كتب ايهاب ودن
يحتفل المصريين اليوم بعيد الربيع او ما يسمى بشم النسيم الذى يحمل لديهم اصل تاريخى ممتد عبر العصور تتوارثه الاجيال
فقد احتفل المصريون بشم النسيم لأول مرة خلال العصر المصري القديم (حوالي 2700 قبل الميلاد) واستمروا في الاحتفال به خلال ( العصر الرومانى والبطلمى والعصور الوسطى )
و خلال القرن الأول الميلادي، اعتاد المصريون القدماء تقديم الأسماك المملحة والخس والبصل لآلهتهم خلال عيد الربيع المعروف باسم شمو
و بعد تنصير مصر، أصبح المهرجان مرتبطًا بمهرجان الربيع المسيحي الآخر، عيد الفصح. بمرور الوقت، تحول شمو إلى شكله الحالي وتاريخه الحالي. يتم تحديد تاريخ عيد الفصح، وبالتالي يوم إثنين الفصح، وفقًا لطريقة الحساب المسيحية الشرقية التي تستخدمها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي أكبر طائفة مسيحية في البلاد
وبعد ذلك لعب المصريون المسيحيون بلا شك دورًا في الحفاظ على المهرجان من خلال وكالتهم الثقافية، والتي كانت محدودة جدًا بعد اعتناق الإسلام في مصر، لكن لا يمكن اعتبار ذلك سببًا في احتفال المصريين المسلمين جماعياً بالعيد. بالضبط نفس تقاليد الاحتفالات المصرية القديمة، بالإضافة إلى أنه إذا كان المصريون المسلمون ينظرون إلى المهرجان على أنه من أصول مسيحية أو يحتفل به المسيحيون فقط، لكانوا قد توقفوا عن الاحتفال به
وياتى سم النسيم دائما فى اليوم التالى لعيد الفصح عند المسيحيين الشرقيين وعلى الرغم من ذلك يعد شم النسيم عطله يحتفل بها المصريين من جميع الاديان وذلك بقضائه فى المتنزهات وعلى الشواطئ وفى الحدائق العامه ويتناولون الطعام التقليدى لهذا اليوم الذى يبداء بتلوين البيض وينتهى بالاسماك المدخنه والمُملحه متخللا ذلك بعض الحلوى مع المرح والاستماع لفريد الاطرش وهو يغنى أغنيه الربيع
فكل عام وجميع المصريين بخير وادام عليهم البهجه والاحتفالات وابقاهم نسيجا واحداً متشاركا فى احتفالاته وأفراحه وآلامه.