ما هي التحديات التي تواجه نظام التجارة العالمي اذا سقط الدولار ؟
بقلم.مجدي جاد
يتعلق الامر كثيرا بالصين ومقدار الأهمية التي تحاول تأمينه لنفسها على قدم المساواة مع الولايات المتحدة، إن لم تكن أكثر أهمية منها، في صياغة ما سيبدو عليه وجه العالم بحلول عام 2030. وجاء خطاب الرئيس الصيني شي جينبينغ في مؤتمر الحزب الشيوعي في 2017، ليحوم في أفق القضية نفسها، وتبدو الصين في الآونة الأخيرة مثل القوة الكبيرة التي ترسي دعائم الاستقراروفرض هيمنتها علي العالم وقد شاهدنا مع انجزته بين ايران والسعوديه وازهل الامريكان واربك حسابتهم، والمقدرة على التنبؤ الصيني بان العالم سيتخد وجهه جديده بعيده كل البعد عن امريكا، يجعلها تدافع عن نظام التجارة العالمي الجديد والتي ستكون مسؤله عنه مع حلفائها حتي لايتأثر العالم بازاحه امريكا من المشهد.
أما الثانية التي هيمنت على الفكر الصيني . تساؤل يتعلق بما إذا كانت الولايات المتحدة سوف تواصل دورها الريادي العالمي في عام 2030 رغم الخسائر الفادحه وانهيار اقتصادها ام ستتخلي عن ذلك اجبارا وعوز. إن الأساس الذي تقوم عليه المنظومة العالمية والذي انشيء في عام 1945 يعزز القيادة الأميركية للعالم الحديث. ربما كانت فترة الهيمنة هذه مثل الحلم السريع، لكن يبقى هناك الكثير من هذا الحلم يرتبط بالولايات المتحدة نفسها.اما بالنسبة لكل المكاسب التي حققتها الصين في الفتره الماضيه لم تكن كافيه للمنافسه علي قياده العالم، والدليل إن اقتصاد الولايات المتحدة لا يزال الأقوى والأكبر على مستوى العالم. إنه أمر يعصف بالعقل والمنطق السليم أن نصل إلى نقطة نجد فيها بعضاً من الشخصيات الجادة في حكومات العالم المهمة يتساءلون عما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة تولي مهمة الدفاع القوي والموثوق عن الأسواق الحرة في العالم ام لا.
هناك شعور سائد بأن ذروة القيادة الأميركية قد ولّت إلى غير رجعة. ويستدعي هذا التلاشي للقيادة الأميركية النظر في الكثير من الافتراضات التي تتطلب مزيداً من الفحص والاختبار للحفاظ علي ما ستتركه العاصفه الصينيه الروسيه القادمه.
ونعود مرة أخرى إلى أهمية الدور الأميركي وحيويته المؤثرة في الوقت الحالي. ونسال هل يمكن حقاً إزعاج الولايات المتحدة؟ولكن في ظل المعطيات الجديده نؤكد أننا قد نكون بلغنا فترة توصف بالفاصلة ما بين النظام القديم، الذي كانت تقوده الولايات المتحدة والترتيبات العالمية الجديدة. وكان ترمب السبب الحقيقي وراء تلك الفترة الفاصلة بسبب استهتاره بالسعوديه وسرقه اموالها من بنوك بلاده وتعد ملامح الترتيبات العالمية الجديدة من الأمور بالغة الأهمية للكيفية التي سوف يكون عليها العالم بحلول عام 2030.
والان يحق لك عزيزي القارىء ان تتصور ملامح العالم في عام 2030، في وجود أو من دون وجود الولايات المتحدة الأميركية
ولكن بالكتله الجديده بريكس.