آراء حره

ومن الحب ما قتل”.. تعرّف على قصة هذه المقولة الشهيرة

متابعة: أمل مصطفي 

 

تعد الأمثال والأقاويل التراثية من أكثر الأشكال التعبيرية الشعبية انتشارًا وشيوعًا، ولا تخلو منها أي ثقافة، إذ نجدها تعكس مشاعر الشعوب على اختلاف طبقاتها وانتماءاتها، فلكل بلد الأمثال والأقاويل التراثية الخاصة به وتتكون هذه الأمثال من خبرات ومواقف حدثت بالفعل في الماضي، وأصبحت تتردد على لسان الأجيال المختلفة على مر العصور في المواقف المتشابهة، ومن هذه المقولات “ومن الحب ما قتل”.

ترجع هذه المقولة إلى قصة حدثت مع الشاعر عبدالملك الأصمعي عندما مر بصخرة كبيرة أثناء تجوله في الصحراء ولاحظ بعض الأبيات المنقوشة على تلك الصخرة وهي “أيا معشر العشاق بالله خبروا إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع” فكتب له الأصمعي بيت آخر قائلًا: “يداري هواه ثم يكتم سره ويخشع في كل الأمور ويخضع”.

 

وأثناء عودة الأصمعي في اليوم التالي وجد الرجل ناقشًا بعض الكلمات على الصخرة قائلًا “وكيف يداري والهوي قاتل الفتى وفي كل يوم قلبه يتقطع” فكتب له الأصمعي “إذا لم يجد الفتى صبرًا لكتمان أمره فليس له شيء سوى الموت ينفع” وبالفعل أخذ الفتى المجنون بتلك النصيحة ليتفاجئ الأصمعي بجثة شاب ملقية بجانب الصخرة في اليوم التالي ناقشًا آخر كلماته على الصخرة وهي “سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي إلى من كان بالوصل يمنع” ومن هنا اشتهرت مقولة “ومن الحب ما قتل” في المدينة ومنها إلى المدن المجاورة وظل الناس يرددونها حتى وقتنا الحالي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى