رحلة بحث إفتراضيه تغير وجه السياحة العالمية
كتب : معتز صدقي
هل تخيلت يوماً أن تكون لمسه او ضغطه واحدة على هاتفك سبباً في اكتشافك لوجهة سياحية جديدة !
أو أن صورة عابرة على الإنستجرام قد تقودك إلى مغامرة العمر ….مرحباً بكم في العصر الذهبي للسياحة الرقمية، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي البوصلة الجديدة للمسافرين حول العالم
من جهته كشف معتز صدقى الخبير السياحى أن كتيبات السفر التقليدية لم تعد هي المصدر الأول لإلهام مقرر السفر فاليوم، يكفي تصفح سريع للحساب الشخصى على مواقع السوشيال ميديا ” إنستجرام أو الفيسبوك أو تويتر ليجد مقرر السفر نفسه في عالم ملئ بالوجهات الساحرة والتجارب الفريدة. من صور الشلالات الخلابة، ولقطات الشواطئ البكر، ومقاطع الفيديو لمغامرات السفاري – وغيرها وجميعها تنتظر نقرة زر!
وتسائل ما هو السر وراء قرار السفر ولماذا أصبحت تجارب الآخرين محور اهتمامنا؟
مجيبا أننا نعيش عصر المعلومات، وجميعنا نثق بتجارب الآخرين أكثر من أي وقت مضى.
موضحاً مثالاً أنه يمكن تخيل صديقاً إفتراضياً يشارك تجربته الرائعة في رحلة منفردة إلى جزيرة بالي. وفجأة، تجد نفسك تفكر ” لماذا لم أعيش هذه التجربة ” وعلي الجانب الأخر فنجد اتجاهات جديدة كالسفر المنفرد والسياحة المستدامة والرحلات التجريبية قد ظهرت
ولفت الخبير السياحي إلى أن منظمات تسويق الوجهات تقف مكتوفة الأيدي وسط هذا التطور فى صناعة السياحة بل أدركت قوة الـ “لايك” والـ “شير” في عالم اليوم وأصبح التفاعل مع المسافرين المحتملين عبر منصات التواصل الإجتماعي جزءاً أساسياً من استراتيجياتهم والهدف هو خلق تجارب لا تُنسى تستحق المشاركة
وأكد صدقى أن قوة الصورة
أصبحت الآن أقوى من الكلمة
فقد أصبح المحتوى المصور الذي ينشئه المستخدم هو منجم الذهب للمسوقين
فمثلاً صورة سيلفي أمام برج إيفل، فيديو لغروب الشمس في سانتوريني، أو تعليق برائحة حلوه عن مطعم محلي في وسط القاهره – كل هذه اللحظات أصبحت كنزاً ثميناً للوجهات السياحية. لماذا؟ لأنها أصدق وأكثر تأثيراً من أي إعلان تقليدي!
مشيرا الى إن عصر المؤثرين بالفعل اصبح هو الفيديو او الصورة
وأكد أن نجوم السياحة الجدد والمؤثرون فى متخذى قرار السفر من هم يملكون ملايين المتابعون والمشاهدات طاراحا مثالاً لذلك أن شخصاً لديه ملايين المتابعين عبر صفحته الشخصية بمواقع التواصل الإجتماعي يزور وجهه سياحية مفضلة ويشارك تجربته عبر نشرها على صفحته الشخصية مما يعتبره فى عالم الترويج سحر التسويق المؤثر اليوم، وهو مايجعل خبراء يستيعينون به فى التسويق السياحي مع هؤلاء النجوم الرقميين لخلق محتوى يلهم ملايين المسافرين المحتملين.
الي أين يأخذنا المستقبل
إلى أين تتجه السياحة في فتح العصر الرقمي
وأشار أنه مع كل تطور في عالم التكنولوجيا والتواصل الإجتماعي، تتغير معه خريطة السياحة العالمية.
متوقعا أننا سنرى يوماً رحلات افتراضية تحل محل السفر التقليدي؟ ولكن فى النهاية ستظل التجربة الحقيقية هي الأكثر جاذبية
في عالم أصبح فيه كل شخص مصوراً ومدوناً ومؤثراً.
مشيراً الى اننا جميعا نملك القوة لتشكيل تجارب السفر الخاصة بنا وإلهام الآخرين.
