صناعة السينما العالمية اهم الادوات الترويجية للسياحة عالمياً تفتقدها مصر بسبب “التعنت
ماذا قال الممثل الهندى العالمى "شاروخان" عن مصر
كتبت…بسمة حسن
تعد وستزال منطقة الأهرامات واحدة من أعظم عجائب العالم وأكثر الأماكن جذبًا للسياح في مصر. وقد أصبحت هذه المنطقة، بفضل موقعها التاريخي الفريد، مركزًا للتصوير السينمائي والموسيقي العالمي. لا يقتصر تأثير هذه المنطقة على السياحة فقط، بل أصبح لها دور كبير في تعزيز الصورة الثقافية لمصر، وذلك من خلال تصوير الأفلام والأغاني العالمية التي ساهمت بشكل ملحوظ في جذب الانتباه العالمي إلى هذا المعلم التاريخي، مما يزيد من الحركة السياحية إلى البلاد.فعندما يشاهد المصريين هذه اللقطات من بلده بأحد الافلام او الاغانى يتملكه شعور الفخر ببلاده واجداده الفراعنة
أحد أبرز الأمثلة على ذلك هو تصوير النجم الهندي شاروخان وأبطال فيلمه أغنيتهم الشهيرة في الأهرامات عام 2003. هذه الزيارة لم تكن مجرد حدث فني، بل كانت أيضًا فرصة لإبراز جمال مصر وسحرها أمام جمهور عالمي.
وفي حوارٍ مع شاروخان وكاچول بعد تصوير الأغنية، تحدث شاروخان عن انطباعه عن مصر قائلاً: “إنها رائعة وليست الأهرامات فقط، القاهرة والشوارع والناس والبيوت غير المكتملة، إنها جميلة جدًا”. هذا التصريح يعكس كيف يمكن للفن أن يعكس جمال المكان ويزيد من فضول الجمهور حول زيارة هذه الأماكن.
كاچول أيضًا تحدثت عن سحر الأرض المصرية، حيث ذهبت إلى واحة الفرافرة وصورت في الصحراء، قائلة: “هناك شيء سحري في المكان، المكان يعطيك شعورًا بأن الله موجود، يمكنك أن تشعر بذلك في كل جزء من المكان”. هذه التصريحات تكشف عن التأثير العميق للطبيعة المصرية والمواقع التاريخية على الفنانين، وهو ما يساعد في تسويق مصر كوجهة سياحية فريدة من نوعها.
وعلى الرغم من هذه الفوائد الكبيرة التي تحققها مصر من تصوير الأفلام والأغاني العالمية في مواقعها السياحية، إلا أن هناك تحديات تواجه صناعة السينما والتصوير في البلاد. من أبرز هذه التحديات القيود التي تضعها الحكومة على دخول المعدات الخاصة بالتسجيل والتصوير. فبالرغم من الأثر الكبير الذي تتركه هذه الأعمال الفنية في الترويج السياحي لمصر، تواجه العديد من الفرق الفنية عراقيل تتعلق بالرسوم الجمركية المرتفعة على المعدات التي يتم استيرادها، ما يجعل التصوير في مصر أمرًا مكلفًا. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأجهزة التي تُمنع من الدخول أو تخضع لقيود صارمة، مما يعقد العمليات الفنية ويزيد من تكلفة الإنتاج.
إن هذه القيود تعكس تحديًا كبيرًا أمام الاستفادة القصوى من إمكانيات مصر كوجهة تصوير عالمية. على الرغم من الأثر الكبير لهذه التصويرات في جذب السياحة، إلا أن الإجراءات المعقدة قد تؤدي إلى تقليص الفرص لمزيد من الإنتاجات العالمية في مصر.
،وبالتالى ستظل مصر واحدة من الوجهات الرئيسية للتصوير العالمي، فإن تحسين السياسات المتعلقة بالتصوير والإنتاج الفني من شأنه أن يعزز من دورها كمركز عالمي للإبداع الفني ويزيد من حجم الاستثمارات السياحية التي تنعكس على الاقتصاد المحلي.