تعليمالادب ..كتاب و شعراءتكنولوجيا

علي: الانتقال من كليات القمه إلى قلب الثورة التكنولوجية

 

علي: الانتقال من كليات القمه إلى قلب الثورة التكنولوجية

كتب د وائل بدوى

 

كان هناك شاب يُدعى “علي”، يعيش في قرية صغيرة على أطراف المدينة. منذ صغره، كان علي مختلفًا عن أقرانه. لم يكن يهتم باللعب في الحقول أو الجلوس لساعات طويلة مع أصدقائه في الدكان الصغير عند زاوية الشارع. كان شغفه بالتكنولوجيا والاختراعات هو ما يميزه. في كل لحظة فراغ، كان علي يهرب إلى غرفته الصغيرة المليئة بأجزاء الكمبيوتر والكتب عن البرمجة والروبوتات.

لم يكن في القرية من يشارك علي اهتمامه، بل كان كثيرون يرونه غريبًا ولا يفهمون شغفه. لكن علي لم يهتم بكلام الناس، كان دائمًا يقول لنفسه: “في يوم من الأيام، سأغير العالم بهذا الشغف.”

عندما أنهى علي دراسته الثانوية، كان الجميع يتوقع أن يلتحق بإحدى كليات “القمة” كما يسمونها: الطب أو الهندسة. لكن علي كان لديه خطط مختلفة. قرر الالتحاق بكلية الذكاء الاصطناعي، مما أثار دهشة واندهاش الجميع في قريته.

في الكلية، وجد علي نفسه محاطًا بأشخاص يشاركونه نفس الشغف. تعلم البرمجة، وأتقن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، وبدأ بابتكار تطبيقات تساعد الناس في حياتهم اليومية. كان علي دائمًا في الطليعة، يتعلم ويبدع بلا توقف.

وفي يوم من الأيام، تقدم علي بمشروع تخرجه، وهو روبوت صغير يمكنه المساعدة في الأعمال المنزلية البسيطة، مثل ترتيب الغرفة أو طهي وجبات بسيطة. لم يكن المشروع مجرد فكرة، بل كان حلاً مبتكرًا يمكن أن يساعد العديد من الناس، وخاصة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم.

عندما عرض علي مشروعه أمام لجنة التقييم، تلقى إشادة كبيرة. وبعد تخرجه، حصل علي على دعم مالي من إحدى الشركات الكبرى لتطوير مشروعه وتحويله إلى منتج فعلي. وبفضل إصراره وعزيمته، أصبح الروبوت الذي اخترعه علي يُباع في الأسواق ويستخدم في آلاف المنازل حول العالم.

عاد علي إلى قريته بعد سنوات، ولكنه لم يعد الشاب الذي كان يُنظر إليه على أنه غريب. بل عاد كبطل، كمثال يُحتذى به لكل من لديه حلم ويريد تحقيقه. وبفضل علي، أصبحت القرية بأكملها تعيش في قلب الثورة التكنولوجية التي ساهم هو في إشعالها.

وهكذا، حقق علي حلمه وأثبت للجميع أن الشغف والعمل الجاد يمكن أن يغيرا حياة الناس، بل ويغيران العالم بأسره.

 

كلمه المؤلف

تم إنشاء الصورة بالذكاء الاصطناعى و تجسد المشهد القوي حيث يقف علي، الشاب من القرية الصغيرة، بثقة مع الروبوت الصغير الذي اخترعه

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى