آراء حره

هل تستطيع الصين إنشاء نظام مالي بديل؟

بقلم : مجدي جاد

في حاله تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها الي الصين كانت تحلم  الأخرى اقرار نظام مالي جديد للعالم رغم مخاوف الصين الكبري من عدم التزام امريكا بسداد الديون والذي من الممكن ان يضرب العمالة في البلدين ومعظم دول العالم ويلقي اقتصاد العالم لطمه لا يحمد عقباها اما بالنسبة لإمكانية إنشاء الصين نظاما ماليا بديلا مبنيا على عملتها المحلية، في حال تخلفت الولايات المتحدة عن السداد، اعتقد أن سوق سندات الحكومة الصينية ليست كبيرة بما يكفي ليحل محل اي اقتصاد مع العلم ان الاقتصاد الصيني ثاني اكبر اقتصاد ولكن مقارنه باقتصاد امريكا فهو ربعه فقط ودعني اخبرك شيئا مهما عزيزي القارئ

 

 

في البداية تقول لغة الأرقام ان البليون يعادل ألف مليون. والتريليون يعادل مليون مليون . فإذا علمنا أنه و قبل عدة سنوات  قليله من الان هناك 20 تريليون دولار أمريكي تستثمرها الشركات والأفراد من الولايات المتحدة الأمريكية في خارج أمريكا و أكثر من 25 تريليون من الدولارات تستثمرها دول العالم في الولايات المتحدة، فلماذا يتم استثمار هذه الأرقام الفلكية من الدولارات في أمريكا سواء أفرادا أو شركات أو حكومات،  ودون شرح فان الصين لا تتمتع بسيولة كافية،  لتحل محل الدولار و والصين ليست مندمجة مع بقية العالم بالقدر الذي يمكّنها من أن تحل محل سندات الخزانة الأميركية. والدليل انها لعبت دورا كبيرا لتكون بديلا فيه عن البنك الدولي مع العلم ان حجم التداول اليومي لسوق السندات الحكومية الصينية 30 مليار دولار، أي حوالي 5% من متوسط سوق سندات الخزينة.

 

 

 

وقد سعت الصين جاهدة إلى تدويل عملتها  بعد الأزمة المالية العالمية 2007–2008 التي انفجرت في سبتمبر 2008، واعتبرت هي الأسوأ من نوعها منذ زمن الكساد الكبير سنة 1929م،  والتي بدئت  أولاً بالولايات المتحدة الأمريكية ثم امتدت إلى دول العالم لتشمل الدول الأوروبية والدول الآسيوية والدول الخليجية والدول النامية التي يرتبط اقتصادها مباشرة بالاقتصاد الأمريكي، وقد وصل عدد البنوك التي انهارت في الولايات المتحدة خلال العام 2008م إلى 19 بنكاً اهمها ليبرمان والتي اكدت وسائل اعلاميه شهيرة ان ، البنوك كانت مكتظة بأموال عربيه وبإعلان افلاسها تضبع هذه الاموال علي اصحابها ، وكان متوقع آنذاك المزيد من الانهيارات الجديدة بين البنوك الأمريكية البالغ عددها 8400 بنكاً التي عزتها إلى اعتماد النظام المالي

 

 

وإذا أرادت دولة ما استحداث نظام بديل لسوق السندات الأميركية، وللعملة الأساسية في العالم (الدولار الأميركي)، فإن المشكلة التي تواجهها تكمن في أن عليها تحمل المخاطر التي تنطوي عليها هذه الخطوة، لان سوق سندات الخزينة الأميركية جزءا من النظام المالي العالمي لا غنى عنه في الوقت الحالي، ومن المؤكد أن الولايات المتحدة مستعدة لتحمل مخاطر مالية لا تجرؤ عليها أي دولة أخرى -حتى ولو كانت كبيرة مثل الصين- وأثبتت طوال عقود مضت أنها قادرة على إدارتها بأمان  ومن هذا التحليل اري ان سقوط امريكا وتقدم الصين عليها يحتاج سنوات كثيره والا سيظل العالم في اسرها طول حياته

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى