“جمال بلا حدود والحياة تستمر”: رسالة أمل ودعم لمرضى السرطان في الملتقى التجميلي العاشر بدبي
كتبت: مروة حسن
ضم اكثر من 500 مهني من قطاع التجميل والتزيين تجمعوا من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات والمهارات ، وتعزيز صناعة التجميل والتزيين .
حمل الملتقى في دورته العاشرة رسالة إنسانية تحمل الأمل والقوةرسالة إنسانية بلمسة جمالية استلهمها من شعار “جمال بلا حدود والحياة تستمر”، “، وهو رسالة أمل وقوة موجهة لكل من يواجهون تحديات الحياة، خاصة مرضى السرطان.
دعم وتطوير المهارات ، رفع كفاءة المهنية
قدم الملتقى على مدار ثلاث أيام محاضرات ودورات تدريبة في كافة تخصصات التجميل والتزيين لرفع الكفاءة لدى المهنيين وتوثيق مهاراتهم بشهادات عالمية لمزاولة المهنة .
قدم ورش عمل حية ومباشرة، قدمها نخبة من المدربين ذو الكفاءة العالية بهدف نقل الخبرات للمشاركين منها تقنيات حديثة في قص الشعر، التسريحات، تلوين الشعر، الماكياج، تركيب الأظافر والرموش، إضافة إلى العلاجات التجميلية غير الجراحية.
أكدت الدكتورة منال حسن محمد، رئيس الاتحاد العالمي الأكاديمي للتزيين على اهمية التدريب المهني الذي يعتبر خيارا استراتيجيا لكل المجتمعات التي تتطلع إلى تنمية كوادرها البشرية،كما يعتبر التدريب إحدى الدعائم الرئيسية للحضارة بكل ما فيها من تقدم تقني شمل المجالات كافة .
كما اكدت على أهمية الدور الذي يلعبه الاتحاد لأكثر من 25 عاماً، في دعم المجتمع المهني وتطوير مهنة التجميل والتزيين وستستمر في تحقيق المزيد من النجاحات.
كما أشارت د. منال إلى ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي تجاه الكثير من الأمراض والمشكلات التي تواجهنا، لا سيما مرض السرطان، ومن هنا أتت فكرة شعار الملتقى العاشر جمال بلا حدود والحياة تستمر.
و اكدت على ان الجمال هو الأمل، العزيمة، الإرادة، العلم، والقوة، مع الاتحاد العالمي الأكاديمي للتزيين، نجعل من الجمال قوة تدفعنا نحو الأمام.
تأهيل المهنيين القادرين على نقل الخبرات والمهارات
لأن التدريب والتأهيل على سلم الأولويات التي وضعها الاتحاد العالمي الأكاديمي للتزيين، شارك أكثر من 65 خبير تجميل وتزيين في دورة أعداد المدربين وهو برنامج مخصص لأعداد مدربين في قطاع التجميل والتزيين وهو مصمم للخبراء والمهنين المحترفين الذين يملكون الخبرة الواسعة ليكونوا قادرين علي نقل هذه الخبرات والمهارات للأخرين،وتضمنت محاضرات عملية ونظرية مكثفة حول التدريب المهني وقواعده لتذويدهم وتمكينهم من الأدوات والمهارات والمعرفة بالإضافة الي شهادات مصدقة عالمية تساعدهم في إقامة دورات حول العالم.
بهذا الخصوص أكد المستشار الإعلامي فارس الصمادي على الكفاءة العالية التي تتمتع بها الدورات المقدمة من قبل الاتحاد خاصة دورة إعداد المدربين التي تهدف إلى بناء مجتمع مهني أكاديمي قادر نقل هذه الخبرات والمهارات الي الاخرين حيث يسعى الاتحاد بشكل مستمر لتطوير محتوى البرامج المقدمة والاستعانة بخبرات متخصصة تغني محتواه.
عروض فنية تحمل رسائل إنسانيةشهد الحفل الختامي للملتقى التجميلي العاشر فقرات متنوعة تصدرها العروض الابداعية التي قدمها صناع الجمال من خبراء التجميل والتزين ،وحملت رسائل هادفة، كشجرة الزيتون التي تجسدت على شكل ثوب يدل على الاستمرارية والبقاء والعطاء المستمر وشجرة النخيل القوية الشامخة رغم قسوة الظروف المحيطة إلى الفراشة الرقيقة الحالمة بالإضافة الي عرض العرس السعودي والعرض المقدم من رئيس مصففي الشعر في روسيا وعرض لشعار مرض السرطان وغيرها من الإطلالات التي عبرت عن الروح الابداعي للمشاركين والمشاركات، وكان عرض تاج القوة الذي قدم للدكتورة منال حسن رئيس الاتحاد امتنانا لمسيرتها المهنية والانسانية الطويلة.
