أخبار مصرالأسرة والطفلالمرأة و المجتمعحقوق الانسانصحافة واعلامعربى و دولى
أخر الأخبار

يوم المرأة العالمي احتفاءٌ بالإنجازات ونضالٌ مستمر

يوم المرأة العالمي احتفاءٌ بالإنجازات ونضالٌ مستمر نحو مستقبل افضل

كتبت : راندا رجب

يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام بـ يوم المرأة العالمي، وهو مناسبة عالمية تُسلط الضوء على إنجازات النساء في مختلف المجالات، وتذكّر بأهمية النضال المستمر لتحقيق المساواة والعدالة. هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو فرصة لإعادة التأكيد على دور المرأة المحوري في بناء المجتمعات وتشكيل المستقبل.

محطات تاريخية ونضال مستمر

يعود تاريخ هذا اليوم إلى بدايات القرن العشرين، حينما خرجت النساء في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن في العمل والتعليم والمشاركة السياسية. ومنذ ذلك الحين، تحقق تقدمٌ كبير، حيث أصبحت المرأة قوة لا يُستهان بها في السياسة والاقتصاد والعلوم والفنون وغيرها من المجالات. ومع ذلك، لا يزال الطريق طويلًا أمام تحقيق المساواة الكاملة، خاصة في بعض المجتمعات التي تعاني فيها المرأة من التمييز والعنف والحرمان من الحقوق الأساسية.

إنجازات مشرّفة للمرأة عبر العالم

أثبتت المرأة قدرتها على التفوق في مختلف القطاعات، فقد تولّت مناصب قيادية في دول كبرى، وساهمت في الاكتشافات العلمية، وحققت نجاحات غير مسبوقة في عالم الأعمال والفنون والرياضة. في العالم العربي، باتت المرأة شريكًا أساسيًا في التنمية، حيث تتبوأ مناصب وزارية وبرلمانية، وتدير مشروعات كبرى، وتشارك بقوة في دعم الاقتصاد والمجتمعات .

شعار 2025: “تمكين المرأة.. مستقبل مستدام”

تحتفي الأمم المتحدة هذا العام بيوم المرأة العالمي تحت شعار “تمكين المرأة.. مستقبل مستدام”، تأكيدًا على أن تحقيق المساواة بين الجنسين هو مفتاح التنمية المستدامة. فتمكين النساء والفتيات، ومنحهن فرصًا متكافئة في العمل والتعليم، ينعكس إيجابيًا على المجتمعات ويخلق مستقبلًا أكثر ازدهارًا.

المرأة والتحديات.. ماذا بعد؟

ورغم هذه الإنجازات، لا تزال هناك تحديات تواجه المرأة، أبرزها الفجوة في الأجور، والتمييز في بعض الوظائف، وعدم تكافؤ الفرص في القيادة، إضافة إلى معاناة ملايين النساء من العنف المنزلي والتحرش والقيود المجتمعية. لذا، يبقى هذا اليوم دعوةً للجميع – أفرادًا وحكومات ومؤسسات – للعمل على تمكين المرأة وضمان حقوقها، ليس فقط بالاحتفال، بل بإحداث تغيير حقيقي على أرض الواقع.

خاتمة: المرأة هي الحاضر والمستقبل

في يومها العالمي، تُثبت المرأة أنها ليست مجرد نصف المجتمع، بل قلبه النابض وعقله المفكر. فالمرأة القوية والمستقلة تصنع مستقبلًا أكثر إشراقًا، ومجتمعًا أكثر عدلًا وإنصافًا. ويبقى التحدي الأكبر هو أن يصبح كل يوم في العام هو “يوم المرأة”، حيث تحصل على حقوقها دون الحاجة إلى تخصيص يوم للتذكير بذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى