مصاصي الدماء سلسال لا تنتهي .. آخرهم” سفاح التجمع”
كتبت : الاء سعيد
“سفك الدماء” قد تشعرك بالغضب الشديد عند سماعها ولكن هناك من يتلذذ بذلك الفعل ويعتاد عليه .. وكأنه يستمد قوته من ضحاياه وقتلهم وتعذيبهم
إنه ليس فيلم أكشن أو مجرد فيلم رعب لمده ساعتين وينتهي بل هي سنوات طوال ظهر فيه الكثير من السفاحيين ومصاصي الدماء الذي خلت قلوبهم من أي رحمة أو إنسانية.
ومن هنا عزيزي القارئ: دعني آخذك في رحلة بسيطة لنتعرف منها علي أبرز السفاحين بالماضي والحاضر
“ريا وسكينة ” ..و أول حكم إعدام بحق سيدات في تاريخ مصر الحديث:
أشهر السفاحين في مصر، اللتين اشتهرتا بتكوين عصابة لإستدراج النساء وقتلهن بغرض سرقة مصوغاتهن الذهبية، بمساعدة حسب الله زوج ريا، وعبدالعال زوج سكينة، وآخرين، ما سبب حالة من الذعر في مدينة الإسكندرية في الفترة من 1919 وحتى 1920، وتم إدانة الأختين وعصابتهما بالقتل العمد لـ17 سيدة، كن من جيرانهما وأصدقائهما المقربين، وحكم بالإعدام على ريا وسكينة وأعوانهما المشتركين في ارتكاب الجرائم، حيث يعد إعدام ريا وسكينة أول حكم إعدام بحق سيدات في تاريخ مصر الحديث.
محمد آدم عمر: سفاح صنعاء
مرعب أن تكن عامل مشرحة وسفاح! ومن المخيف أن يكون عامل المشرحة هذا صديق طلاب كلية الطب، وغريبًا عن المدينة. عاش محمد آدم عمر طفولة شنيعة وقاسية في السودان، فبجانب ظروف الحياة القاهرة، شهد على جريمة قتل مجرمها أبوه الذي قام بقتل وتقطيع مغتصب أمه في جريمة من جرائم الشرف تحت أنظار القانون، قام محمد آدم بقتل 51 امرأة وفتاة في كل من اليمن، الأردن، لبنان، والكويت منذ سنة 1957، وكذلك بقتل 11 فتاة في جامعة أم درمان في السودان قبل أن ينتقل إلى العيش في اليمن .. ومن الدهاء كيف غطى جرائمه، حيت كان يحصل على تراخيص دفن بعض الأعضاء البشرية من المشرحة بحجة فسادها، وبالتالي يدفن الباقي من ضحاياه بأريحية في المقبرة حقاً مرعب، نُفذ حكم الإعدام في حق محمد آدم سفاح صنعاء في سنة 2011 رميًا بالرصاص، على مرمى حجر من مدرسة جُلِد بها 40 جلدة بتهمة شرب الكحول.
خط الصعيد .. محمد منصور
قاطع طريق يهوى الدم والقتل من باب المتعة والسرقة أيضاً ولا يترك فرد يمر سليما حتى إذا أعطاه كل ما يملك، “محمد منصور” سفاح أسيوط القاتل المعروف باسم “الخط”,من أشهر السفاحين فى تاريخ مصر , وعرف بالقتل والسلب والنهب دون جدوى، وكان يمنع الناس من الخروج عن منازلهم بمجرد حلول الليل خوفا من أن يلقوه.. ويلقوا معه حتفهم، وكانت نهايته بمعركة مع الشرطة لقى فيها مصرعه وقيل انه قتل نفسه رفضا بان يقع تحت قبضة الشرطة.
إيفان ميلات .. مصاص دماء الغرب
لم يقتصر ذلك علي الشرق الأوسط فقط بل تترك الموضوع إلي خارج البلاد .. ايفان ميلات، واحداً من أكثر السفاحين دموية في تاريخ أستراليا، كان يعمل بمفرده ولم يكن له شريك، وسجن إيفان ميلات عام 1996 بعد اتهامه بقتل سبعة من الشابات، وإلقاء جثثهن في غابة بيلانغلو بنيو ساوث ويلز بين عامي 1990 و1992، وكان ضحايا ميلات يحملون الجنسيات الأسترالية والألمانية والبريطانية، وتتراوح أعمارهم بين 19 و22 سنة، كذلك تم اختطاف الضحايا واغتصابهن وإطلاق النار عليهن وقطع رؤوسهن أحياء من قبل ميلات، ما جعله يوصف بالقاتل الأكثر دموية في أستراليا.
