كتبت : حنان اسماعيل
تعتبر رياضة سباق الهجن من السباقات التي يهتم بها أهالي سيناء، سواء كبار أو صغار، فأنها علاوة على أنها رياضة وسباق، لكنها تراث أيضا يدل على أصالة العائلات والقبائل وقدمها في المكان.
سباق الهجن في مصر
قال الشيخ عبد القادر مبارك أحد المنظمين لحفل سباق الهجن بمضمار غرب العريش لقد بدأت سباقات الهجن في سيناء فى شهر يناير عام 1993 وقد بدأها أحد الأشخاص المهتمين بالتراث، ويدعى محمد عيد أبو ملحوس وهو أحد وجهاء قبيلة السواركة، وقد كان يعيش في الخليج، وقد نقل الفكرة، للقبائل في سيناء، التي أعلنت القبائل قبولها لما جاء به، في ذاك الوقت في منطقة «السر والقوارير» جنوب العريش، وقد تبنى الفكرة اللواء الراحل منير شاش الذي كان محافظا لشمال سيناء وقتها، وعام 1994 تم السباق في نفس المكان، ثم بعد ذلك تبنت أحدى الشركات الأجنبية الفكرة بالتنسيق مع محافظة شمال سيناء، وتم أختيار المضمار الحالي بالكيلو 17 غرب العريش.
سباق الهجن في محافظة شمال سيناء
وقال الشيخ محمد البياضي، إنه تولى رئاسة نادي الهجن ذاك الوقت، النائب الشيخ منصور أبوشريف، ثم تلاه النائب سليمان الزملوط، من مدينة بئر العبد، وتم إشهار الاتحاد المصري للهجن، وتم أسناد مهمة رئاسة الاتحاد الى سليمان الزملوط،، وشارك في السباقات باسم مصر التي كانت تتم في عددا من الدول العربية مثل الأمارات والأردن والسعودية، وتولى رئاسة نادى الهجن الرياضي سليمان عياط، وقد كان المرحوم محمد أبوملحوس رئيس اللجنة الفنية وعيد أبوقرومة مدير النادي والشيخ محمد أبوعنقة وغيرهما من المهتمين برياضة الهجن ذاك قبل تطور السباق بوضعه الحالي
ما هو سباق الهجن في مصر
بدأ مضمار الهجن غرب العريش عام 1997 وكان طول المضمار 4 كيلو مترات، وبعدها تم إنشاء نادي الهجن المصري،وتم عمل عزب للمتسابقين، وتدخلت وزارة الشباب والرياضة والمحافظة، لعمل الخدمات الكاملة في المكان للمتسابقين
ويقول عيد حمدان رئيس الاتحاد المصري للهجن إن القبائل المشاركة في السباق هي قبائل شمال سيناء، وجنوب سيناء، والإسماعيلية والسويس، والوادي الجديد ومطروح، وصعيد مصر، وبعض القبائل من المحافظات الأخرى.
لـ«الوطن»، إن القبائل المشاركة في السباق هي قبائل شمال سيناء، وجنوب سيناء، والإسماعيلية والسويس، والوادي الجديد ومطروح، وصعيد مصر، وبعض القبائل من المحافظات الأخرى.
سباق الهجن بشمال سيناء
ويضيف محمد سليمان الرويعي إن الإبل المتنافسة في السباق، سوف تشارك بعدد 8 أشواط، وسوف يشارك فيها «اللبان – القعدان- والأبكار» واللبان هي من يصل سنها ثلاث سنوات من الإبل، والقعدان هي ذكور الإبل، والأبكار هي الإناث.
ويعتبر أهالي سيناء أن عودة النشاط الرياضي لسباق الهجن بداية من العام الماضي، من الرياضات التي أدخلت السعادة على جميع القبائل المشاركين لما يتميز به مضمار الهجن غرب العريش، وهي لها عدة أمتيازات، وهي قرب المضمار من وسط العريش، ولما يتميز به من مناخ معتدل وهدوء ورمال بيضاء، وأتساع للمتسابقين شامل للخدمات، وعودته بعد توقف قرابة 13 عاما، عاما يدل على عودة الهدوء والاستقرار بالمكان، وبداية عودة السياحة الحقيقية والرواج التجاري الى مدن وقرى شمال ووسط سيناء.
القبائل المشاركة في السباق
ويضيف محمد أبو جرير سواركة أن القبائل الأكثر مشاركة هي الحويطات، السواركة العزازمة، المزينة، الترابين،وهي من القبائل المشاركة في السباق، والتي تسجل حضورا دائم، وعددا من القبائل الأخرى بوسط وجنوب سيناء والسويس والصعيد ومطروح والمحافظات الحدودية.
قال الدكتور سلامة الرقيعى، أحد وجهاء قبيلة الدواغرة ، وأحد رموز محافظة شمال سيناء المهتمين بالهجن، في بيان له ، إن السباقات كانت تتم بصورة عفوية بين القبائل في الماضي، ولكنها أصبحت تتم بشكل منظم، وخصوصا أن السباق بدأ يشهد منافسة حقيقية بين القبائل، وتم تخصيص جوائز عيية له قدرت بنحو مليون جنيه تبرع بها رجل الأعمل أبراهيم العرجاني العام الماضى، وسوف يتم زيادتها للضعف هذا العام، بحسب تصريحات العرجاني,
بدأت سباقات الهجن بشمال سيناء بعد توقف دام قرابة ثلاثة عشر عاما عاما، وذلك بالكيلو 17 غرب العريش، على ان يتم السباق على يومين، بمشاركة ما يقرب من 800 مطية من الإبل، وأكثر من 15 قبيلة من القبائل المصرية، بحضور عربي كبير وجماهير جاءت من جميع المدن بشمال سيناء والمحافظات الأخرى، من المهتمين برياضة سباق الهجن
قال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، في تصريح صحفي له أن أكثر ما يميز السباق هذا العام، هو أنه جاء بعد سنوات توقف للعام الثاني على التوالي، علاوة على إدخال بعض المستجدات على السباق مثل تقنية ال var والتي لم تكن موجودة من قبل وأيضا منح جوائز قيمة للمتسابقين
قال أيهاب بيتا مدير عام مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء إن الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة دعم السباق، وحرص على الحضور، وعددا من الوزراء والمسؤولين والفنانين، للعام الثاني على التوالي، والالتقاء بالمشاركين من أبناء القبائل، وأن رياضة الهجن سوف تبقى من الرياضات والسباقات الأكثر اهتماما في سيناء.
