يحدث غدا – مؤتمر التحقق من المعلومات 2024
مؤتمر التحقق من المعلومات 2024: نحو تعزيز مصداقية الإعلام في المستقبل الرقمي
كتب د.وائل بدوى
في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي، سيصبح مؤتمر “التحقق من المعلومات 2024” حدثًا مفصليًا في تطوير أدوات الإعلام وصناعة محتوى مسؤول. سينعقد المؤتمر يوم الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024، وسيركز على تقديم أدوات وأساليب متقدمة للصحفيين والإعلاميين لمواجهة تحديات المعلومات المضللة في العصر الرقمي.
البداية والترحيب
ستُفتتح فعاليات المؤتمر بالتسجيل في تمام الساعة التاسعة صباحًا، يليها كلمات ترحيبية من قِبل شخصيات بارزة، مثل الأستاذ الدكتور محمود عبد القادر، والدكتور طارق هشام، والدكتور طارق سليم، والسيدة علا الغطريفي، والدكتورة ريناتا برانداو، والبروفيسورة ميرال صبري العشري، حيث سيسلطون الضوء على أهمية التحقق من المعلومات كأداة لتعزيز ثقة الجمهور بالإعلام.
جلسات متميزة للنقاش وتبادل الخبرات
سيتضمن المؤتمر مجموعة من الجلسات الغنية بالمحتوى والتي ستجمع نخبة من الإعلاميين والخبراء. ستبدأ الجلسة الأولى بعنوان “التحقق من المعلومات في غرف الأخبار: الأدوات، التقنيات، وأفضل الممارسات”، وسيشارك فيها شخصيات بارزة مثل خالد البلشي، نقيب الصحفيين، وعلا الشافعى، رئيسة تحرير صحيفة “اليوم السابع”. سيناقش المشاركون كيفية تبني غرف الأخبار استراتيجيات حديثة للتحقق من الأخبار ومواجهة التضليل الإعلامي.
تجربة “المصري اليوم” الرائدة
ستخصص الجلسة الثانية لعرض تجربة قسم التحقق من المعلومات في صحيفة “المصري اليوم”، التي تعتبر نموذجًا رياديًا في الصحافة المصرية. ستقود الجلسة الصحفية المتميزة مها صلاح الدين، التي ستقدم مع فريقها رؤية متكاملة عن كيفية استخدام تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي في عمليات التحقق.
ورش عمل تفاعلية لتعزيز المهارات
على هامش المؤتمر، سيتم تنظيم مجموعة من ورش العمل العملية التي تهدف إلى تمكين الصحفيين من تطبيق الأدوات الحديثة، مثل:
• استخدام المصادر المفتوحة لرصد محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، بقيادة أحمد عاشور.
• التحقق قبل النشر، تقدمها سامية علام، حيث ستُزود المشاركين بمهارات دقيقة للتحقق قبل نشر الأخبار.
• تحليل الخطاب باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، تقودها مها صلاح الدين.
رسالة المؤتمر وأهدافه
يهدف المؤتمر إلى:
1. رفع الوعي بين الصحفيين حول أهمية التحقق ودوره في تعزيز مصداقية الإعلام.
2. تعريف الأدوات الحديثة التي تساعد على كشف التضليل، سواء كان في الصور أو الفيديوهات.
3. بناء شبكات مهنية لتعزيز التعاون بين الصحفيين والمؤسسات الإعلامية لمواجهة التحديات المشتركة.
4. تعزيز مهارات التحقق من خلال ورش عملية تغطي النصوص، الصور، والفيديوهات.
نحو مستقبل إعلامي مسؤول
من المتوقع أن يختتم المؤتمر بجلسة ختامية تقدم توصيات عملية، حيث ستشمل دعوات لتبني ثقافة التحقق كجزء أساسي من دورة إنتاج الأخبار. كما سيتم التأكيد على أهمية الاستثمار في تدريب الصحفيين وتطوير أدوات رقمية حديثة.
رؤية جديدة للإعلام
سيشكل مؤتمر “التحقق من المعلومات 2024” منصة فريدة لتبادل الخبرات وتطوير الأدوات التي تعزز مصداقية الإعلام في المستقبل. من المتوقع أن يسهم المؤتمر في وضع أسس جديدة للعمل الصحفي المسؤول، مما يعزز دور الإعلام كركيزة أساسية في بناء مجتمعات واعية ومثقفة.
رأي المحرر حول مؤتمر التحقق من المعلومات 2024
يرى المحرر أن مؤتمر التحقق من المعلومات 2024 يمثل نقلة نوعية في مجال الإعلام والصحافة، خاصة في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي. فالمؤتمر لا يهدف فقط إلى استعراض أدوات التحقق الحديثة، ولكنه يسعى أيضًا إلى بناء ثقافة إعلامية جديدة تعتمد على المصداقية والمسؤولية في نقل الأخبار.
إن التركيز على التجارب العملية وورش العمل يجعل من المؤتمر أكثر من مجرد حدث نظري؛ فهو منصة تفاعلية لتبادل الخبرات وبناء شبكات مهنية تسهم في مواجهة التحديات التي فرضتها المعلومات الزائفة وانتشار التضليل. كما أن تخصيص جلسات مثل “تحليل الخطاب باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي” و“مواجهة المعلومات المضللة والديب فيك ” يعكس وعي القائمين على المؤتمر بضرورة توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة الإعلام.
يرى المحرر أيضًا أن استعراض تجربة صحيفة “المصري اليوم” يعد خطوة ملهمة للصحف الأخرى في المنطقة العربية، لتطوير أقسام متخصصة في التحقق من المعلومات، وجعلها جزءًا لا يتجزأ من منظومة العمل الإعلامي.
التحديات والآمال
مع كل هذه الجهود، يشير المحرر إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في تعميم ثقافة التحقق داخل المؤسسات الإعلامية، بحيث لا تقتصر على المؤتمرات والورش، بل تصبح ممارسة يومية تعتمدها جميع غرف الأخبار. كما أن التعاون بين المؤسسات الإعلامية والأكاديمية، الذي يُبرز المؤتمر أهميته، يمثل أداة قوية لتحقيق هذا الهدف.
يؤكد المحرر أن مؤتمر التحقق من المعلومات 2024 يفتح أفقًا جديدًا للإعلام العربي، ويضعه على طريق التميز والمهنية. وهو دعوة صريحة للإعلاميين لتبني التحقق كقيمة أساسية في عملهم، مما يعزز ثقة الجمهور بالإعلام، ويضمن دورًا رياديًا للصحافة في بناء مجتمع أكثر وعيًا ومصداقية.
