موسكو تضرب اوروبا من جديد برفضها تصدير الحبوب عبر البحر الاسود
كتب : مجدي جاد
موسكو ترفض تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الاسود.. واكد الرئيس الروسي بوتن ان روسيا ليس لها ذراع ليكسره احد وما فعلته بعض دول اوروبا ضد روسيا لم يزعجنا نهائيا فحن نرتب ترتيبات قويه للاتجاه نحو حرمان الاوربيون من الاقماح سواء اكانت روسيه او أوكرانية وبعد هذا التصريح المؤلم اتجهت بعض الحكومات بعد ضغط شعوبها ان تعبد الحسابات من جديد مع روسيا وبالفعل أوروبا تدرس تقديم تنازلات لحماية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لان الضرر كبير ولن يسمح المواطن الاوروبي باللعب في رغيف العيش واصبحت الشوارع والرأي العام في اوروبا يحرك الحكومات بخوف وغضب.
ففي الـسابع عشر من يوليو الجاري اتجهت أنظار العالم إلى روسيا بعد انتهاء صلاحية صفقات الحبوب والتي بموجبها تسمح روسيا بتصدير الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود، وبات خبز العالم على المحك بعد تلويح روسي بعدم تمديد الاتفاق، حيث أكدت روسيا عدم وجود أسس لتمديد صفقة الحبوب ومن هنا اذا التمست اوروبا فتح خطوط جديده للتصدير سيكون بموجب اتفاقيات جديده اهمها عدم الاشتراك في اي مفاوضات ضد روسيا والخروج من المعادلة والوقوف علي الحياد والا ستكون كارثه من وجهه نظري ان بوتن سينجح حيث لا توجد أسس لتمديد صفقة الحبوب، التي تنتهى في 17 يوليو الجاري
وبما ان مبادرة البحر الأسود التي كان الغرض الاساسي منها تقديم المساعدة إلى البلدان المحتاجة قد تحولت إلى تصدير تجارى بحت للأغذية الأوكرانية إلى البلدان ذات التغذية الجيدة دليل دامغ علي ان هذه الدول تحتاج روسيا وهنا ستلعب روسيا في هذا الملعب وستحرز اهدافا حقيقيه
ولتعلم عزيزي القارئ انه لا محاله في أن أوروبا قد تتنازل لروسيا لضمان استمرار اتفاق الحبوب
ودعني اؤكد لك إن الاتحاد الأوروبي سيدرس مقترح يتيح لروسيا إعادة الاتصال بالشبكة المالية العالمية كوسيلة لترضية موسكو بعد عزلها بمعرفه امريكا وهذه الدول
ويعتبر اتفاق تمديد الحبوب، هو وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية ..هي ورقه الضغط الكبري واستطيع ان اجزم ان روسيا سيعود عليها مكتسبات من تنازلات كبري بسبب موافقتها علي تمديد اتفاقيه تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية
وهي إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام (سويفت)، وتوريد قطع الغيار اللازمة للزراعة الروسية، وإلغاء حظر لوجستيات النقل والتأمين، وإعادة إحياء خط أنابيب الأمونيا تولياتي – أوديسا وتنتصر روسيا في معركه الغذاء