كتب: هاني سليم
منذ الإعلان عن النسخة العربية لمسلسل” لعبة القدر ” الذي عُرض لأول مرة في عام 2014، لفت المسلسل الأنظار وأصبح حديث الجمهور العربي. لم تكن النسخة العربية مجرد ترجمة للقصة التي تتناول تحديات عاطفية وصراعات أسرية، بل قدمت إعادة صياغة تعكس الثقافة العربية، مع الاحتفاظ بالجوهر الدرامي الذي ميّز النسخة التركية
قصة المسلسل
تدور الأحداث حول زواج يواجه تحدي العقم، ما يدفع الزوجين للبحث عن أم بديلة. يسلط العمل الضوء على تفاصيل الحياة العائلية، مع معالجة قيم اجتماعية وتحديات إنسانية تتناسب مع الثقافة المحلية.
مقارنة بين أبطال النسختين
1. دور الزوج النسخة العربية ( قصى خو لى )
جسّد شخصية الزوج الذي يعيش صراعًا بين حبه لزوجته ورغبته العميقة في الإنجاب. اعتمد خولي على أداء عاطفي مكثف، عكس مشاعر التردد والحيرة بشكل صريح يناسب السياق العربي
النسخة التركية (أوزجان دينيز )
استخدم أسلوب التعبير الصامت، مع التركيز على الإيماءات والتفاعل البصري، مما أضفى عمقًا نفسيًا ترك للمشاهدين مساحة للتأمل.
2.دور الأم البديلة
النسخة العربية (رزان جمال )
قدمت شخصية الأم البديلة بمزيج من الحنان والقوة، مما أضفى بُعدًا إنسانيًا يعكس القيم الثقافية العربية، مع التركيز على مشاعر الأمومة
النسخة التركية :(خديجة شنديل)
برعت في تقديم الدور بأسلوب مفعم بالإحساس والصدق، مع معالجة قضايا اجتماعية تركية بلمسة درامية هادئة
3.دور الزوجة
النسخة العربية (ديمة قندلفت)
أظهرت أداءً عاطفيًا مكثفًا، عكست من خلاله معاناة المرأة العربية بين التحديات الزوجية وحبها العميق لزوجها
النسخة التركية (بيجوم كوتوك)
قدّمت الدور بأسلوب متزن وهادئ، مع إبراز الجانب الدرامي بطريقة تعكس تقاليد المجتمع التركي
4. الشخصيات الداعمة: شقيقة البطلة
النسخة العربية (فيكتوريا عون)
أضافت تعقيدًا دراميًا للعلاقات العائلية من خلال أدائها المكثف الذي أبرز التوترات والمشاعر المتداخلة
النسخة التركية (سلطان إيليف طاش)
قدّمت الدور بأسلوب بسيط وهادئ، مما جعل الأداء أكثر تحفظًا واتزانًا
5.دور الأم
النسخة العربية (مارينال سركيس)
أدّت دور الأم بأسلوب مؤثر ومعقد، أظهر مشاعرها المتناقضة بين دعم ابنتها ومواجهة الأزمات العائلية، مما أضاف بُعدًا نفسيًا قويًا للشخصية
النسخة التركية (غونيش حيات)
تميّزت بالاتزان في الأداء، مع تقليل التركيز على الصراعات النفسية، بما يتماشى مع الطابع الهادئ للمجتمع التركي
الفرق بين النسختين
النسخة العربية:
ركزت على التعبير الصريح والمكثف عن المشاعر، مع الاهتمام بالتفاصيل العاطفية التي تعكس الثقافة العربية
النسخة التركية:
اعتمدت على السرد الهادئ والتعبير الصامت، مما أتاح للمشاهدين مساحة للتأمل والغوص في أعماق الشخصيات
رغم أن النسختين تتشاركان في جوهر القصة، إلا أن اختلافات الأداء والصياغة الثقافية أضفت طابعًا فريدًا لكل منهما، مما جعل كل نسخة تجربة درامية مميزة بحد ذاتها