معهد الدراسات القبطية تفرد مصري وسبعون عاما من العطاء
معهد الدراسات القبطية تفرد مصري وسبعون عاما من العطاء
كتبت: رباب حرش
برعاية وحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والرئيس الأعلى لمعهد الدراسات القبطية، شارك مساء أمس السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار والدكتور أحمد هنو وزير الثقافة ولفيف من رؤساء وعمداء وأساتذة الجامعات المصرية ومعهد الدراسات القبطية وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة في الاحتفال الذي تم تنظيمه بمناسبة مرور سبعين عامًا على إنشاء معهد الدراسات القبطية والاحتفال بمرور 12 عام على جلوس قداسة الباب تواضرس الثاني على كرسي القديس مارمرقس الرسول وكذلك الاحتفال بتخريج عدد من دفعات المعهد
وفى ضوء هذا أشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية إلى أن معهد الدراسات القبطية هو معهد مصرى خالص أي تفرد واستثناء لمصر مثل علم المصريات يهتم بدراسات حقبة مهمة فى تاريخ مصر أثرت وتأثرت بالحضارة المصرية القديمة والحضارة الإسلامية، وشكلت بوتقة حضارية وسلسلة لا يمكن فصل أي جزء منها لأنه يمثل جزءًا أصيلًا فى ذاكرة الحضارة المصرية القديمة والمسيحية والإسلامية.
وقد صدر قرار المجلس الملى بإنشاء المعهد عام 1954، وافتتح في 17 ديسمبر 1954، وبدأت الدراسة في يناير 1955 كمعهد مفتوح لكل الدارسين فى مصر مسيحيين ومسلمين ويمنح المعهد درجة دبلوم الدراسات العليا فى الدراسات القبطية بنظام الساعات المعتمدة وتشمل الدراسة أنظمة الانتظام والانتساب والاستماع.
ونوه الدكتور ريحان إلى أن المعهد يمنح كذلك درجة الماجستير والدكتوراه، ويضم أقسام هی الآثار القبطية والترميم والإرشاد السياحى والذى يشمل دراسة العمارة والفنون من مقتنيات مختلفة والمخطوطات واللغة المصرية القديمة والحفائر الأثرية واللغات الأوروبية والترجمة، كما يضم قسم الآثار شعبة الترميم وشعبة الإرشاد السياحى
ويضم القسم الثانى قسم التاريخ القبطى ويشمل تاريخ بطاركة الإسكندرية ودور الأقباط فى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والحركة الوطنية، كما يضم المعهد قسمًا للدراسات الأفريقية لدراسة أفريقيا من عدة جوانب منها الجغرافية والاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والتاريخية والبيئية والمؤثرات الحضارية المتبادلة مع مصر.
كما يشمل المعهد قسمًا للاجتماع والتربية ويشمل علم الاجتماع والأنثروبولوجيا وعلم النفس والتربية والإعلام ويجرى أبحاثه لخدمة المجتمع المصرى، ويضم شعبة للإعلام تهدف إلى استخدام المعرفة التكنولوجية والنظريات العلمية الخاصة بمجال الإعلام وتدريس العلاقات العامة والتوثيق الإعلامى ونظريات الاتصال.
وأردف الدكتور ريحان أن قسم العمارة القبطية بالمعهد يهدف إلی دراسة الملامح المعمارية للأديرة والكنائس القبطية وتطورها عبر العصور والرفع المساحى والرسم الهندسى، ويهتم قسم الفن القبطى بفن الأيقونات والزخرفة والفريسكو والموزايك والنحت والتحف الفنية من الخزف والخشب والعاج والمعادن والزجاج والنسيج القبطى والرسوم الجدارية.
ويحافظ قسم الألحان والموسيقى القبطية على التراث الموسيقى ويدرس النوتة الموسيقية وعلم تدوين الموسيقى وتذوق الألحان، وعلاوة على الموسيقى المصرية يدرس موسيقى الشعوب الأخرى ويقدم الألحان القبطية فى رحلات خارج مصر ويهتم قسم اللغة القبطية بدراسة قواعدها بأسلوب علمى واللهجات وتاريخها وتطورها ومفرداتها المستعملة فى العامية المصرية والارتباط بينها وبين اللغة المصرية القديمة الهيروغليفى والهيراطيقى والديموطيقى وترجمة المخطوطات القبطية.
ويشتمل المعهد على قسمًا لعلم اللاهوت يدرس علوم اللاهوت المقارن والأدبى والنظرى والرعوى والكتابى والطقسى والمصطلحات والتعبيرات اللغوية ودراسة الهرطقات والبدع القديمة والحديثة والرد عليها، وتندرج كل هذه الأقسام تحت ثلاث شعب العلوم الكنسية والتراث القبطى والعلوم الإنسانية، ويضم المعهد أساتذة من الجامعات المصرية المختلفة.
ويطالب الدكتور ريحان المجلس الأعلى للجامعات بالاعتراف بهذا المعهد ضمن منظومة التعليم العالى فى مصر باعتباره قيمة علمية تتفرد بها مصر