اللي يضربك اضربه
كتبت: رشا فهمي
كثيرا ما تعودنا على سماع هذة الجملة كثيرآ في التربية سواء من الأب او الام أو حتى الأجداد انتشرت هذة المقولة كنتشار النار في الهشيم ودون اتفاق ضمني بين الالاف الآباء والأمهات فأصبحت هي الحل السحري السريع للحفاظ على كرامة الطفل والحفاظ عليه من اي اعتداء سواء في المدرسة من زملائه أو في الشارع او النادي او اي مكان يتواجد فيه الطفل فمع أول موقف أو مشكلة يأتي بها الطفل ليحكي لأمه عن أي اعتداء عليه في المدرسة(فتقول الام مين عمل فيك كدة.. يرد الطفل ولد كان بيلعب معايا في البريك وضربني) وقبل اي تحريات أخرى تقول الام أو الاب وكأنهم يضعون للطفل صمام الأمان (اللي يضربك اضربه) فاهم لازم تاخد حقك علشان متبقاش ضعيف والأولاد يتعودو يضربوك او يتنمرو عليك ثم يذهب الأب او تذهب الام مع الطفل الي المدرسة لحل المشكلة والبحث عن سبب المشكلة والكلام نيابة عن الطفل. هذة الكلمة من الممكن بل والاكيد انها تخلق طفل ، عدواني يأخذ حقه بيده دون تفكير والطفل لا يستطيع أن يفرق بين أخذ الحق وإثبات وجهة نظره أو رأيه في لعبة جماعيه أو موقف ما نحن من نجعل من أطفالنا أشخاص عدواني ومتواكل ومتسرع فبدل من كلمة اللي يضربك اضربه ممكن نستبدلها انت بلغت المدرس او المدير؟
او فكر ازاي هنحل المشكلة دية؟ ولابد ان نعود الطفل على التفكير في حلول سلمية وبدائل وتحمل المسؤلية واللجوء للمسؤولين لحل المشاكل بينهم وبين زملائهم أو باقي الأطفال سواء المدرسين في المدرسة أو أي مسؤل في النادي أو انهم يفكرون في الدفاع عن النفس لمن يعتدي عليهم حتى لا يكونو عرضه للعدوان او التنمر من الآخرين ولكن بعد نفاذ هذة الحلول السلمية أو عند الضرر فنحن نريد أطفال اكثر قدرة على المرونة والتأخي والتعاون والحب وأقل عندوانيه وتسرع وعنف مع الآخرين لخلق مجتمع أفضل وجيل سوي نفسياً واجتماعيآ