《التنمر》
كتبت: هنا شلبي
يوجد في مجتمعنا الكثير من العادات السيئه والخاطئه بعضها نتيجه الانفتاح العالمي واخر نتيجه التربيه غير المتوازنة ويعتبر التنمر أحد، هذه العادات التي نلاحظها بشكل يومي بل وأصبحت عند البعض كالشهيق والزفير فالتنمر هو اساءه استخدام الشخص المتنمر لسلطنه أو نفوذه في علاقاته مع الآخرين من خلال السلوكيات اللفظيه أو الجسديه أو بمعني أدق هو تسلط فرد علي فرد آخر بحجه أنه يمتلك الافضليه سواء في البنيه أو الشخصية أو مجال العمل إذ يتخيل المتنمر نفسه إنسانا قويا بهذا الفعل ونجد.ان هناك نوع من التنمر وهو التنمر السري فنجد.ان المتنمر لا يشعرك بهذا بل يتنمر خفيه فإنه يظهر بعض التصرفات التي تقلل من شأن الشخص الآخر بالهمس للآخرين عليه أو الأيماء باليد أو التجاهل
والتنمر اللحظي فلا يكون المقصود شخص بعينه بل التنمر علي الماره في الشوارع أو تهديد شخص ما باخفاء صور شخصيه او سجلات بتهديده بها
وبهذا نجد.ان التنمر لا يوجد. داخل المدارس بل الي الشارع كما ذكرنا واللفظي أيضا وهو توجيه كلمات مهينه تقلل من قيمه الشخص أمام الآخرين وتنمر جسدي مثل الضرب وتنمر الكتروني مثل استخدام الانترنت أو الهاتف فعندما ننظر لمفتعلي هذه التصرفات نجد أنه هو نفسه ضحيه نتيجه مشاكل نفسيه يخفيها عن الجميع ويعكسها علي حياته من خلال الاساءه الي الآخرين فالمتنمرون يعكسون مشاكلهم النفسيه علي الآخرين لأنهم يريدون أن يظهروا بمظهر معين أمام الناس ولكنهم في الحقيقه ليسوا كذلك وأثبتت الدراسات أن من يقوم بفعل التنمر لا يحظي بوقت كاف مع اسرته ووجود مشاكل عائليه بشكل يومي في بيوتهم أو تعرضوا لتجارب قاسيه وحزينه مثل انهيار عائلتهم فانعكست هذه الأفعال علي حياتهم الواقعه ولتفادي كل هذا يجب أن يكون هناك طرق للتعامل مع المتنمر وهو أن يكون الشخص واثق من نفسه وأن يكون شخص اجتماعي لديه علاقات اجتماعيه قويه
يجب أن يكون هناك حدود مع أي إنسان في حياته وهو أن يعرف كل شخص حده ولا يتجرأ علي تجاوزه
وقد نهي الاسلام عن التنمر في قوله تعالي
(يا ايها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالالقاب پئس اسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون )
صدق الله العظيم