بهذا الخصوص أكد المستشار الفني والمخرج محمود محمود” لم يكن ذلك التنوع الذي شهدناه على منصة العرض وليدة مصادفة بل كانت ثمرة لجهود جماعية حملت رسائل انسانية وقيم اجتماعية خاصة تلك التي استوحيت من شعار الملتقى العاشر والموجهة لدعم مرضى السرطان”. حيث استوحى بعض المشاركين ابداعاتهم في التجميل والتزين من روح الشعار بوصفهم صناع للجمال .
الكشف عن مستحضرات تجميلية مسرطنة
تماشيا مع شعار الملتقى” جمال بلا حدود والحياة تستمر” قدم استشاري طب الأورام الدكتور مهند ذياب، ، محاضرة بعنوان “مستحضرات تجميلية يجب تحييدها لأنها تحتوي على مواد مسرطنة” حيث استعرض دراسة علمية هي الأولى من نوعها تم نشرها رسميًا وتعميمها عام 2023.
خلصت الدراسة التي أنجزت من قبل فريق من الباحثين وتم من خلالها رصد خمسين مستحضرًا من مستحضرات التجميل إلى وجود 9 مواد مسرطنة تدخل في تركيب بعض مستحضرات التجميل. كما تطرق إلى أكثر أنواع السرطانات انتشارًا وأحدث الابتكارات والعلاجات التي تم تطويرها لمحاربة مرض السرطان، ولعل أهمها القبعة التي تستخدم لتبريد فروة الرأس وتمنع تساقط الشعر أثناء الخضوع للعلاج الكيميائي.
احتفاء بخبيرات التجميل الذين يواجهون السرطان
كما احتفى الحفل الختامي بعدد من خبيرات التجميل المصابين بمرض السرطان واللواتي كنا ومازلن يقاومن المرض بالإرادة والعمل والعزيمة والإصرار على النجاح وذلك بحضور رئيس الدكتورة شفيقة العامري المديرة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال أبو ظبي التي أعربت عن سعادتها بحضور الحفل وعن أهمية الدور الريادي الحاضن لدولة الإمارات في استقطاب المواهب من كافة أنحاء العالم.
الاحتفاء بالمبدعين وقصص النجاح
لأن الإبداع والتميز نبع لا ينضب منح الاتحاد العالمي الأكاديمي للتجميل والتزيين جائزة الإبداع والتميز المهني 2024 لشخصيات مهنية أثبتت قدرتها على الإبداع والتجدد المستمر وذلك تقديرا لجهودهم المبذولة في تطوير مهنة التجميل والتزيين.
لأننا نؤمن بأهمية دور المنظمة في دعم المهنيين ، لم نغفل عن تكريم قصص من النجاح ، وحتى اكتشاف المواهب التي تحمل في طياتها مستقبلًا مشرقًا.”
و في أجواء من الفرح والبهجة تم تكريم مجموعة من خبراء التجميل والتزيين وتوزيع الشهادات على المشاركين في برنامجي أعداد المدربين والدبلومة، والتقاط الصور التذكارية.
نبذة عن المنظمة
منظمة دولية تندرج تحت المنظمات المجتمعية، لا تتبع لأي حزبٍ أو ديانة، هي منظمة تُحقق مصلحة المجتمع المهني، مهما كان دينه أو لونه أو انتماؤه السياسي، وتعتبر منظمة غير ربحية، تعتمد منهجية التدريب المهني الذي يعتبر إحدى الدعائم الرئيسية لحضارة المجتمعات، وخيارًا استراتيجيًا لكل جهة تتطلع إلى تنمية قدراتها وتحسين أدائها ورفع مستوى الكفاءة لديها. تختص بدعم وتطوير المجتمع المهني، وبناء كوادر مهنية تبعًا لمعايير احترافية تلبي احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية.
أُنشئت المنظمة عام 1937 في إيطاليا لتُحقق مصلحة المجتمع المهني وتطوير المهن الحرفية الخاصة بالتزيين والتجميل. للمنظمة فروع في أكثر من (52) دولة حول العالم، وفي عام 2000 اتخذت من دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة مركزًا إقليميًا لها على مستوى دول الخليج، وفي العام 2020 أصبحت إمارة دبي المقر الرئيسي للمنظمة عالميًا. تترأس المنظمة الدكتورة منال حسن محمد، وتستمر في إدارة المنظمة وتحقيق دستورها وأهدافها حول العالم.