لا تخافوا علي مصر، فهي عضوة نادي كبار منتجي الذهب في العالم
بقلم : د. احمد ممدوح( احمد عمارة )
تحتوي مصر علي الكثير من مناجم الذهب الخام، الذي سوف يجعل مصر ان شاء الله من اغني دول العالم، وكان المصريون القدماء ماهرون في استخراج الذهب من المناجم، فلم يثبت من خلال دراسات علماء المصريات أنهم قاموا باستيراد الذهب المستخدم في مشغولات الزينة أو المنحوتات الجنائزية.
وقبل عشرة سنوات لم تكن مصر موجود على خريطة إنتاج الذهب، إلا بعد تشغيل منجم السكري عام ٢٠١٠م، والذي توقف الإنتاج به عام ١٩٥٤م، ويحوي نحو خمسة عشر ونصف مليون أوقية ذهب.
ولقد قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإنشاء منطقة اقتصادية لمشروع المثلث الذهبي، في صعيد مصر.
كما وجه بتوفير الموارد المالية لإنشاء مدينة وفق أحدث التقنيات، لصناعة وتجارة الذهب، تعكس تاريخ مصر الحضاري العريق في هذه الصناعة الحرفية الدقيقة.
ولهذا سعت الدولة لإنشاء مدينة خاصة بصناعة الذهب، بمنطقة العبور، وستتضمن المدينة حسب المخطط المعلن إنشاء ٤٠٠ ورشة فنية لإنتاج الذهب، و ١٥٠ ورشة أخرى تعليمية، ومدرسة تكنولوجية تطبيقية متخصصة في صناعة الحلي والمجوهرات بنظام الـ ٣ سنوات، الدفعة الأولى في العام الدراسي ٢٠١٩– ٢٠٢٠، لتصبح صرحا عظيما في تأهيل صانعي الذهب في مصر.
وشهدت صناعة الذهب في مصر تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة، عبر طرح مزايدات للشركات العالمية والمحلية للتنقيب في مناطق واسعة من صحرائها، وهو ما أسفر عن الكشف عن مناجم جديدة من بينها منجم “إيقات” في الصحراء الشرقية.
وتم إصلاح تشريعي يسعى للوصول إلى موارد معدنية ضخمة غير مكتشفة، ولهذا بدأت شركات التنقيب التي مُنحت مساحات محددة في الصحراء الشرقية بمصر، في التنقيب عن الذهب.
وقال ستيفن بولتون، رئيس شركة “ألتاس ستراتيجيز”: ” إذا تمت الاكتشافات المعدنية، يمكن أن تكون مصر واحدة من أكبر منتجي الذهب في إفريقيا.. فهي لديها إمكانات من الدرجة الأولى.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، حمدي عبد العزيز، لدى مصر برنامج طموح لقطاع التعدين، يستهدف استغلال ثرواتها الواعدة من المعادن وخاصة الذهب، ووضع البلاد على خريطة التعدين العالمية، والوصول بالاستثمارات إلي مليار دولار سنوياً.
واكد عبد العزيز أن “هذا البرنامج قد بدأ في تحقيق بعض أهدافه بالكشف الأخير عن منجم بمنطقة (إيقات) في الصحراء الشرقية باحتياطي يبلغ مليون أوقية بنسبة استخلاص ٩٥ % وهي من أعلى نسب الاستخلاص في العالم”، مؤكدا أن إجمالي الاستثمار في المنجم الجديد يصل إلي مليار دولار خلال عشر سنوات.
ولقد أكد رئيس الهيئة العامة للثروة المعدنية، أن مصر تشهد طفرة كبيرة في إنتاج الذهب، بعد إنشاء مصنع (حمش) ودخوله الخدمة”، مشيرا إلي أن الهيئة تنفذ عمليات المسح الشامل للمناطق المستهدفة بالطائرات وتوفر لشركات التنقيب معلومات دقيقة عن المعادن لتشجيع الاستثمار في هذا المجال.
ولهذا اصبحت مصر عضوة في نادي كبار منتجي الذهب عالمياً من حيث كم الإنتاج، بعد إنتاجها خلال عام ٢٠٢٠م، نحو ١ .١٤ طن لتحتل المرتبة السادسة والثلاثين عالمياً في قائمة منتجيه التي تضم ٤٣ دولة، وفقا لمجلس الذهب العالمي.
ومؤخرا، أعلنت شركة “سنتامين للتعدين” الأسترالية المشغّلة لمنجم السكري للذهب في مصر، أن حملات الحفر المحسنة لديها أدت إلى زيادة ١.٣ مليون أوقية “أونصة” في منجم السكري للذهب.
وزادت الاحتياطيات للسنة الثانية على التوالي، إذ ارتفعت بنسبة ١٣ % مقارنةً ببيانات ٢٠٢١م، التي سجلت
٨ .٩ مليون أونصة، ما يعزز مكانة منجم السكري.
وارتفعت الاحتياطيات المثبتة لمنجم السكري بنسبة ٥ % لتبلغ ٦ ملايين أونصة.
وأشارت الشركة إلى قفزة الاحتياطيات الجوفية بالحفرة المفتوحة للتنقيب بمقدار ٣ أضعاف منذ عام ٢٠٢٠م، وصولًا إلى ١.٢ مليون أونصة، لتغطي بذلك النضوب السنوي للمنجم للمرة الأولى منذ ٢٠١٥م،
وتخطط سنتامين لحفر مساحة ٢٨٠ ألف متر مربع العام المقبل، على أن تعلن عن العمر الافتراضي المحدّث للمنجم منتصف ٢٠٢٣م، ، علمًا بأن عمر الحفرة المفتوحة يبلغ وفق آخر الدراسات ١٤ عامًا.