المجلس العسكري في النيجر يوقف تصدير الذهب واليورانيوم الي فرنسا
كتب : مجدي جاد
اذا كنت تعتبر أن ما حدث في النيجر انقلابا غير شرعي فدعني اقول لك لابد أن تحذو كل الدول الافريقيه التي علي شاكله النيجر حذوها وان تنقلب علي السلطات التي سلمت ثروات البلاد الي فرنسا مقابل العمولات في البنوك الفرنسيه والامريكيه لابد من الانقلاب علي العملاء..
كان البعض يعتقد أن هناك مآرب اخري داعيه للانقلاب ولكن سرعان ما تكشفت الحقائق وأصدر المجلس العسكري في النيجر قرارا بوقف نهب ثروات النيجر وإرسالها الي فرنسا التي تملك رابع احتياطي عالمي من الذهب وليس لديها منجم واحد.
وأعلن المجلس العسكري ومن هنا كان اعلان النيجر إبطال الاتفاقات التي أبرمت بين نيامي وباريس عقب الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي ما هي إلا آفاقه كبيره لدوله تعيش في الظلام لتنير ملاهي فرنسا وبيوت الدعاره وبالفعل بعد قرار وقف تصدير الذهب واليورانيوم
اعلنت الخارجية الفرنسية إن سلطات النيجر الشرعية وحدها المخولة بإلغاء الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا والغريب أن فرنسا تعتبر تلك الاتفاقيات عسكريه مع أن الذهب واليورانيوم ليس لهم اي علاقه بالشأن العسكري ولكن تذكر ذلك لإعطاء الأمر شكلا غير مريح وان هناك شيئا عسكريا ممكن أن يحدث.
ولكن أعتقد أن العقد سينفرط وبدأ بالنيجر واسم رائحه بوتين يا فرنسا بسبب صواريخك المجانيه التي منحتيها لاوكرنيا فستكون وبالا عليكي فانقلاب النيجر رفعت فيه اعلام روسيا دليلا واضحا علي أن روسيا ستقتلع جذور فرنسا من افريقيا كلها للعلم فرنسا تستخدم ٣٥بالمائه من انارتها عن طريق اليورانيوم المصدر لها من النيجر.
وهنا ستحدث كارثه لفرنسا التي، دعت لإستعادة المؤسسات الديمقراطية في البلاد ويخوض المجلس العسكري في النيجر مواجهة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس أصحاب المصالح المشتركه مع فرنسا والتي تتخذ موقفا صارما من الإطاحة بالرئيس محمد بازوم الأسبوع الماضي الرئيس الموالي لفرنسا.
والذي جعل النيجر كنزا ثمينا لفرنسا باعتبارها أحد أقوى حلفاء باريس في دول الساحل والصحراء فضلا عن كونها مصدرا رئيسيا للإمداد باليوارنيوم المستخدم في إنتاج الكهرباء لملايين الأسر بالبلاد، وتعد النيجر رابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم.
وفي عام 2021 زودت الاتحاد الأوروبي بما يقرب من 25 بالمائة من إمدادات اليورانيوم مما ساعد على إنتاج الكهرباء لملايين الأسر ،بدأت الشركة النووية الفرنسية تعدين احتياطيات اليورانيوم في النيجر منذ عام 1970 في دلاله واضحه أن النيجر هي الملاذ الآمن لعقود بالنسبه لفرنسا ويعتبر أي إصلاح داخل البلاد ليس في مصلحتها.
لانه ووفقا لما ذكرته فرنسا نفسها ان قرابة 35 بالمئة من اليورانيوم المستخدم في المفاعلات الفرنسية يأتي من النيجر وكان من المفترض أن يساعد وجود اليورانيوم في مكافحة الفقر بالبلاد على الرغم من ذلك لم تستفد النيجر على مدار تاريخها كثيراً من ثراء تربتها ففي 2020 لم تتجاوز مساهمتها في الميزانية الوطنية 1.2 بالمئة وهو رقم صغير جدا لا يرتقي ابدا لحجم الحدث.
وهنا نتوقف قليلا هل الانقلابيون محقين في انقلابهم أم أن فرنسا لها الحق في اختيار رؤساء هذه البلاد لسهوله اللعب فيها كيفما شاءت وعليها مساعده الرئيس المخلوع حتي يعود للسلطه ولكن سنري ما ستسفر عنه الايام القادمه.