الوعي في مواجهه اللاوعي ومعركه البقاء
رؤيه تحليليه للكاتب :الصحفي مجدي جاد
دعوني افتتح مقالي بكلمات حزينة علي وطن يحترق وعقول خربه تشعل فتيل الازمات دون وعي ووطن يتألم وقياده تظلم. مع تنه يرتدي ثوبا جديدا قد يطول تنسيقه لكن في النهاية ستكون لائقا عليه فقد عاش كثيرا بااغطاء واليوم يبني فكن منصفا له وضع مصباحا ينير لعقولك ولا تكن محللا. ودعني اسأل سؤال منطقي جدا من نحن كي نتحدث في كل شيء دون استثناء والحقيقة اننا العلماء علي المقاهي والخبراء تحت البطاطين والطيارون علي الارض بل وكل شيء ونسينا اننا نحن من افسدنا. التعليم وسرقنا المشاريع وحتي وزن رغيف العيش يسرق جهرا في ظل غياب معلوم وواضح للمسؤول الذي اصبح مشغولا بالسرقة من الافران مثلا وترك رأسه لغيره فزرعوها مكرا و دهائا وحيلا ضد وطن يحترق والكثير و الكثير في كل المجالات مثل التعليم والصحة. للأسف كلنا فاسدون وندعي الشرف والسبب غياب الوعي وغالباً ما يقع فيه البكر من الأولاد حتي اذا كبروا تكون عقولهم استوعبت المطلوب . وتفسيرها هو أن الطفل وقبل أن يتشكل لديه الوعي الكافي قد خضع بطريقة مقصودة لنظرية القطيع والتكرار وتقليد من حوله وترديد ما يسمعه منهم ثم تصبح مع الزمن وكأنها الحقيقة التي لا يستطيع التخلي عنها مهما كانت مغايرة للواقع ومنافية للعقل والمنطق .دائماً ما يحاول الأفاكون والمجرمون والمستبدون والظلمة والعابثون بإرادة الناس والمتحكمون بمصائر الشعوب أن يفعلوا خاصية التفكير اللاواعي لدى الجمهور . ويسعون بكل ما أوتوا من قوة إلى تدمير وتعطيل خاصية التفكير الواعي لدى الأفراد ومن ثم تسفيهه وتحقيره حتى إضعافه والقضاء عليه . وللأسف الشديد فإنهم قد نجحوا في ذلك وحققوا نتائج كبيرة وباهرة ويعود الفضل في ذلك لجهل الشعوب وفقرها أولاً ثم ما تمتلكه هذه الجهات من إمكانيات وقدرات وطاقات كبيرة وهائلة جداً ساعدتهم في تحقيق مرادهم وبكل يسر وسهولة .وهكذا يعمل مع المجرمون مع عامة الشعب الغائب . حيث يغيبون وعيهم ثم يحشون رؤوسهم بما يريدون منهم ترديده صباح و مساء بدون وعي ولا إدراك رغم أن كل شيء من حولهم يقول لهم أفلا تبصرون أفلا تفكرون أفلا تعقلون .لقد عملت هذه الآلة الماكرة وبعناية فائقة على تدمير خاصية العقل والواعي لدى الكثير من شعوبنا . وباستخدام نظريات التضليل وبطريقة احترافية عالية الدقة جعلت من التفكير اللاواعي هو المتحكم والمسيطر والمهيمن ومن ثم لم يعد للعقل الواعي أية مكانة أو حضور فمُنح اجازة مفتوحة في عالم قطائعي يقدس التكرار ويعتبره دليل الحق والحقيقة . فما تكرر تقرر وبهذا تعمل وسائل إعلام وأجهزة مخابرات عالميه علي جعله الحقيقة الوحيدة في حياتك والتركيز مثلا في بعض الاحيان علي اننا دوله استدانت بالمليارات مع ان امريكا التي تقرضنا مديونه بتريليونات وحتي انجلترا وفرنسا وحتي السعودية مديونه بأكثر من ٢٥٠مليار دولار ولكن الاله الإعلامية الغربية التي نجحت في تضليل الشعوب العربية وخاصه المصريين الذين سلموا عقولهم للخونة فزرعوها نباتات شيطانيه واثمرت نارا الم ننتبه ستأكل الاخضر واليابس ويوم الحسرة لا تلومون الا انفسكم
ومن منبري هذا احذركم حتي لا ننحدر اكثر من ذلك لا تسلم عقلك لأحد فربما يحشوه لك بخرافات وأمور لا علاقة لها بالواقع ولا بالمنطق وحاول ولو لمره أن تستخدم عقلك ودماغك بالمنطق . فهو منحة ربانية لا تقدر بثمن فلا تهملها وتتركها لتكون مبولة مرحاض للغرب والاعلام المدعوم والابواق المأجورة فمصر بلد من اجمل بقاع الارض ووطن دافئ فحافظوا علي وطنكم واستقيموا يرحمكم الله .