“التوربيني” أشهر قاتل و مغتصب للأطفال
السفاح رمضان منصور المعروف باسم «التوربيني» قام خلال الفترة من مايو 2004 وحتى نوفمبر 2007، بتشكيل عصابة لاغتصاب أطفال الشوارع وقتلهم، حيث بلغ ضحاياه 32 طفلا في 8 محافظات، وبعد أن ألقي رجال الشرطة القبض عليه اعترف بجرائمه، قائلًا إنه كان يستدرج أطفال الشوارع ويشغلهم في أعمال التسول ويعتدي عليهم جنسيًا ثم يقوم بقتلهم بإلقائهم من فوق القطارات حتى تدهسهم وتتوه معالمهم، وأنه كان يجد متعة في قتلهم.
سفاح بني مزار بالمنيا: والسر “مقبرة فرعونية”
تقديم القرابين من أجل الحصول علي المال .. هذا كان الشرط الوحيد من أجل فتح إحدي المقابر الفرعونية بالمنيا والذي دفع القاتل لإرتكاب مثل هذه الدنائة
فهي من ابشع الجرائم وأكثرها وحشية والتي ما زالت حولها غموض وتعتيم غير مفهوم حتي الآن ..حيث شهدت عزبة شمس الدين التابعة لمركز بني مزار واحدة من أغرب الجرائم، حيث استيقظ أهل القرية الهادئة على مقتل 10 أشخاص من 3 عائلات مختلفة، قام فيها الجاني بذبح هؤلاء الأشخاص وقطع أعضائهم التناسلية رجالا ونساء وأطفالا بطريقة بشعة وغريبة، وفي سابقة لم تحدث في مصر.ولم يتم حل لغز هذه الجريمة الغريبة حتى اليوم، حيث قام الجاني بالمرور على المنزل الأول وقتل رب الأسرة وزوجته وطفلهما أحمد 8 سنوات وطفلتهما فاطمة 7 سنوات وهم نيام، ثم مر على المنزل الثاني وقتل المحامي الشاب طه ووالدته، ثم ذهب للمزل الثالث وقتل المدرس أحمد أبو بكر وزوجته بثينة وطفلتهما أسماء وطفلهما محمود، وافادت التحقيقات وقتها بأن الجاني عثر على مقبرة فرعونية أسفل القرية وفشل في فتحها فقرر الاستعانة بالجن الذي طلب منه هذه الأفعال الغريبة من قتل وقطع للأعضاء التناسلية قربانا لفتح المقبرة، إلا أن كل ذلك يظل شائعات ويظل الجاني طليقا مجهول الهوية.
سفاح الجيزة والإسكندرية
قذافي فراج عبد العاطي” الذي قتل 4 أفراد ودفن جثامينهم في الفترة ما بين 2015 و2017 في واقعة هزت الشارع المصري، فقد بدأ سلسلة جرائمة بقتل صديق عمره المقرب رضا محمد بعد أن قرر الاستيلاء على ثروته التي كونها من العمل بالخارج على مدار 20 عاما، فقتله ودفنه وانتحل شخصيته للاستيلاء على ممتلكاته، وسافر إلى الإسكندرية وتزوج هناك باسم صديقه المقتول، وقتل زوجته عن طريق دس السم لها في العشاء وضربها بآلة حادة على رأسها، ووضع جثمانها في فريزر” لحين تجهيز قبرها بجوار قبر صديقه”، كما استخدم السفاح ذكاءه الشديد للتمويه والتخفي وانتحال صفة ضحاياه، وأشخاص آخرين لكسب المال بطرق غير مشروعة، كما قام بالتخلص من فتاة تدعى نادين بعد خلافات معها، وقتل أخرى عاملة في محل للأدوات الكهربائية بعد أن تنصل من وعوده لها بالزواج.
لنصل لسفاح التجمع وهو آخرهم
“كريم” شاب مصري ولد محافظة الإسكندرية سنة 1987، في عائلة متيسرة ماديًا، وبعد الانتهاء من دراسته الاساسية سافرت عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستقرار هناك، وظل فى القاهرة لاستكمال دراسته بالجامعة الأمريكية، بعدها حصل على دكتوراه فى علم النفس عن رسالة علمية يدور موضوعها حول تعديل سلوك الإنسان غير السوي، ومن هنا يثيرك الفضول هو كيف لهذه الشخصيه أن يصبح سفاحاً بين ليلة وضحاها، ” الخيانة” هي كلمة السر التي حولت مسار شخصيته فبعد خيانه زوجته له اصر علي الإنتقام من ذوات جنسها، ليصبح قاتل متسلسل يستدرج الفتيات في غرفة صممها كاتمه للصوت ويقوم بقتلهم بعد تعذيبهم بشكل وحشي، وعند القبض عليه وسؤاله عن عدد ضحاياه فوضح أنه لا يعلم عدد ضحاياه من كثرتهن و التحقيقات مستمرة لوقتنا الحالي.