كتبت /أمل مصطفي
قال دكتور أشرف الفيل إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف إن الله شرع لعباده أعمال تبلغ ثواب الحج والعمرة منها أن يعقد الإنسان النية مع الله على أداء فريضة الحج لينال ثواب الحج .
فعَنْ أبي عَبْدِاللَّهِ جابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ الأَنْصَارِيِّ رضِيَ اللهُ عنْهُمَا قَالَ: كُنَّا مَع النَّبِيِّ فقال :” إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ كانُوا مَعكُم حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ وَفِي روايَةِ: إِلاَّ شَركُوكُمْ في الأَجْر ،قال رَسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ سأَلَ اللَّه تَعَالَى الشَّهَادةَ بِصِدْقٍ بلَّغهُ اللهُ منَازِلَ الشُّهَداءِ وإنْ ماتَ على فِراشِهِ”
وتابع د. الفيل حديثه في برنامج (من كنوز المعرفة ) قائلًا إن من الأعمال التى تبلغ ثواب الحج والعمرة أيضا المواظبة على الصلوات المفروضة فى المسجد ، فعن أبي أمامة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((من خرج من بيته متطهرًا إلى صلاة مكتوبة، فأجره كأجر الحاج المحرم))، كذلك المواظبة على صلاة الفجر فى جماعة ،ثم المكوث فى المسجد لذكر الله حتى طلوع الشمس ،ثم أداء صلاة ركعتين ، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة”.
و أوضح د.أشرف الفيل أن المحافظة على الأذكار بعد الصلاة المفروضة تعدل ثواب حج أو عمرة- روى عن أبي هريرة : “أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله ﷺ فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل من أموال يحجون ويعتمرون،ويجاهدون، ويتصدقون، فقال: “ألا أعلمكم شيئًا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثلما صنعتم؟!، قالوا بلى يا رسول الله قال: تسبحون، وتحمدون، وتكبرون خلف كل صلاة ثلاث وثلاثين”، فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)).
وختاما أضاف د.الفيل أن صلاة الجمعة من الأعمال التي تبلغ ثواب الحج والعمرة ،فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لكم في كل جمعة حجة وعمرة، مشددًا على أن قضاء حوائج الناس أيضا من الأعمال التي تعدل الحجة والعمرة فعن علي بن الحسين قال: خرج الحسن يطوف بالكعبة فقام إليه رجل فقال: “اذهب معي في حاجتي إلى فلان، فترك الطواف وذهب معه، فلما ذهب خرج إليه رجل حاسد للرجل الذي ذهب معه، فقال: يا أبا محمد تركت الطّواف وذهبت مع فلان إلى حاجة؟ قال: فقال له الحسن: وكيف لا أذهب معه ورسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: من ذهب في حاجة أخيه المسلم فقضيت حاجته كتبت له حجّة وعمرة وإن لم تقض له كتبت له عمرة فقد اكتسبت حجّةً وعمرة ورجعت إلى طوافي”.
.
