آراء حره

مصر تتحدي أمريكا بارسال مساعدات انسانية الي منكوبي زلزال سوريا

بقلم : د. احمد ممدوح 

 

فلقد ضرب زلزال، فجر الإثنين،صبيحة ٦ فبراير/شباط تركيا وسوريا، بلغت قوته ٧.٧ درجات على مقياس ريختر، أعقبه بعد ١٢ ساعة، زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب، بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول. بقوة ٧.٦ درجات،

 وكان مركزها في منطقة البستان في مدينة كهرمان مرعش على بعد ١٧.٩ كيلومترا تحت سطح الأرض بالقرب من مدينة غازي عنتاب التركية، وفقا لجمعية المسح الجيولوجي الأمريكية.

 

ولقد خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.

فأسقط مجمعات سكنية بأكملها ودمر مستشفيات وخلف آلاف المصابين والمشردين.

 

ويقول الخبراء إن الزلزال الأول يعد من أشد الزلازل التي ضربت تركيا، وقال ناجون إن الأمر استغرق دقيقتين حتى توقفت الهزات.

 

وتزامن الزلزال مع عاصفة ثلجيةوتساقط الأمطار، ما زاد من هول الكارثة، إذ واجهت فرق الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى الضحايا، لا سيما في الشمال السوري.

 

وترددت العديد من الدول بإرسال مساعدات إنسانية لسوريا، متخوفةً من “قانون قيصر” الأمريكي الذي فرض على سوريا ومنع أي دولة من التعامل مع الحكومة السورية.بدعوى معاقبة النظام السوري، الأمر الذي يعرقل بشكل كبير قدوم المساعدات الدولية وعمليات الإنقاذ الإنسانية إلى سوريا.

 

فالغرب الذي ظل يصدع رؤسنا بشعارات حقوق الإنسان والدينقراطية، ها هو يطعن ابسط درجات الانسانية بخنجرا مسموم، ويترك ضحايا سوريا تحت الاتقاض لمصيرا مجهول.

 

وفي تحدي من الادارة المصرية، ارسل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ٥ طائرات عسكرية محملة بمساعدات  طبية عاجلة لسوريا وتركيا.

 

و أوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن وزير الخارجية سامح شكري، نقل إلى نظيره السوري قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع سوريا في مواجهة تداعيات تلك الكارثة.

 

كما أعرب وزير الخارجية عن خالص التمنيات بنجاح جهود الإنقاذ الجارية، والشفاء العاجل للمصابين.

 

هذا، وقد أعرب وزير خارجية سوريا عن خالص الشكر والتقدير للدعم المصري لسوريا في مواجهة تلك الكارثة، ومبادرة السيد سامح شكري بالاتصال.

 

ونتيجة لموقف مصر المشرف، التحقت بعض الدول العربية بركب مصر، لتقديم المساعدات الإنسانية، كالأردن والعراق ولبنان والإمارات والجزائر إلى جانب المساعدات المباشرة التي قدمتها على الأرض كل من روسيا وإيران.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى