كتب: مجدي جاد
هي كارثه بكل المقاييس وازمه غذاء خطيرة تلوح بها روسيا علنا وامام العالم لتعلن للجميع عن قوتها وادارتها الناجحه للموقف العالم رغم كل الصعاب التي تواجهها في حربها ضد الاوربيون والتي دخلت عامها الثاني وتجاوزت كل الحسابات فقد تكبدت الدول الاوروبيه مليارات من الخسائر .
واري اذا حدثت بالفعل ازمه غذاء لن تكون موسكو وحدها هي المسؤله عنها ولكن امريكا تتحمل النصيب الاكبر بتدخلها في شئون كل الدول حتي الكبري منها وتنسي وتتناسي ان روسيا دوله صاحبه سياده وان كانت قد اهانتها قبل ذلك وحولتها من الاتحاد السوفيتي الي مجموعه دول مفككه.
فلن تنسي موسكو ما حدث لها في التسعينات حين نزل علمها لاول مره معلنه تفكك الاتحاد السوفيتي حتي انها الان وعلي المليء لديها الاستعداد الكامل ان تعلن مسؤليتها عن صناعه ازمه غذاء عالميه.
انها الحرب يا ساده.. واعتبر تعليق الروس اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية والتهديد باعتبار أي سفينة شحن متجهة لموانئ أوكرانيا، هدفا عسكريا.
قرار يهدد العالم بأزمة غذائية واصبح مشترو للقمح يبحثون عن بدائل بعد هجمات على موانئ أوكرانية
ولم تكتفي روسيا بذلك بل تعمدت مهاجمة منشآت تخزين حبوب أوكرانية في أوديسا مزامنه مع مغادره والفريق الروسي رسميا مركز إسطنبول لتصدير الحبوب
ومع ذلك اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا اعتقد لم يكن مدروسا بتمديد العقوبات على روسيا حتى يناير 2024 علي اعتبار ان روسيا المسؤولة امام العالم عن أزمة إمدادات غذاء عالمية كبيرة بعد أيام من إعلان الكرملين تعليق مشاركة موسكو في اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود
ولم يعد امام تجار الحبوب سوي البحث عن مصادر بديلة للإمداد… ومن المحتمل أن يبحثوا عن ذلك في أوروبا وشحنات من مصدرين آخرين في منطقة البحر الأسود مثل رومانيا وبلغاريا. ولا تزال أستراليا تملك قمحا للبيع من محصولها للعام الماضي.
فمن الممكن الاستعانه بهم ولكن هل يكفي او سيكون بديلا اعتقد لا فروسيا تعلم جيدا ماذا تفعل ويري محللون انه من الممكن ان تدخل السفن الي الموانيء الاوكرانيه في حمايه دوليه
ولكني استبعد ذلك لان روسيا تمتلك هذه المياه ولن تسمح اساسا بدخول السفن منها لتكون اكبر ورقه ضغط علي الاوربيون للتخلي عن مسانده كييف فالوضع
لم يعد يحتمل اي خساره بالنسبه لروسيا فتكون او لا تكون واذا لم تنجح في ورقه القمح اعتقد لن تقدر علي الاستمرار في هذه الحرب التي تكبدت فيها خسائر بالمليارات من العتاد والجنود وسنرى ماذا ستسفر عنه الايام القادمه
