محافظات

الليلة الختامية ..دير العذراء بدرنكة ينهي إحتفالات عيد لجوء السيدة مريم للمغارة المقدسة

أسيوط ـ حنان رجب

 

احتفل مايقرب من مليون شخصاً بعيد لجوء “العائلة المقدسة”، السيدة مريم العذراء بصحبة السيد المسيح ويوسف النجار إلى المغادرة المقدسة بدير درنكة بأسيوط والذي بدأ منذ اسبوعين، واستمر حتى صباح اليوم الأثنين، الفترة من ٧ وحتى ٢١ أغسطس أثناء رحلتها بمصر.

 

وشهدت الإحتفالات مظاهر ومراسم مختلفة وكثيرة وجاء أهمها “الدورة” وهي زفة الأيقونات والتى يحرص عليها المشاركين في الاحتفالات والتي تنطلق يومياً في تمام الساعة الـ 6 مساءاً من كل يوم حيث تنطلق من مغارة الدير وتحديداً أمام المغارة التي مكثت بها العائلة المقدسة ويظهر خلال “الدورة” القساوسة والرهبان خلف الأيقونات مباشرة مصطفين في صفين و يأتى من خلفهم الشمامسة فضلاً عن عشرات الأطفال يرتدون ملابس الشمامسة البيضاء وتعلو أصواتهم بالترانيم والتسابيح يتقدمهم ايقونة كبيرة للسيدة العذراء، ويترأس الموكب نيافة الأنبا يؤانس مطران أسيوط داخل سيارة صغيرة حاملاً في يديه صليباً ليشير إلى شعب الكنيسة بالبركة والمحبة والسلام وعندها يطلق عدد من المحتفلين الحمام لتطوف المكان كرمز السلام والمحبة والأمان وسط ترحيب وتصفيق وزغاريد من الحضور حيث تستمر الدورة نحو 30 دقيقة تجوب خلالها أرجاء الدير حتى تعود إلى مكان انطلاقها.

 

وقد حرص على حضور ومشاركة الطقوس الدينية المختلفة في هذا المكان المقدس واعتلى عدد من الشباب أسطح المباني والبيوت والمنازل والاستراحات لمشاهدة “الدورة” فيما قام عدد من المشاركين بذبح الأضاحي وتوزيع النذور احتفالاً بهذه الذكرى المجيدة فضلاً عن قيام الخادمات الفتيات بصنع نوع من الخبز بطريقة وشكل معين يطلق عليه “قربان” ليتم شراؤه كنوع من التبرك بالدير.

 

فيما يقدم مجموعة وفرق كبيرة من الكشافة والمتطوعين الخدمات المختلفة بداية من التأمين والتفتيش على بوابة الدير واستقبال الزائرين وحتى توديعهم عند الخروج مروراً بخدمة المرور الذين يتولون مسئولية تنظيم حركة مرور المركبات والسيارات داخل الدير ولخدمة الزوار وتشمل مساعدة عند طلبه المساعدة وتسهيل متطلباته ، وتوفير أتوبيسات الدير عند الحاجة وهي أتوبيسات مهمتها الرئيسية نقل كبار السن والشيوخ والأطفال لأعلى منطقة بالدير لإرتفاع منزلق الدير والذى يبلغ ١٠٠ متر فوق سطح الأرض ، فضلاً عن “طفطف” تم تخصيصه لنقل الزوار من بوابات الدير وحتى الاسانسير البانورامي الذي تم إنشاؤه منذ سنوات بالاضافة إلى خدمة المأكولات والمشروبات وأغلبهم من الخادمات الفتيات ووظيفتها التواجد بالبوفيهات بداخل الدير وبيع المنتجات بأسعار رمزية للوافدين على تلك الأماكن كخدمة للزوار بدلًا من استغلال الباعة خارج الدير، وآخرين لتقديم الخدمات الطبية مجاناً للزوار حيث تم تخصيص غرفة كعيادة طبية، وخدمة المعارض وفيها خادم لبيع ألعاب الأطفال والهدايا بأسعار مخفضة.

 

 

كما وصل وفد أثيوبي كبير الى الدير للمشاركة في احتفالات صوم “السيدة العذراء” بالدير والذي قد يتعدى عددهم أكثر من ألفي زائر إثيوبى حيث يؤدون بعض الصلوات والترانيم بحسب طقس الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية على مدار أسبوعي الإحتفالات وأداء الصلوات والإستمتاع بالخلوات الروحية بالقرب من المغارة وقد اضفا تواجدهم أجواء مختلفة حيث يشهد تواجدهم حالة من الفرحة والمرح وذلك باستخدم الدفوف والطبول مرددين مع الأغاني والترانيم احتفالاً بالمناسبة المقدسة كـ “السلام لك يا مريم” و”أمدح في البتول”.. لتتعانق قلوب المحبين بالسيدة العذراء مريم والسيد المسيح عيسى عليه السلام خلال احتفالاتهم فضلاً عن إنارة الشموع بجوار الأيقونات داخل مغارة الدير ويطلبون التبرك والدعاء وشفاعة العذراء فضلاً عن أداء الصلوات والاستمتاع بالخلوات الروحية.

 

 

 وقدم الدير الخدمات المختلفة للزائرين في الدير خاصة وأن عدد الزوار يتعدون مئات الآلاف يومياً ومساعدتهم خلال الزيارة بكافة الطرق الممكنة إلى وجود قاعات كبيرة للخدمات الدينية والاجتماعية والأنشطة الفنية وحجرات للضيافة والإقامة فضلاً عن العديد من الأماكن والمباني والاستراحات للقادمين من خارج المحافظة بالاضافة إلى أعمال التفتيش وتنظيم الدخول والخروج وإرشاد الزوار خلال الزيارة وخاصة خلال فترة خروج “الدورة” وحتى الانتهاء منها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى