تفوق الجامعات المصرية في النسخة الثانية للتصنيف العربي للجامعات: مصر تتصدر المشهد العربي بزيادة 20 جامعة عن العام الماضي
كتب د. وائل بدوى
حققت الجامعات المصرية إنجازًا بارزًا في النسخة الثانية للتصنيف العربي للجامعات لعام 2024، حيث تم إدراج 48 جامعة مصرية، بزيادة ملحوظة بلغت 20 جامعة مقارنة بالعام الماضي. هذا التقدم يعكس جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز التنافسية الإقليمية والدولية.
مصر في الصدارة
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اعتزازه بمشاركة الجامعات المصرية في هذا التصنيف، مشيرًا إلى أن مصر تُعد الأكثر تمثيلًا بين الدول العربية. وأشاد الوزير بالدور الريادي للجامعات المصرية في تحقيق معايير التصنيف، مقدّمًا التهنئة للجامعات المدرجة ولجميع الجامعات العربية المشاركة.
ترتيب الجامعات المصرية
جاءت جامعة القاهرة في صدارة قائمة الجامعات المصرية المدرجة، تلتها جامعة عين شمس، ثم جامعة المنصورة، وجامعة الإسكندرية، وجامعة الزقازيق. وظهر في التصنيف عدد كبير من الجامعات الحكومية والخاصة، بما في ذلك جامعات طنطا، كفر الشيخ، بنها، قناة السويس، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة البريطانية في مصر، بالإضافة إلى جامعات أخرى مثل جنوب الوادي والجلالة والعلمين الدولية.
دوافع التقدم
أوضح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، أن هذا التقدم يُعزى إلى اهتمام الوزارة بتعزيز البحث العلمي والابتكار وزيادة معدلات النشر الدولي، فضلاً عن تحقيق معايير التنمية المستدامة. وأضاف أن هذا النجاح يتماشى مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.
معايير التصنيف
تم تطوير التصنيف العربي للجامعات بالتعاون بين اتحاد الجامعات العربية وجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو). ويعتمد التصنيف على بيانات ومؤشرات من الجامعات وقاعدة بيانات Scopus – Scival، مع التركيز على أربعة مؤشرات رئيسية تشمل التعليم والتعلم (30%)، البحث العلمي (30%)، الابتكار والإبداع (20%)، وخدمة المجتمع والتعاون الدولي والمحلي (20%).
مشاركة عربية واسعة
شارك في التصنيف 373 جامعة عربية من 16 دولة، حيث استكملت 180 جامعة بياناتها، مما يعكس حرص الجامعات العربية على تحسين أدائها وتعزيز تنافسيتها الإقليمية والدولية.
نحو مستقبل أفضل
إن هذا الإنجاز المصري لا يمثل فقط تفوقًا أكاديميًا، ولكنه أيضًا خطوة نحو تحقيق تعاون عربي مشترك في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. ويؤكد أهمية تعزيز الجودة في التعليم والبحث كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة