آراء حره

“الإيكواس” مرتزقه النظام الفرنسي في افريقيا.

بقلم : مجدي جاد

 

علي حد زعمهم هي عباره عن مجموعه اقتصاديه أسست لترعي مصالح الدول الأعضاء ولكن عزيزي القارىء سأنقل لك بكل حيادية الحقيقه الغائبعه فقد تأسست المجموعة الاقتصادية المزعومة لدول غرب أفريقيا إيكواس عام 1975.

 

على أساس مجموعه مباديء واهمها الديمقراطيه وبما أننا ذكرنا الديمقراطيه الافريقيه فلنا سؤال محير لماذ تتهمها الدول الأفريقية التي شهدت انقلابات بأنها أداة في يد الاستعمار الجديد والذي ذكرته في مقالات سابقه بالاستحمار.

 

 عزيزي القارىء هل تعلم أنه في عام 1975وقّع رؤساء 16 دولةً وحكومةً أفريقية معاهدة لاغوس في نيجيريا معلنةً بذلك ولادة “المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا المعروفة اختصاراً بـإيكواس والتي ظاهرها الرحمه وباطنها العذاب ولما انكشف الأمر.

 

وأنها الزراع الفرنسي في افريقيا أعيدت سياغه بنود المعاهده الأصلية ووقّع قادة 15 دولةً في 1993 علي بنودالمعاهدة المحدّثة في دوله ببنين اما الدول الأعضاء فهم بنين بوركينا فاسو كابو فيردي كوت ديفوارغامبيا غانا غينيا غينيا بيساو ليبيريا مالي النيجر نيجيريا سيراليون السنغال والتوغو ومقرها أبوجا عاصمة نيجيريا

 

والمفروض والقانوني أنه اتحاد تجاري يهدف إلى التعاون الاقتصادي بين هذه الدول والهدف منه إنشاء منطقة بلا حدود يتمكّن السكان فيها من الوصول إلى مواردها الوفيرة واستغلالها في اي منطقه منه أما الغريب يا ساده أنهم اختاروا ثلاث لغات رسمية هي الإنكليزيةو الفرنسية والبرتغالية.

 

 وهي لغات الدول التي استعمرت القارةالأفريقية وهنا نتوقف قليلا لماذا اختاروا لغه هذه البلاد لتكون اللغات الرسميه .وانا سأجيبك عزيزي القاريء أولا لأن الاحتلال يعمل جيدا علي تجهيل الشعوب ويبدأ بطني الهويه واللغه حتي يبقوا عبيدا.

 

 ومن الشبهات ايضا التي تحيط عمل منظمة إيكواس وتؤكدها أن كل قرراتها حرصت فيها على تحقيق هدف تحصين إقليم غربي أفريقيا الذي يُعرف باسم حزام الانقلابات من الاستبداد العسكري والعمل على تحوّل دول المنطقة نحو الديمقراطية.

 

 وهو الهدف الذي سطّرته المنظمة لنفسها منذ تسعينيات القرن الماضي غير أنّ شبهة تبعيتها لمصلحة فرنسا والاتحاد الأوروبي وتنفيذ أجندتيهما في المنطقة تشوب عمل إيكواس بوضوح كما يجري اتهامها من جانب حكومات الدول المعاقَبة بأنها أداة في يد المستعمر القديم.

 

يستخدمها لكبح كل محاولات الانفكاك من هيمنته يمكن ملاحظة تقارب المنظمة مع الغرب من خلال الأحداث التي شهدتها عدة دول في القارة السمراء في السنوات الأخيرة، وصولاً إلى ما يحدث حالياً في النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي نفّذه قادة من الجيش وبالعودة إلى السنوات الماضية.

 

فإنّ إيكواس فرضت عقوبات على كل من مالي وبوركينا فاسو اللتين شهدتا انقلابات عسكريةمناهضة للحكومات الموالية للغرب وعلى الرغم من أنّ العقوبات كانت آثارها متفاوتة في البلدين فإنّ الضرر الذي تسببت فيه العقوبات طال الشعبين لا القادة في الحكم وهو أسلوب اعتمدته الدول الغربية في محاولة لإضعاف الحكومات غير الموالية لها كما هي الحال في سوريا وإيران وروسيا والصين

 

أضف عزيزي القارىء الي معلوماتك أنه عندما أعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي في حينها ان فرنسا لم يعد لديها “أساس قانوني لتنفيذ عمليات عسكرية في أراضي الدولة بعد انسحاب باماكو من اتفاقيات الدفاع الرئيسية و بعدهاشهدت البلاد عدة تظاهرات رافضة للوجود الفرنسيي. 

 

 إذا نستطيع أن نجزم ان المجلس العسكري الذي أجبر القوات الفرنسية على الخروج من مالي كان محقا وهنا اسال لماذ تنشغل فرنسا بأمور الدول التي استعمرتها قديما ولما تركز علي إبرام الاتفاقيات المكواه معها والسؤال الأغرب لماذا توافق هذه الحكومات العميله علي إهدار ثروات بلادها

 

 ومن هنا استطيع أن أقول لك ان يختلف الأمر في النيجر التي شكّل الانقلاب العسكري فيها مصدر قلق للغرب خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا إذ إنّ الرئيس المعزول محمد بازوم هو رجل باريس الأول في الساحل الأفريقي حيث يتراجع نفوذها بخلعه

 

 فقبل أيام أعلنت إيكواس انها فرضت عقوبات على نيامي وإيقاف جميع المعاملات التجارية والمالية بين الجمهورية الأفريقية وجميع الدول الأعضاء فيها بالإضافة إلى تجميد أصولها في البنوك المركزية لدول المجموعة فرد الجيش عليها لا ذهب ولا يورانيوم لك عندي.

 

اذا عرفنا الان ما هو الهدف من تكوين المجموعه .. التي جمّدت أصول المسؤولين العسكريين الضالعين في الانقلاب بالنيجر وحظر السفر عليهم وعلى أفراد عائلاتهم إلى جانب المدنيين الذين سيشاركون في أي حكومة يؤسسها هؤلاء المسؤولون العسكريون.

 

 داعيةً إلى إعادة النظام السابق ومعتبرةً أنّ الرئيس المعزول هو الرئيس الشرعي للبلادولم يقتصر الأمر على العقوبات فقد هدّدت المجموعة باتخاذ إجراءات تشمل استخدام القوة وهذا التصريح

 

جاء بالتوازي مع اتّهام العسكريين الانقلابيين في النيجر فرنسا بالرغبة في التدخل عسكرياً لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى مهامه وهذا لن يحدث .وفي حين انضمت الدول الغربية والمنظمات الدولية إلى إيكواس للتنديد بالانقلاب الذي أزاح بازوم المقرب من فرنسا

 

 وعلي سبيل التذكره فإن بوركينا فاسو ومالي هما الدولتين الأفريقيتين اللتين طردتا الاستعمار وتستمران بمحاربة الاستحمار واكدتا على أنّ أي تدخل عسكري يستهدف النيجر إعلان حرب ضدهما

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى