منزله الشهاده في سبيل الله
بقلم / محمد فكري
الصراع بين الحق والباطل سنه كونيه منذ أن خلق الله ادم عليه السلام مرورا بالانبياء والمرسلين والداعين الي الحق والعدل من اهل الإنصاف في كل زمان ومكان
لكن النتيجه الحتميه ان الحق سينتصر وان علا صوت الباطل وظهر نجمه قال تعالي كتب الله لا اغلبن انا ورسلي ان الله قوي عزيز وقال في موضع اخر انا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياه الدنيا ويوم يقوم الاشهاد وقد وقف النبي في يوم مفتخرا بنفسه دون كبر انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب وفي يوم بدر وقف في ساحه القتال ينادي ربه بتضرع اللهم أنجز ما وعدتني اللهم انك ان تهلك هذه العصابه لاتعبد في الارض حتي وقع الرداء من علي كتفيه وابوبكر رضي الله عنه يقول هون عليك يارسول الله ان الله ناصرك بل وقف يعطي الأمل واثقا في نصر الله هنا مصرع عمرو بن هشام وهنا مصرع الوليد بن المغيره وهنا مصرع فلان وفلان يسمي صناديد الكفر وقد كان
ومايحدث في فلسطين وفي قطاع غزه إنما هو جزء أصيل من صراع الحق والباطل صراع اليهود هذه الدوله المغتصبه اللقيطه مع بلادنا العربيه والإسلامية خاصه حول المسجد الأقصى المبارك مسري رسول الله صلى الله عليه وسلم
والله جل وعلا بشر اهل البلاء بالخير الجزيل ان هم صبروا وتركوا الأمر لله قال الله تعالي ولنبلونكم بشى من الخوف والجوع ونقص من الأموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء علي عظم البلاء وان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط وقد قدم المسلمون علي مر العصور قوافل من الشهداء روت الأرض بدمائهم الذكيه تاريخا مشرفا للامه العربيه والإسلامية في سبيل رفعه هذا الدين والتمكين لكلمه الحق والعدل
وكان لمصر النصيب الأكبر في قوافل الشهداء ومازلنا نقدم الكثير دفاعا عن أمتنا العربيه والإسلامية
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
ونحن نسأل الله أن يرحم هولاء الأبرار الاتقياء من أهلنا في غزه وفي فلسطين نبشرهم بالفضل الذي ينتظر هولاء وغيرهم ممن ماتوا دفاعا عن العرض والأرض والمقدسات
في غزوه احد خالف بعض الرماه أمرا واحدا لرسول الله فانقلبت دفه المعركه واصبحت الغلبه لا اهل الكفر وقتل الكثير من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم وشج وجه النبي الأكرم
وممن قتل شهيدا في هذه الغزوه الصحابي الجليل سيدنا جابر بن عبدالله بن حرام الأنصاري
يروي جابر بن عبدالله بن حرام يقول لما اسشهد ابي في يوم احد جعلت اكشف الثوب عن وجه وابكي وأصحاب النبي صلي الله عليه وسلم ينهونني ورسول الله لاينهاني
وجعلت عمتي فاطمه تبكي ورسول الله يقول لها يا فاطمه ابكيه او لاتبكيه فما زالت الملائكه تظله باجنحتها حتي رفعتموه
ثم خرج النبي لدفن الشهداء وقال زملوهم في جراحهم فإني انا الشهيد عليهم ثم قال ما من مسلم يكلم في سبيل الله الا جاء يوم القيامه اللون لون الدم والريح ريح المسك ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء ولكن لاتشعرون
ودفن النبي الشهداء ودعا لهم ودعا علي من قتلهم
وبعدها با ايام جاء جابر يشكو للنبي صلى الله عليه وسلم ديونا علي والده وعيالا تركها وكان جابر له اخوه بنات سبعه او تسعه
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم الابشرك بما حدث لعبدالله
قال نعم
قال ان الله كلم اباك كفاحا وما كلم أحدا الا من وراء حجاب فاحياه ثم قال تمني ياعبدي قال يارب اقتل فيك مرات ومرات فقال الله انه سبق القول مني انهم إليها لايرجعون
قال فبشر من يأتي بعدي فكانت البشريات للشهداء في كل زمان ومكان
حفظ الله مصر وحدودها وقائدها وجيشها وامنها وشعبها مصر الام الكبري صاحبه النصيب الأكبر من التضحيات
ورحم الله شهداء الواجب والغدر في غزه وفلسطين وشفي مرضاهم ونصرهم علي عدوهم ومكن لهم وجمع كلمتهم وأهلك عدوهم وكتب الغلبه والنصر لا اهل الإيمان وأصحاب الأرض
ورزقنا الله الخلاص في القول والعمل