بقلم : محمد فكرى
مما عمت به البلوي بين بعض المسلمين الحديث في أعراض الناس وسوء الظن بهم وهو مرض خطير يهدد الفرد والمجتمع وفيه اشاعه للفاحشه وهذا ما لايرضاه الشارع الحكيم قال الله تعالي يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن إثم ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم صدق الله العظيم وروي ابوهريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتدرون ما الغيبه قالوا الله ورسوله اعلم قال هي ذكرك أخاك بما تكره قيل أرأيت ان كان في اخي ما اقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته اي ظلمته وقد خرج صلي الله عليه وسلم علي نفر من المسلمين يتحدثون في إخوانهم فقال صلي الله عليه وسلم يا معشر من أمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لاتغتابوا الناس ولاتتبعوا عوراتهم فمن تتبع عوره أخيه تبع الله عورته وفضحه ولو كان في قعر بيته بل انه صلي الله عليه وسلم قال لسيدنا عبدالله بن مسعود لما سأله عن أي العمل افضل قال الصلاه علي وقتها ثم ان يسلم الناس من لسانك وضرب صلي عليه وسلم مثالا عمليا في التحذير من الحديث عن الناس فقد زار المقابر يوما ووقف علي قبر وقال من يأتيني بجريد نخل أخضر فتسابق الناس دون معرفه السبب طاعه لرسول الله صلي الله عليه وسلم ثم وضعه علي القبر وقال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ثم قال أنهما يعذبان وما يعذبان في كبير اما أحدهما فكان لايستبرا من بوله وأما الاخر فكان يمشي بالنميمه بين الناس وقد حذر الاسلام حتي في الصيام ايما تحذير فقال صلي الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجه في ان يدع طعامه وشرابه وكفارته كما قال الإمام ابن القيم ان تدعوا لمن اغتبته وتحدثت في حقه ان تقول اللهم اغفر لنا وله وان تتوب توبه صادقه وان تنصرف عن مجالس الغيبه والنميمة والحديث عن الناس وان تشغل نفسك بعيوبك وان تمسك عليك لسانك ..
هدانا الله وإياكم الي مايحبه ويرضاه وحفظنا وجميع المسلمين من كل مكروه وسوء وحفظ بلادنا وبلاد العرب والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلي الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم