بداية صعود الدب الروسي رغم انف امريكا
بقلم : د. احمد ممدوح
تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو لعزل روسيا سياسيا واقتصاديا وعسكريا، لكن روسيا أكدت في أكثر من مناسبة أن محاولات عزلها لن تأتي بأي نتيجة.
ولكي تصنع روسيا عالما يدور في فالكها بدأت في،استقطاب الدول الافريقية الغنية بالثروات، وعمل القمم؛ من اجل استمالتها، ولكن امريكا تتربص لهذه القمم لافشالها، وهذا ما اكده سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف؛ حيث قال : إن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى حاولت ثني مبعوثين أفارقة عن المشاركة في الاجتماع الأمني الدولي بموسكو، والقمة الروسية الأفريقية.
وقال باتروشيف للصحفيين يوم الخميس انه أجرى ٤٢ اجتماعا مع زملاء من دول مختلفة وبخاصة من أفريقيا على هامش الاجتماع الدولي الأخير للأمن.
وأضاف باتروشيف: “من تحدثنا معهم، قالوا:”عندما كنا ننوي السفر إليكم، قال لنا ممثلو الولايات المتحدة، وبعض الدول الغربية الأخرى: “لستم بحاجة لذلك، لستم مضطرين للسفر لا لحضور الاجتماع الأمني ولا القمة الروسية ــ الأفريقية.
وبالرغم من ذلك؛ تقوم الأقاليم الروسية بالاستعدادات للقمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي بشكل مستمر، ويجري تنفيذ الخطط والمهام التي حددتها القمة الأولى والمنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي المفاوضات جارية مع الدول الأفريقية في مشاريع مشتركة جديدة.
ولقد أبلغ حاكم سانت بطرسبرغ ألكسندر بيغلوف اللجنة المنظمة للتحضير للقمة الروسية الأفريقية الثانية وعقدها في روسيا الاتحادية في عام ٢٠٢٣م، وغيرها من الأحداث في شكل روسيا وأفريقيا حول العمل الذي تقوم به المدينة في هذا الاتجاه:
“تعتزم سانت بطرسبرغ تطوير التعاون مع البلدان الأفريقية في مجموعة واسعة من القضايا. من بين المجالات الواعدة بتصميم أكبر وبناء مرافق إمدادات المياه والصرف الصحي. هذا مهم للعديد من البلدان الأفريقية، ولدينا الكثير من الخبرة في هذا المجال. تقليديا، يأتي الشباب من البلدان الأفريقية للدراسة هنا. في العام الدراسي ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣ يدرس ٢٥٨٠ طالبا أفريقيا في جامعاتنا. هذا يمثل ٧.٢٧ ٪ من عدد الطلاب الأجانب. كما يتم النظر في إمكانية إقامة فعاليات ثقافية ورياضية مشتركة مع المدينة الشقيقة في مصر – الإسكندرية. وأضاف ألكسندر بيغلوف، أنه كجزء من القمة الروسية الأفريقية، يتم التخطيط للتوقيع على خارطة طريق” كما قاله حاكم ألكسندر بيغلوف.
بالإضافة إلى ذلك، ومن المقرر على هامش القمة والمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي توقيع اتفاقيات لتطوير التعاون في مجال السياحة مع المنظمات ذات الصلة في المغرب وكينيا وناميبيا ومصر وتونس، وكذلك مع أنغولا في التعليم والسياحة. في إطار شبكة المدن الإبداعية لليونسكو، يجري إعداد مسودة اتفاقية مع المدن الإبداعية في جنوب إفريقيا (كيب تاون وديربان وهيرمانوس) وبنين (بوهيكون).
وقال السفير الروسي بالقاهرة، غورغي بوريسينكو، إن موسكو تتوقع حضور الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، القمة الروسية الإفريقية الثانية المرتقبة في روسيا شهر يوليو المقبل.
وأضاف السفير في منتدى إعلامي مخصص للحوار بين روسيا وأفريقيا، “القمة الجديدة ستعقد في الفترة من ٢٦ إلى ٢٩ يوليو في سان بطرسبورغ وقد تمت دعوة قادة ٥٤ دولة إفريقية إليها. بطبيعة الحال، نحن نتوقع ونتطلع لحضور الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وممثلين مصريين آخرين القمة”.
وأشار السفير إلى أن هذا المنتدى سيعمل على تعميق التعاون الاقتصادي بين الروس والأفارقة من أجل المنفعة المتبادلة و”في نفس الوقت سيساعد على زيادة دور إفريقيا في النظام العالمي الذي أصبح متعدد الأقطاب”.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن “روسيا والدول الأفريقية تستطيع تعزيز الأمن والاستقرار في العالم أجمع من خلال العمل المشترك”.