بقلم الإعلامي / محمد فكري
)))))))))))))))))))))))))))))
من أعظم مايتقرب به العبد إلي خالقه ومولاه تاسيٱ وإقتداءٱ برسول الله صل الله عليه وٱله وصحبه ومن والاه حسن معاملة الناس وجبر خواطرهم وإحترام كبيرهم والرحمه بصغيرهم فإن لم تجد ماتقدمه لهم فإن تبسمك في وجه أخيك صدقه كما أخبر بذلك رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم .
والوفاء خلق كريم وهو من شيم الكرام والصالحين ولقد قال ربنا جل وعلا “ولاتنسوا الفضل بينكم “.
وقد كان صل الله عليه وسلم وفيٱ لربه ومولاه وهذا أعظم الوفاء فقام من الليل حتي تورمت قدماه بل إنه كان يستغفر ربه ويتوب إليه في اليوم سبعين مره وقيل مائة مره.. ولما سألته أم المؤمنين السيده عائشة رضي الله عنها وأرضاها أما قد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر ..؟
قال صلوات ربي وسلامه عليه أفلا أكون عبدا شكورا وهذه مرتبة عالية من الشكر لرب العالمين سبحانه وتعالى إعترافٱ بفضله ونعمه التي لاتعد ولا تحصى .
ورغم معاناته صل الله عليه وسلم من أهله بمكة وحصارهم له في شعب بني هاشم وإيذائهم له إلا إنه رد إليهم حقوقهم وأمانتهم قبل هجرته الي المدينة المشرفه فترك سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه ليعطي كل ذي حق حقه بل إنه ودع مكة المكرمة وداعا يبكي القلوب قبل العيون وقال والله إنك لأحب البلاد إلي الله وإلي رسول الله ولولا أن اهلك أخرجوني منك ماخرجت بل إنه رفض الدعاء عليهم وقال قولته الشهيرة” اللهم أهدي قومي فإنهم لايعلمون” ولما دخلها في الفتح منتصرا عفا عن أهلها وقال لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم ..ما تظنون أني فاعل بكم قالوا أخ كريم وإبن أخ كريم قال فإذهبوا فأنتم الطلقاء..كما دعا للمدينة بالبركة في المد والصاع وطيب خاطر الأنصار وقال لهم أما ترضون أن يذهب الناس بالشاه والبعير وتذهبون برسول الله بل انه وفيا للامه جمعاء فيطلب لهم الشفاعة في يوم العرض والحساب ، وفيٱ لزوجته أم المؤمنين السيده خديجه رضي الله عنها عندما قالت له زوجته السيدة عائشة أنها كانت عجوز وقد أبدلك الله خيرا منها فقال مغضبا والله ما أبدلني الله خيرا منها.. ثم عدد مناقبها وسيرتها بل إنه وصي بالوفاء بالنساء فقال صل الله عليه وسلم أن أحق ما أوفيتم به من الشروط ما إستحللتم به فروج النساء كان وفيا للسيدة فاطمة الزهراء فما رٱها إلا وقام وقبلها بين عينيها قائلا لها مرحبا بأم أبيها واخيرا اختم مقالي المتواضع هذا بما روته السيده عائشة رضي الله عنها قالت لما رايت من طيب نفس النبي ولين جانبه قلت يا رسول الله ألا تدعوا الله لعائشه فرفع يده وقال اللهم أغفر لعائشة ما قدمت وما أخرت تقول ففرحت بدعوته فقال والذي نفسي بيده إنها لدعوتي لأمتي عند كل صلاه ،،
فهل نجعل للوفاء في حياتنا مجالا وسلوكا تاسيٱ برسولنا صل الله عليه وسلم خاصة مع الٱباء والأمهات والأهل والجيران حتي نعيش في حب وسلام .
فاللهم إجعلنا من أهل الفضل والإحسان وإكتب لنا الخير في كل مكان وإرفع عنا البلاء وإحفظ بلادنا من كل داء.
وصل اللهم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
