“نهب الثروات” هي الحقيقه الغائبه في انقلاب النيجر
كتب : مجدي جاد
ان موجة الإدانة والانتقادات الدولية والإقليمية تجاه الانقلاب في النيجر ليست في محلها فأحيانا يكون الانقلاب الحل الوحيد لدوله سلمت نفسها بكل ثرواتها لدوله اوروبيه مثلما يحدث بالفعل في كثير من دول افريقيا التي تنهب ثرواتها بفعل فاعل وتنقل الي فرنسا
وكأن الاحتلال لم ينتهي بعد حتي وصل التدخل الفرنسي في هذه الدول لدرجه اختيار الحاكم وتوجيهه وحتي تلويح المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا باستخدام القوة إذا لزم الأمر لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة لم تعد مسموعه فقد خرجت للمرة الأولى أصوات من داخل القارة ترفض هذا التوجه الإفريقي لأن المشكلة الحقيقيه في فرنسا… أن الشعوب الإفريقية تؤيد الانقلابات الأخيرة التي هي تعبير عن رفض الاستعمار الفرنسي على وجه الخصوص
الانقلابات عموما هي ليست في صالح الدول وهي ليست مؤشرات استقرار فيها، لكن الانقلابات التي حدثت في إفريقيا وآخرها في النيجر حصلت على تأييد من شعوبها، والدليل وجود التفاف حول الانقلاب الأخير واعتبر أن جذور المشكلة في الدول الفرنكفونية بإفريقيا
وهي الدول، التي لقبت بهذا المصطلح «الفرانكوفونية» في نهاية القرن التاسع عشر، لوصف جميع الناس ،والبلدان التي تستخدم الفرنسية كلغة. في أفريقيا الناطقة بالفرنسية، غالبًا ما تكون اللغة الفرنسية هي لغة التعليم ولغة الإدارة، ولكنها نادرًا ما تكون اللغة الأم. يمكن أن تتعايش عشرات اللغات داخل نفس البلد ولها حالات مختلفة.
في هذا السياق يمكن أن تلعب الفرنسية الدور الموحد كلغة للحوار بين الأعراق. ليست متعلقة بالانقلابيين بقدر ما هي متعلقة بفرنسا، التي دبرت انقلابات في القارة سابقا وباركت عددا من الانقلابات لأنها تصب في مصلحتها ، هناك مشكلة استعمار غير مباشر وليست مشكلة وطنية داخل الأفارقة أنفسهم
السبب في الهجمة الدولية على الانقلابيين في النيجر ليس حبا في الديمقراطية إنما حفاظا على المصالح مثل الذهب واليورانيوم وهناك علامات كثيره توضح الأمر جيدا فمثلا دولتي مالي وبوركينا فاسو، الدولتان اللتان تقعان في غرب إفريقيا رفضتا التلويح بالتدخل العسكري في النيجر واعتبرتا أن ذلك سيعد بمثابة إعلان حرب عليهما
وطبعا هذه الدول من الافارقه المنهوبين ايضا
اما بالنسبه للعقوبات المفروضة من قبل إيكواس.المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وتُعرف اختصارا بسيدياو أو إيكواس ، وهي مُنظمة سياسية واتحاد اقتصادي إقليمي يتكون من خمسة عشر دولة تقع في منطقة غرب أفريقيا. تُغطي هذه البُلدان مُجتمعة مساحة 5,114,162 كيلومتر مربع، فيما تضُم ساكنة تُقدر بأكثر من 349 مليون نسمة حسب إحصائيات سنة 2015 بوصفها غير قانونية وغير شرعية وغير إنسانية.
ليس من الصعب أن يجد قادة الانقلاب من يدعمهم في إفريقيا رغم مآسي الانقلابات ولكن ثروات البلاد من مئات السنين التي تنهبها فرنسا وغيرها بطرق قد تبدو شرعيه من خلال منظمات ومؤسسات إقامتها بنفسها داخل هذه الدول
ولن تتوقف الانقلابات العسكرية في هذه المنطقة إلا إذا رفعت فرنسا يدها والا فإنها ستبقى متخلفة عن العالم . ان الانقلابات عندما تأتي ترفع شعارات محاربه فساد كما هو في النيجر الان للخروج من العباءه الفرنسيه
أو انها تخلق سلسلة من عدم الاستقرار إذا كانت بدون هدف حقيقي فالنيجر الغنية بمواردها تعد سابع أفقر دولة في العالم.
وهذا هو السبب الأوحد في الانقلابات . أن الشعوب الإفريقية تؤيد الانقلابات الأخيرة التي هي تعبير عن رفض الاستعمار الفرنسي على وجه الخصوص
انااعتبر أن جذور المشكلة في الدول الفرنكفونية بإفريقيا ليست متعلقة بالانقلابيين بقدر ما هي متعلقة بفرنسا، التي دبرت انقلابات في القارة سابقا وباركت عددا من الانقلابات لأنها تصب في مصلحتها.
هناك مشكلة استعمار غير مباشر وليست مشكلة وطنية داخل الأفارقة أنفسهم.
السبب في الهجمة الدولية على الانقلابيين في النيجر ليس حبا في الديمقراطية إنما حفاظا على المصالح مثل الذهب واليورانيوم.
نعم هناك صراع على السلطة جرى داخل الدولة العميقة في النيجر، وهذا سبب جزئي للانقلابات.
الترحيب الشعبي بالانقلابات يأتي نتيجة المقاربات الفرنسية التي تقوم التدخل العسكري خلال العقدين الماضيين، كما حدث في إفريقيا الوسطى ومالي، وترمي للوصول إلى الموارد بشكل خفي.
الديمقراطية والخصصة وغيرها مجرد آليات للوصول إلى الموارد لكن الهدف الأساسي هو الموارد.
هناك مفارقة في دول العالم الثالث التي تملك موارد ضخمة مثل النيجر التي تملك اليورانيوم الذي يضيء فرنسا بينما النيجر مظلمة.
الشباب الإفريقي واع بهذه المسألة، لذلك يلقى الانقلاب ضد حلفاء فرنسا ترحيبا