انطلاق فعاليات مهرجان سباق الهجن غرب العريش
كتبت : حنان إسماعيل
انطلقت فعاليات مهرجان سباقات الهجن ضمن احتفالات بالعيد القومي لمحافظة شمال سيناء بالعيد القومي، والذي يستمر على مدار يومين بمشاركة هجانة من مختلف المحافظات المهتمة برياضة الهجن.،تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ،واللواء الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة المحافظ.
يأتي السباق ضمن برنامج احتفال المحافظة بذكري أعياد تحرير سيناء ابريل2024 م.،ويتضمن عدد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والرياضية، واقامة معرض للمنتجات البيئية السيناوية على هامش السباق.
وقال اللواء عبد الفضيل شوشة المحافظ ،أن سباقات الهجن تضيف رواجًا اقتصاديًا وتجاريًا وسياحيًا في مدينة العريش ، حيث أصبحت من الرياضات العالمية التراثية ومن الرياضات الجاذبة للمواطنين والسياح من مختلف دول العالم..وهي تشكل مصدر فخر واعتزاز للقبائل العربية .
و تعد رياضة الهجن تراث ثقافي بالنسبة لأبناء القبائل في شمال وجنوب سيناء وكذلك المحافظات الحدودية المهتمة بتربية الابل.. حيث أصبحت علي خريطة رياضة الهجن العربية لتعدد المهرجانات التى ينظمها الاتحاد المصري ، وكذلك المشاركة في المهرجانات التي تنظمها دول الخليج العربي المهتمة بهذه الرياضة.
وقد أقيم على هامش المهرجان، معرض التراث السيناوى للمنتجات البيئية، و المشغولات اليديويه التي تمثل التراث السيناوي، والعديد من أشغال الخرز التي تحمل العديد من الاشكال ، وكذلك الثوب البدوي والاعمال التراثيه .
وأعلن المحافظ، أنه تم تخصيص عدد من الاتوبيسات من ديوان عام المحافظة بالمجان لنقل الجماهير والمواطنين من مختلف مدن ومراكز المحافظة وخاصة وسط سيناء الي مضمار نادى الهجن
وقال عيد حمدان رئيس الاتحاد المصري للهجن، إن السباق يقام على أرضية مضمار السباق التابع لنادي الهجن الرياضي المصري بالعريش، ويتضمن المهرجان فعاليات متنوعة وعروضا تراثية ومعارض وفقرات ترفيهية..
و قال المستشار عيد حمدان ، أن سباقات الهجن ، تحقق مردود و عائد ثقافي وتراثي كبير بالنسبة للقبائل العربية في سيناء وباقي محافظات الجمهورية المهتمة بهذه الرياضة، وترفع اسم الوطن مصر فى مختلف ميادين السباقات العربية، وذلك من خلال دعم الاتحاد المصري لرياضة الهجن التابع لوزارة الشباب والرياضة، الي جانب إشهار العديد من الأندية في شمال وجنوب سيناء لممارسة رياضة الهجن .
وقال محمود الشوربجي باحث في التراث السيناوي، أن الإبل او الجمال تحتل مكانة مميزة في تاريخ وتراث العرب، منذ آلاف السنين، حيث اعتبر الجمل رفيق البدوي في حياته وحله وترحاله، لما حباه به الله من قدرة على الحياة في الصحراء، والتكيف مع طبيعتها القاسية، حتى عرف في التاريخ باسم «سفينة الصحراء»،فهو يمتلك جلد سميك علبة وبر يقلل من درجة الحرارة وقدم تلين للرمال ، إضافة إلى قدرته على الحياة في المناطق الجبلية حيث الطقس البارد ، وتحمّل العطش لمدة من 6 إلى 10 أيام، وقد تصل في ظل ظروف معينة إلى أكثر من شهر.
وقال أن علاقة الجمل بالإنسان تعود إلى ما يقرب من 1800 سنة فهو من أقدم الحيوانات التي استأنسها الإنسان، واستطاع أن يسخره لخدمته في حمل الأثقال ونقلها من مكان إلى مكان، وكوسيلة مواصلات، فالجمل يستطيع أن يحمل من 250 إلى 300 كيلوغرام، وأن ينهض من مكانه وهو يحمل هذه الحمولة.
وقد استخدمت الإبل على مر العصور كوسائل نقل ومراكب للنساء، فكانت الأسرة المالكة في مصر القديمة تستعمل «الهودج» في تنقلاتها،وكان يُصنع من العصي وأغصان الشجر ويحمل على الإبل، ويزيّن ويفرش حسب مكانة المرأة الراكبة فيه، ومنه المقبب وغير المقبب، ويغطى بالقماش ليكون ساتراً للنساء.
وقد أصبحت سباقات الهجن، رياضة رسمية تحقق للقبائل عائد، وترفع اسم الوطن مصر في مختلف ميادين السباقات العربية ، أن سباقات الهجن تعمل على الرواج السياحي لمحافظة شمال سيناء، الى جانب الرواج الاقتصادي للأدوات الخاصة برياضة الهجن والمنتجات السيناوية، وتوفير فرص عمل للشباب من بادية سيناء وحضرها.
وقال عبد الله الجعيل احد المهتمين برياضة الهجن بسيناء، أن مهرجان سباق الهجن يعد أحد أهم روافد التراث السيناوي، ويعمل على ترسيخ التراث وحفظه في نفوس الجميع، ويبرز مدى أهمية الحفاظ عليه مهما تقدمت بنا سبل الحياة، كون أشكال التراث المختلفة تمثل الوجه الحقيقي للهوية العربية السيناوية.
وتقام معارض تضم مجموعة من إكسسوارات ومستلزمات الهجن،تم تصميمها وتنفيذها يدويا باستخدام الغزل إلى جانب ، المدود والرسن والغرضة والسير وفرشة الغبيط وجميعها مستلزمات خاصة بالإبل.
الى جانب اكسسوارات خاصة للمجالس العربية ودلال وبكارج القهوة العربية وايضا الملابس المرتبطة بالبادية واهلها ، جعلت من منطقة المضمار بوتقة لتجمع عشاق الهجن ومربيها.