بقلمي : زينب مدكور عبد العزيز
في عالمنا الحديث،
حيث تنسجم الأرواح
وتتلاقى الأفكار
في مكانٍ واحد
ونحن في زمنٍ متسارع
نعيش بين عوالمنا الافتراضية
نبني جدرانًا رقمية
ونتقاطع في ميادين السوشيال ميديا
هنا، نلتقي كغيوم في سماء صافية
ونندمج كأمواج البحر
في مد وجزر الخيال
نتأمل في الزمن ونتساءل
هل يسرقنا الوقت؟
أم أننا نسرقه نحن؟
هل نضيع بين صفحات الإعجابات
وقصص الحب المزيفة؟
أم أننا نجد فيها لحظات حقيقية؟
فيمضي الوقت كالنسيم
ونحن نحتضن اللحظات الثمينة
تحت غطاء شاشات الهواتف
أين الرومانسية في زمن السوشيال ميديا؟
هل ما زالت القلوب تنبض بصدق؟
أم أننا أصبحنا أسرى الشهرة والظاهري؟
لكن بين كل هذه الشكوك والتساؤلات
هناك فرصة لنجد الحقيقة
في أعماق العيون التي تراقبنا
وفي تلك اللحظات العابرة
عبر شبكة الاتصالات
إنها تذكرنا بأن الرومانسية
ليست مقيدة بأسوار الزمان
بل تتألق كنجمة في سماء لا تنام
فلنجعل من كل لمسة،
ومن كل كلمة،
أسطورة رومانسية جديدة
تعيش في أروقة الزمن
وتتسلل إلى قلوبنا
