خدعوك فقالوا الإسلام دين سيف وليس سلام
كتبت إيناس موسى
انعم الله علينا بنعم عديدة لا تعد ولا تحصى ومن هذه النعم الجليلة نعمة الإسلام.فالإسلام دين سماحة شهد له بذلك من شهد من علماء الغرب الذين لا يدينون به؛ أيقنوا أن الإسلام دين سماحة لا دين إرهاب ولا دين قتل ولكنه دين أمن وأمان ؛ يعيش أهله فى ظل الإسلام آمنين مطمئنين ويعيش فى ظله من لا يدين به فى أمن وأمان.
أرسل الله نبيه محمد صل الله عليه وسلم لنشر الإسلام ولتعليم الناس وتعريفهم بهذا الدين الذي أوصي بكل شئ طيب وانتشر بالرفق لا بالعنف .
كيف كانت بداية الاسلام..
ارتبط ظهور الإسلام وبداية انتشاره عندما بدء نزول الوحي على النبي محمد صل الله عليه وسلم عندما كان يتأمل في غارٍ على قمة جبل حراء، خارج مكة. يؤمن المسلمون أن هذا الوحي هو كلام الله، التي نقلها الملك جبريل، وأنها تشكل القرآن، كتاب المسلمين المقدس. كشف النبي محمد عن نزول الوحي لزوجته وأفراد عائلته وأصدقائه المقربين فحسب، وبعد أكثر من عامين بدأ بنشر الإسلام علناً.حيث بدء الانتشار تدريجيا كان سرا ثم اتبع طريق العلانية.
تعاليم الإسلام دروسا لا ينتهى زمانها..
لا شك أن الإسلام قد أكد على مبادئ إنسانية خالدة صالحة لكل زمان ومكان، مبادئ الحق والعدل والمساواة والمحبة والرحمة والأخلاق الكريمة والإيمان بوحدانية الله خالق الكون العظيم، ولكن القرآن الكريم لم يكن كتاباً علمياً يبحث في علوم الفيزياء والكيمياء والفلك والرياضيات وما إليها، بل كتاب يهدي الإنسان إلى هذه المبادئ.
لقد كفل الإسلام عدة تعاليم ومبادئ سمحه كحق الجار والوالدين وغيره فقد أكد الاسلام فى رسالته أن الناس جميعا سواسية ،هذه مبادئ وأخلاقيات موجودة في القرآن، ومثلما هناك مشككين صيادون في الماء العكر تجاه الإسلام وثقافته هناك أيضاً بالمقابل من عرف روح الدين الإسلامي وروح النبي محمد صل الله عليه وسلم وروح القرآن: غاندي، المستشرق زويمر، المستشرق برتلي سانت هيلر، برنارد شو، المؤرخ مايكل هارت، وغيرهم المئات إن لم يكن الآلاف.
ديننا الحنيف له فلك سماوي أرضي. دين العرب والمسلمين ودين العالم أيضاً.
نبذ العنف وإفشاء السلام..
الإسلام نبذ العنف والإكراه في دعوة الآخرين واعتمد أسلوب مخاطبة العقول بالحجج والبراهين ومخاطبة القلوب بالآيات والمواعظ، قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل/ 125).
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله ودعوته رحيمًا، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنّ اللّه رفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْق ويُعْطِي على الرِّفْقِ ما لا يُعْطِي على الْعُنْفِ، وما لا يُعْطِي على ما سِواهُ.
لقد كان أصحاب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه يَشْكُون إليه قَسْوةَ قلوبهم ويسألونه صلى الله عليه وسلم عما يُلَيِّن قلوبَهم ويقودهم إلى الرفق بأنفسهم وبعباد الله تبارك وتعالى
وكان صلى الله عليه وسلم ينهى عن العنف والشدة في التعامل مع النفس ويأمر بالرفق بها.
نشر بالسلام وليس بالسيف..
سيظل التاريخ يذكر أن الإسلام انتشر بالسلام وليس بالسيف والعنوة كما يتزعم بعض المحرضون والمشككون،فهناك بلاد كثيرة في إفريقيا انتشر فيها الإسلام عن طريق الطرق الصوفية، وعن طريق الاحتكاك بالمسلمين، والتأثر بسلوكياتهم وآدابهم وأفكارهم.
ومَن ينظر بعمق في تاريخ الإسلام ودعوته وانتشاره يجد أن البلاد التي فتحها المسلمون، لم ينتشر فيها الإسلام إلا بعد مدة من الزمن، حين زالت الحواجز بين الناس والدعوة، واستمعوا إلى المسلمين في جو هادئ مسالم، بعيدا عن صليل السيوف، وقعقعة الرماح، ورأوا من أخلاق المسلمين في تعاملهم مع ربهم، وتعاملهم مع أنفسهم، وتعاملهم مع غيرهم ما يحببهم إلى الناس، ويقربهم من دينهم، الذي رباهم على هذه المكارم والفضائل.
لذلك كل من يدعى أن الإسلام انتشر بالسيف هم فئة كاذبة ومضللة فإن التاريخ الاسلامى والفتوحات الإسلامية هي خير دليل على أن أخلاق المسلمين وآدابهم والتزامهم بتعاليم الدين الاسلامى الحنيف هي من ساهمت في نشر الإسلام
وليعلم الجميع أن الله ينصر من ينصره.