كتبت : حنان إسماعيل
توفي الفنان القدير مصطفى فهمي، شقيق النجم حسين فهمي، عن عمر ناهز 81 عاماً، بعد رحلة فنية زاخرة بالعطاء بدأت مصادفة خلال عمله كمساعد تصوير في فيلم “أميرة حبي أنا” عام 1974. ولد مصطفى فهمي في القاهرة، وتخرج في المعهد العالي للسينما قسم التصوير، قبل أن يتجه إلى التمثيل بناءً على رؤية المخرج عاطف سالم. برع في تقديم شخصيات أثرت في قلوب المشاهدين، وشارك في أعمال خالدة مثل “قمر الزمان” و”وجهًا لوجه”، تاركاً بصمة خاصة في السينما والدراما المصرية.
تميز الفنان مصطفى فهمي بلياقته وحبه لممارسة الرياضة، التي ساعدته على الحفاظ على مظهره الشبابي، وكان عاشقاً للسباحة والرياضات المتعددة منذ صغره. وقف خلال مسيرته أمام نجمات السينما المصرية، مثل يسرا، نادية الجندي، إلهام شاهين، ودلال عبد العزيز، وشارك في أعمال تركت بصمة في الذاكرة الفنية العربية.
في الفترة الأخيرة، مر الفنان مصطفى فهمي بظروف صحية قاسية، إذ اكتشف إصابته بورم في المخ، ما استدعى إجراء جراحة عاجلة في أحد المستشفيات الخاصة بعد معاناته من صداع حاد. لاحقاً، تعرض لجلطة دماغية في فرنسا، وخضع لتدخل جراحي للحد من تأثيرها، غير أنه تعرض لجلطة أخرى في القاهرة أثرت على قدرته في الحركة والكلام، مما دفعه للابتعاد عن الأضواء حفاظاً على صحته. وفي الأيام الأخيرة، تدهورت حالته الصحية ونقل إلى أحد المستشفيات بالمهندسين، حيث أجرى بعض الفحوصات الطبية، لكنه عاد إلى المنزل. ومع ذلك، تدهورت حالته بشكل مفاجئ، وفارق الحياة قبل وصول الإسعاف.
وتتقدم جريدة “الشروق نيوز” وأسرة التحرير بخالص التعازي إلى أسرة الفنان الراحل مصطفى فهمي ومحبيه، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.