجال المغناطيسي للأرض، تتفاعل مع الغازات في الغلاف الجوي مما يُنتج سماء مُضاءة بألوان مختلفة.
3. التأثيرات المحتملة: على الرغم من جهود المتنبئين للحد من التأثيرات، قد تتأثر شبكات الطاقة والاتصالات الساتلية والراديوية عالية التردد. تُراقب إدارة بايدن احتمالية هذه التأثيرات.

صور وشهادات حية:
• في مين، تم التقاط صورة لمنارة بتقنية التعريض الطويل تُظهر الأضواء الشمالية بشكل خلاب. تحدث المصور بنيامين ويليامسون عن الصورة قائلاً: “إنها من أروع الأشياء التي رأيتها على الإطلاق، الإعجاب والدهشة.”

المستقبل:
وفقًا لعالم الفلك حكيم أولوسي، من المحتمل ألا تزداد العواصف الشمسية كثافة وخطورة في المدى القصير. يدرس العلماء ما يحدث باستمرار على سطح الشمس وقد تم التعرف على نمط، حيث تُظهر البيانات الجيولوجية أن الشمس كانت نشطة أكثر في الماضي مقارنة باليوم.

خطر محتمل:

حذر بيل ناي، المعروف بـ “بيل ناي الرجل العلمي”، من الخطر الحقيقي الذي يمكن أن تشكله هذه العواصف الشمسية، خاصة مع اعتماد العالم الحديث بشكل كبير على الكهرباء.

4. التأثير على الاتصالات والأقمار الصناعية: يتمثل أحد التحديات الرئيسية للعاصفة الشمسية الحالية في تأثيرها المحتمل على الاتصالات الأرضية والأقمار الصناعية. الانفجارات الشمسية يمكن أن تؤثر بشكل شبه فوري على الاتصالات وأنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS) بسبب تعطلها لطبقة الأيونوسفير في الغلاف الجوي العلوي.
5. مراقبة الفضاء والتحضيرات: تحافظ ناسا على عدد من الأقمار الصناعية التي تراقب الشمس لفهم هذه الظواهر بشكل أفضل والتنبؤ بها. تعتبر المعرفة بالمجالات المغناطيسية للشمس وتأثيراتها أمرًا حيويًا، لأنه على الرغم من قابليتها للتنبؤ على المدى القصير، لا يزال العلماء يجهلون بعض الجوانب الأساسية التي تؤدي إلى هذه العواصف.
6. التجهيزات الوقائية: تم اتخاذ تدابير وقائية للتقليل من تأثير هذه العواصف على البنى التحتية الحيوية. يشير بيل ناي إلى أن الأنظمة معدة للتقليل من الأضرار المحتملة، لكن لا يزال هناك خطر محتمل في حالة تعرض المحولات والمعدات الكهربائية لعاصفة شمسية قوية.
7. الأحداث التاريخية والمقارنات: يُقارن هذا الحدث بالحدث الشهير المعروف بحدث كارينجتون في عام 1859، حيث تأثرت الاتصالات التلغرافية بشدة. يُظهر هذا التاريخ كيف يمكن لعواصف مماثلة أن تعطل التقنيات المعتمدة على الكهرباء بشكل كبير، مما يبرز الحاجة إلى التحضير والاستعداد الجيد لمواجهة مثل هذه الظواهر.

المراقبة والاستعدادات المستقبلية:
العلماء والمسؤولون يُراقبون بعناية تطورات الشمس والأحداث المتعلقة بالطقس الفضائي لضمان استجابة فعالة وتقليل الأضرار المحتملة. يُشدد المختصون على أهمية استمرار الأبحاث والتطوير في تكنولوجيا مراقبة الفضاء لفهم أفضل لهذه الظواهر الطبيعية والتنبؤ بها بدقة أكبر في المستقبل.

تم الحصول علي الصور من مواقع ناسا ومنصه اكس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى