أخبار مصرعربى و دولى
أخر الأخبار

ميان .. أصغر طفلة متضامنة مع أطفال غزة من أمام معبر رفح البرى

عيونها تعطى رسالتين : الاولى لاطفال غزة تعنى "اصمدوا" ، والرسالة الثانية "من للطفولة!؟"

كتبت : راندا رجب
الطفلة ميان عادل جاسر تروى عيونها كل الكلام ، من وسط جموع المتضامنين المترقبين بقلوب خافقة ومتعجلة ، ميان أحدثت حالة رائعة وسط المتضامنين رغم الحزن والأسى من جراء سماع أصوات دوى القصف الإسرائيلى على قطاع غزة ، فهذة الطفلة الجميلة جعلت كل من يراها يبتسم وينشرح قلبه ، فصارت ميان رمز الأمل والثبات والصمود للمتضامنين أمام معبر رفح .
ميان عادل


أما عن الجانب الآخر من معبر رفح …
نرى مشاهد دامية للقلوب لأطفال لا حول لهم ولا قوة بين ذراعى أبويهم منهم من تسيل دماؤه ومنهم من تهشمت اجزائه ، ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، وفى وسط ذلك تأتى رسائل التحدى من أطفال صبيان كانوا أو بنات يحملوا رتبة الأسود والملوك ، قالت ألسنتهم فى وجه الطواغيت ما يعجز عن قوله أكبر العظماء.
لم يتم استخدامهم دروع بشرية عن جهل ، بل تربوا على وعى عقيدة الأبطال وأن كلنا شهداء تحت الطلب فداء لله وارض فلسطين ولا نخشى إلا الله .
فصبر جميل أطفالنا البواسل الشجعان ، فلم يعد ينتظر اسرائيل من أولئك الأطفال الصغار الذين تربوا وتعاملوا مع تلك الظروف القاسية إلا إزدياداً فى قوتهم وصمودهم ، برأسهم المرفوع عالياً دوماً فى كل مشاهدهم رغم كل ما مروا به من تحديات وصراعات ومشاهد يشيب منها الرأس ، وحرفياً لا يتحملها الكبار فماذا عن تلك القلوب الصغيرة .
ومن للطفولة يا رباه ينجيها !!؟
وفى نفس الوقت الذى تعلن فيه وزارة الصحة الفلسطينية بأن المستشفيات بغزة تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة يأتى إليها القصف من كل اتجاه لتنهار فعلياً ، دون الشعور بأى تعجب أو دهشة من أفعالهم فهم ليسوا إلا ( مجرمى حرب ) وفى حين بدء دخول المساعدات لقطاع غزة بشروط الطواغيت وتحت التهديد بقصفها إذا تخطت شاحنات المساعدات حدود جنوب غزة ، تأتى احصائيات وزارة الصحة الفلسطينية لتعلن منذ ثلاث ساعات عن وصول ضحايا العدوان الإسرائيلى الوحشى إلى 4385 شهيدأ من بينهم ( 1756 طفل ) و967 سيدة ، ووصول اعداد الجرحى إلى 13561 منذ السابع من أكتوبر فضلا عن تلقي 1400 بلاغ حتى الآن عن أشخاص مفقودين تحت أنقاض المباني جراء العدوان الإسرائيلي المتصاعد على شعبنا في قطاع غزة ومن بين هؤلاء المفقودين، ( 720 طفلاً ) فمالى إلا أن اعيد تساؤلى وانا أعلم الأجابة جيدأ
من للطفولة يا رباه ينجيها !!؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى