آراء حره

اوهام في رؤس فقراء المعرفة ” الرئيس لا يملك ضبط الأسعار “

بقلم : مجدي جاد

 

 

هل لاحظت أنك تنفق المزيد من المال لشراء مستلزماتك مؤخرا؟

 أو لربما لاحظت أنك لم تعد قادرا على تحمل نفقات بعض الأشياء التي كنت تستطيع شراءها من قبل

. نعم الجميع متأكد ان الاسعار خرجت عن السيطره وحجم الانفاق فاق الدخول بعشرات المرات مما احدث شلل في العقول واصاب الاسر بالوهن والضعف الشديد مما جعل الجميع في حاله ترقب من ثعوبه الامر والايعار ترتفع كل يوم. ولكن دعني اسأل هل الاسعار لها اي علاقه برئيس الجمهوريه؟ 

 

 تعالي اقولك وحاول تفهم 

سبب زيادة الأسعار التي نلاحظها في الوقت الراهن هو ارتفاع معدلات التضخم.

ويعني ارتفاع معدل التضخم زيادة أسعار السلع والخدمات الأساسية مثل الأطعمة والطاقة والنقل والملابس، ما يؤدي بدوره إلى رفع تكلفة المعيشة.التضخم الناتج عندما يزداد الطلب على سلع استيراتيجيه قل انتاجها كالقمح مثلا بسبب الحرب فإنه من الممكن أن يؤدي إلى رفع الأسعار لان هذه السلعه اساسيه لرغيف العيش. 

وعادة ما يحدث التضخم ايضا عندما يمر الاقتصاد بمرحلة تعاف، ويشعر الناس بالثقة في الأوضاع الاقتصادية، ما يدفعهم إلى إنفاق المزيد من الأموال بدلا من ادخارها.

يبدأ التضخم الناتج عن الطلب بارتفاع في الطلب الاستهلاكي. يحاول التجار الوفاء بالطلب من خلال زيادة المعروض، وعندما لا تكون هناك سلع إضافية كافية لزيادة المعروض، يعمد التجار إلى رفع أسعارهم كما يجدث الان في مصر في محصول الارز والبصل، ما يؤدي إلى تضخم ناتج عن الطلب، والذي يطلق عليه أيضا “تضخم الأسعار”.

 

•كما للتضخم شكل اخر ويخص التكلفة

 

يحدث هذا عند ارتفاع تكلفة إنتاج السلع أو الخدمات، وتمرير ذلك الارتفاع إلى المستهلك فمن الطبيعي سيتحمل المستهلك الزياده في النفقات.

وقد ظهر جليا في شتى أنحاء العالم. عندما نزل بالعالم فيروس كورونا وتوقف العالم لشهور وحتي الحرب في أوكرانيا قطعت سلاسل الإمداد، وجعلا من الصعب على الشركات إنتاج السلع وتوصيلها، ويستخدم مصطلح التضخم المفرط للإشارة إلى معدل تضخم مرتفع ومتسارع يؤدي إلى تقليص القيمة الحقيقية للعملة المحلية كما يحدث الان في مصر.والسودان ولبنان وفنزويلا وزيمبابوي.

 

و على سبيل المثال فلنأخذ القمح. ونشاهد كيف فعل بنا بسبب أوكرانيا وروسيا لانهم من كبرى الدول المصدرة له في العالم القمح.الكثير من البلدان كان يعتمد على واردات القمح من هذين البلدين، ولكن مع تفجر الحرب في أوكرانيا، تعطلت صادرات الحبوب، ما أدى في نهاية المطاف إلى انخفاض الإمدادات وارتفاع الأسعار.وتصبح الأمور أكثر تعقيدا عندما لا تستطيع الأجور مواكبة ارتفاع معدل التضخم.

فنري ما نراه الان

يؤدي هذا إلى انخفاض في القدرة الشرائية، ما يجعل من الصعب الاحتفاظ بنفس مستوياتك المعيشية الأساسية.نعم، هناك وسيلة، ولكنها ليست بسيطة لأنه لا يمكن التحكم في كافة العوامل المؤدية إلى ارتفاع معدل التضخم.

من بين تلك العوامل مشكلات سلاسل الإمداد العالمية التي تسبب فيها الحرب على أوكرانيا.

وتري بعض الدول الضعيفه مثل مصر ان التحكم في إمدادات المال وزيادة ضريبة الدخل ووضع نظام البيرول من الطرق السريعه للسيطرة على معدلات التضخم او الحد منها.

 ومما نراه من تلاحق رهيب وفجوه واسعه بين قله الناتج وزياده الطلب وقله المعروض

و الصعوبة البالغة في شراء السلع الأساسية التي ارتفعت أسعارها بشكل ضخم، يؤكد ان أوان السيطرة على التضخم قد فات

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى