《كيمياء الحب》
بقلم : مني خليل
دائما ما يخلد التاريخ قصص المحبين ويرويها للحاضرين.
ان كل الظروف الحياتية لا تمنع أبدا من ان تصاب بقدر جميل يسمي ( الحب ) .في يوما ما كان التعلم ممنوعا ومحرما علي النساء وعقوبة من يخالف النفي . هذا حدث أثناء الحرب الروسية وكانت من تخالف هذا القانون تعاقب بالنفي الي سيبييريا. ولكن ماري ليست كالنساء الأخريات ولأنها بالفعل مختلفة قررت التعلم من قراءة وكتابة وصارت معلمة لدي أسرة ريفية ثرية لمدة ثلاث سنوات . لم تكتفي أبدا بهذا القدر من التعلم . سافرت باريس لتكمل دراستها في جامعة السوربون الفرنسية واثبتت براعتها لتنال جائزة في الفيزياء تبعتها جائزة اخري في الرياضيات. ظروفها المادية كانت صعبة حد التقشف ولكنها أصرت علي التعلم . قررت ان تبحث عن عمل يساعدها علي الحياة والتعلم . وأثناء بحثها سنحت لها الفرصة في عمل مختبر بير كوري الباحث والدكتور في جامعة ( السوربون ) الذي كان لا يري اي جدوي من العلاقات العاطفية بحياته المكتظة بالعلم والأبحاث. لكن سرعان ما وقع في حب ماري. ليصاب بسهم من قدر الحب .
وبعد عدة شهور يتزوجها. ونتيجة الحب الممزوج بالعلم والبحث والأفكار المتشاركة بينهما . اكتشفا معا
عنصر الراديوم والبولونيوم. ١٨٩٨. ليحصلا بعدها علي جائزة نوبل في الفيزياء. ونالت جائزة نوبل للمرة الثانية. وكانت هي اول من يحصل علي جائزة نوبل مرتين. وهذا بعد وفاة حبيب وشريك أيامها عندما انتهت حياته بحادث سير .
ويبقي الحب قدرا لا يمكن الفرار منه . والنجاح اصرار وتحدي رغم كل المعوقات.