رؤيه تحليليه للكاتب الصحفي مجدي جاد
اصبحت أسعار اللحوم البيضاء وخصوصا الدواجن من أكثر المواضيع اهتماما في الاونه الاخيره بعد ارتفاع سعر الدولار
فأربك كل حسابات ربات البيوت السيدات الائي اصبحن يتفننوا للفقر وحتي أصحاب المزارع ممن ينفقون الالاف علي هذه الصناعه التي اعتمد عليها المستهلك المصري بشكل كبير بالذات بعد تلاعب تجار اللحوم الحمراء في الاسعار فتجدها الان في القاهره ب130جنيها وفي دمياط ب180جنيها في تضارب غريب ونوبه استغلال لم يسبق لها مثيل لدرجه ان الدوله اتخذت قرارا نهائيا بفرض اسعار جبريه علي هذه السلع، وكان تصريح الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة والذي اشار فيه أن صناعة الدواجن تواجه كارثة حقيقية خلال الفترة الحالية بعد ارتفاع سعر الدولار ما هي الا حقيقه لمسها المواطن علي الارض بعد ارتفاع اسعار الاعلاف مما جعل اصحاب المفارخ يبحثون للكتاكيت عن مشتري وانتهي الامر باعدام الملايين امام مرئي كل المسؤلين،
وتترد اخبار لعلها تكون حقيقيه عن تبادل تجاري بين مصر ومجموعه الدول علي رأسها روسيا وبعض دول انتاج الذره الصفراء بالعملات المحليه لهذه الدول تفاديا لكارثه عزوف المربين للدواجن عن الانتاج فترتفع اسعار اللحوم اكثر مما هي عليه الان
ولكن دعونا نصلح شأننا بأنفسا لماذا سنظل مستهلكين لماذا لا نزرع صحارينا بالذره وعلف الحيوان سؤال يشغل الرأى العام المصري
للاسف شهدت أسعار الدواجن اليوم ارتفاع مفاجئ في بورصة الدواجن مع استمرار ارتفاع أسعار علف الدواجن، فقد وصل سعر الدواجن البيضاء في بورصة الدواجن الرئيسية الى 42 جنيها للكيلو، أما الفراخ الحمراء “الساسو فقد وصل سعرها في البورصة نحو 58 جنيها للكيلو، وتأتى هذه الأسعار في ظل الزيادة الكبيرة التي يشهدها سوق أعلاف الدواجن خلال الفترة الحالية والذي وصل الى 24 ألف جنيه للطن، وأسعار الدواجن في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف بهذا الشكل تعد مشكلة كبيرة وخراب بيوت لأصحاب المزارع والمستهلكين.وصل سعر الدواجن البيضاء في المزرعة نحو 41 جنيها للكيلو، أما السعر للمستهلك فيزيد سعر الكيلو عن أسعار المزرعة من 2 الى 4 جنيهات بعد إضافة مصاريف النقل وربح التاجر،
ومع هذا الارتفاع الكبير في اسعار اللحوم البيضاء وقله الانتاح لما ذكرت من اسباب سابقه فلابد ان تتخذ الهيئة العامة للخدمات البيطرية مع دخول فصل الشتاء عدة إجراءات احترازية لمواجهة الأمراض الوبائية التي تهدد الثروة الحيوانية والداجنة عبر توافر لقاحات منتجة محليًا. لنحافظ علي ما سيتبقي من هذه الصناعه
لانها الثروه حتي لا تموت ويتركها صناعها لان هذه الصناعه تعتبر اهم من صناعه اللحوم الحمراء لانها تغطي اكثر من سبعين بالمائه من الشعب المصري والذي لا يقدر فعليا علي شراء اللحوم الحمراء
كما سيترتب علي ذلك انخفاض او ثبات سعر كرتونه البيض سعر كرتونة البيض في المزرعة الى 77 جنيها، أما كرتونة البيض الأحمر فقد وصل سعره في المزرعة الى 80 جنيها، وتختلف أسعار البيض للمستهلكين على حسب الأماكن التي يتواجد بها المحلات، وقد وصل حجم الإنتاج المحلى من البيض الى 13 مليار بيضة في السنة ونتمني الا يهبط هذا الانتاج والا سنخسر هذه الصناعه نهائيا وبدل استيراد العلف سنتطر لاستيراد الفراخ المجمده وحتي بيض المائده بالدولار وتموت صناعه الدواجن ويبقي الاستيراد كما هو ولكن تحول من اعلاف وخامات وافراد تعمل بأعداد كبيره
وتفتح بيوتها الي مستهلكين في صفوف الجياع فلابد من الاعتماد علي انفسنا حتي نرتقي.
