كتبت/ آلاء سعيد
كما أسموها حرب الجنرالات بالسودان بين الرئيس السوداني البرهان صاحب السلطة علي الجيش السوداني ونائبه ” حميدتي” والذي يسيطر علي قوات الدعم السريع ،، حرب سياسية بحتة مبرر لها ، يضيع ضحيتها أبرياء بلا مأوي ، إندلعت منذ أشهر عدة ومازلت مستمرة
أسباب مستترة لحرب السودان :
حيث بعد ما قرر ” حميدتي ” الإنقلاب علي الثاني تحت دعم مشدد من الدول ” روسيا و اثيوبيا ” والتي تحصل علي كمية هائلة مهربة من ذهب السودان بلا مقابل والتي تحاول بناء قاعدة بحرية عسكرية علي ضفاف البحر الأحمر وهو ما تصدت له ” مصر ” بإعتباره تهديدا لأمنها القومي
أما عن الثانية فمن الصالح لها دعم ” حميدتي” لموافقته علي دعمها ببناء سد النهضة والذي يقابله تعتيم إعلامي وسياسي كامل هذه الفترة .. وهو ما يرفضه البرهان رفضاً قاطعاً أيضاً .. كذلك التنازل عن أراضي زراعيه تسمي “الشفقة” حيث تحتوي علي اثنان ونصف مليون فدان قد استرجعها الرئيس البرهان وهو ما يخالفه نائبه .
من هنا جاء اندلاع الحرب بين القوتين .
ولكن ماذا عن الضحايا الأبرياء !
فهذا ما وصل إليه تدهور الأحوال بالسودان حيث أن هناك ١٩٥ مستشفي تكمن بمناطق الحصار مما دفع الجثامين ملقاه بالطرقات وهذا ما ذكره مسعفو مستشفي “الجنينة ” ، لإنتشار الملشيات المسلحة بكل مكان .
كما رافق ذلك غلق أغلب مستشفيات العاصمة بشكل كامل بالإضافة لضعف الإمدادات الطبية .
فيما صرحت منظمة الصحة العالمية عن وصول عدد القتلي الي ١٥ ألف قتيلاً ، بينما عدد المصابين يكسر حاجز الآلاف ليصبح الأمر مروعاً ، وهذا يُعد رقماً صخماً .
مشاكل بالسيولة السودانية :
بخلاف الحرب و الضحايا وما يعانوه أهل السودان ، ليظهر معاناة من نوع الأخر ، وهي السيولة التي كادت ان تنتهي بدون وجود مصدر أو بديل وهو ما أعلنه أهل الخرطوم صباح يوم السبت ٢٩ إبريل ٢٠٢٣ ، مع اغلاق المصارف وتعطل ماكينات الصرف الألي في ظل ظروف الإشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع .. أما عن الوضع المالي الحالي فهو يواجه تعتيم كامل وصعوبة معرفة مساره عبر الأخبار المحلية أو السوشيال ميديا
تعتيم إعلامي كامل غير مفهوم السبب:
مقابل هذا التعتيم إلا أن هناك مصادر ثانوية وضحت جرائم شنيعة وانتهاكات لا مثيل لها
حيث صُدم مستخدمي السوشيال ميديا بمشاهد مروعة توثق جريمة وحشية ارتكبها أفراد يرتدون أزياء الجيش، بحق فرد ادعوا أنه ينتمي إلى قوات «الدعم السريع»، حيث انتزعوا أحشاءه بعد قتله والتمثيل بجثته، وراحوا يلوحون بها أمام جمع غفير من المواطنين وهم «يكبرون ويهللون بشكل هستيري».
و قبل أشهر جريمة أخري ارتكبها أيضاً أفراد يرتدون زي الجيش، حينما أقدموا على قطع رأس عنصرين من «الدعم السريع» والتلويح بهما، في رسالة فسرها البعض بأن هذا سيكون مصير كل من يقع في أياديهم.
حقاً مرعب !
وأظهر مقطع فيديو آخر متداول بكثافة على منصات التواصل، في منطقة ريفية بولاية الجزيرة في وسط السودان، «أحد أفراد الجيش وهو يستعرض الأحشاء ويقربها من فمه كأنه يكاد يمضغها، في صورة وصفها رواد منصات التواصل الاجتماعي بأنها تجاوزت حد العنف الذي يمكن تصوره»
مصر تقدم الدعم السريع
كالعادة لم تقف مصر مشهد المتفرج ، بل إنها قدمت الدعم السريع وهذا ما اوضحه اهالي السودان من شكر وثناء للرئيس ” عبد الفتاح السيسي ” عن تسهيلات العبور بمعبر أرقين و أن مصر حريصة على إجلاء كل من يريد الخروج من السودان
وهذا ما اوضحه احد المواطنين العائدين من السودان ” محمد نور الدين سعيد السيد” ، بمعبر أرقين”
قائلاً ” وصلت اليوم إلى المعبر، حيث كنت قادما مع أسرتى من الخرطوم بسبب الإطضرابات فى السودان .. متوجهين إلى مصر بسبب أن مصر آمنة ولسهولة دخول السودانيين الأراضى المصرية وتسهيل الإجراءات”
لتظل مصر صاحبة الدور الأفضل بمد يد العون لأخواتنا الأشقاء .