صحافة ابو دراع
الصحافة بين الواقع والطموح: نحو كيان إعلامى مصرى قوى
كتب : وليد خضر
بعيدًا عن الصحافة والإعلام هنا فى مصر، و الصفحات التى تنتمى لجهات غير رسمية وغير مرخصة والتى تستضيف أبو دراع أو أبو شعر كنيش أو شبيه شاروخان…
لقد مارست مهنة الصحافة منذ الصغر حتى أصبحت متخصصًا فى التحقيقات والحملات الاستقصائية. وجدت ان مهنة الصحافة لا تحتاج مجرد شخص عادى ، تنحصر خبرته ودرايته بالمهنة فى الوقوف على كتابة كلمتين أو نقل بعض الأخبار عن جهات أو مصادر موثوقة أو غير موثوقة. بل هي مهنة تحتاج لشخصية قادرة على التكيف فى أى ظروف، لأنها مهنة تحتاج عقلًا وليس مجرد مهنة نمطية.
وأنا هنا أتحدث عن صحفيين في مواقع إخبارية عالمية كبيرة بداية من أكسيوس، وواشنطن بوست، ووول ستريت، ونيويورك تايمز… وصولًا لمواقع إخبارية مثل جيروزاليم بوست، ويديعوت أحرونوت، والجزيرة.
يؤسفني قول أننا أكبر دولة فى الشرق الأوسط وبالرغم من ذلك لم نتمكن من إنشاء كيان إعلامى شرس قادر على مواجهة الهجمات الإعلامية المتلاحقة. حتى الآن، ما زلنا نتبع أقدم القوالب الصحفية!
مهنة الصحافة يا سادة هى من أشرس المهن قوة وذكاء وفكر وتخطيط على مستوى العالم. والصحفيون هم المهنيون الوحيدون القادرون على التحكم والسيطرة على مركب القرارات السياسية على مستوى العالم وقيادة دفتها للسير شرقًا أو غربًا.
وفى الختام، لا بد أن ندرك أن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي مسئولية جسيمة تتطلب من الصحفيين التفانى والعزيمة والإبداع.
إن تطوير كيان إعلامى قوى وفعّال هو أمر حتمى لدولة بحجم مصر، لضمان قدرتها على مواجهة التحديات الإعلامية العالمية ، وعلينا أن نتعلم من النماذج العالمية ونستلهم منها، لبناء إعلام يتسم بالمهنية والقدرة على التأثير ، فالصحافة هى القوة التى تحرك العالم، ومن خلالها يمكننا صنع التغيير الذى نطمح إليه.