سيناريو الحرب اليهوديه علي مصر وفلسطين
كتب :مجدي جاد
أن ما حدث فى 7 أكتوبر في اعتقادي لا يحتمل الا تأولين او ثلاثه علي الاكثر .وأما الأول أن هناك من دفع الفلسطينين لهذا الإجراء وبالذات يوم سبعه اكتوبر لتكون علامه عار جديده في تاريخهم ولكنه قد لا تكون محسوبه ولكن محسومه لصالح الصهاينه بالعتاد والعده ولكنها اهانة للقوة الإسرائيلية لا يمكن محوها إلا بعملية ضخمة وشديدة الدموية وبالفعل حدثت أشد عمليه اعتداء علي غزه منذ نشأتها اول مره إذا هذا الاعتقاد خاطيء وأما الاعتقاد الثاني أن يكون هناك تدوير عالمي لنهو القضيه وجلب اطراف كبيره للصراع للقضاء علي اسرائيل وهذا بالفعل تحقق نصفه وبقي النصف الآخر ما يخص بوتن والصين إذا استبعد هذا المخطط وأما الثالث والاكيد أن خونه حماس قبضوا ثمن فعلتهم المدبره حتي يكون هناك شرعيه للقضاء عليهم وتهجير ما تبقي منهم الي سيناء وحينها تتمكن اسرائيل متحده مع السعوديه في شق قناه بن غوريون الموازيه لقناه السويس والتي لا يمكن فعل ذلك ابد وبها فلسطينيين ..وهذا قد يكون الاحتمال الحقيقي
واما الاثبات علي ذلك اولا الموقف المخذي للسعوديه الامارات وهذين الدولتين أصحاب اكبر استثمار زراعي في اثيوبيا وبناء السد الذي يحتجز المياه عن مصر ويعتبر البلدان يعتمدا اعتمادا كليا علي المحاصيل الزراعيه التي تزرع في اثيوبيا تحت اشرافهم وبالتالي سده الفجوه الغذائيه الطازجه بدلا من استيراد المنتجات بالعمله الصعبه ..ومن هنا استطيع أن أجزم لك ان السعوديه والامارات لن يتدخلا عسكريا ولا حتي غير ذلك وسيتركوك كي تلقي مصيرك مع فلسطين .وموقف ابن سلمان واضح بعد أن كان يريد الاستيلاء علي الجزيرتين بمعرفه اسرائيل وامريكا حتي يتمكنوا من ضرب قناه السويس بقناه يهوديه
وقد عبر نيتانياهو عن السقف العالى لليمين الإسرائيلى بقوله إننا سنغير خريطة الشرق الأوسط، وهو سقف لا تستطيع الولايات المتحدة بكل قوتها أن تنجح فيه، وقد حاولت سابقا إقامة «الشرق الأوسط الجديد» باستخدام «الفوضى الخلاقة» فكانت النتيجة فوضى لا يمكنها السيطرة عليها، كما سبق أن تدخلت الولايات المتحدة وفرنسا إلى جانب إسرائيل فى لبنان وخرجوا جميعا مهرولين 1982 وبجروح بليغة، وجرى تدمير مركز قيادة المارينز والقوات الفرنسية والسفارة الأمريكية ومقر قيادة للقوات الإسرائيلية، وسقط مئات الجنود الأمريكيين والفرنسيين والإسرائيليين، وحتي في أفغانستان ولهذا ينبغى الاتعاظ من تكرار التدخل المباشر فى مناطق شديدة التعقيد، وغير مأمونة العواقب. وإذا كان أفضل السيناريوهات وأقلها تكلفة يصطدم باليمين الإسرائيلي، وبرغبة إدارة بايدن فى تحقيق مكسب ما لإسرائيل يحسن فرصه فى الانتخابات، وتعزيز النفوذ الأمريكى المتراجع، فإن أسوأ السيناريوهات هو أن تتشابك التناقضات الإقليمية والدولية، ويدخل الملف النووى الإيرانى مع التربص المتبادل بين الولايات المتحدة وروسيا، والمصالح الإقليمية المتعارضة، وعند تشابك هذه التناقضات فإنها يمكن أن تفتح أبواب الجحيم، وتتحول المنطقة إلى مركز للصراع الدولي، متجاوزة صراع أوكرانيا وشرق آسيا، والمؤكد أن إسرائيل ستكون الطرف الأكثر خسارة، لأنها لا تحتمل الهزيمة لمرة واحدة، أما الشعب الفلسطينى فقد دفع أثمانا كبيرة فى كل الحروب السابقة، واعتاد التضحيات، ومهما يخسر فسيبقى أنه حقق انتصارا مذهلا